الأحد , ديسمبر 22 2024
رامي كامل

والظلمة لم تدركه

يقول يوحنا البشير “و النور اضاء فى الظلمة والظلمة لم تدركه” وهنا محتاجين نفهم أمر مهم فى النص الكتابى.

الطبيعى أن النور يضئ فى الظلمة لكن ايه معنى أن الظلمة لم تدركه ؟

لو حد بيفسرها على أنها تعاقب أو تتابع النور والظلمة فبرضه الأمر الطبيعى أن الظلمة لا تدرك “يعنى متوصلش” للنور لكن وجهة نظرى أن الأمر اعمق من كده لدرجة الاقرار به فى نص الانجيل.

يوحنا البشير من وجهة نظرى يقصد أن الظلمة “الفهم الظلامى” لم تدرك “مفهمتش أو مستوعبتش” النور “المقصود به المسيح” وأن فهم الجالسون فى الظلمة لما شافوا نور عظيم منعهم من ادراك النور

لأن الظلام مش فى عيونهم لكن جواهم.

هيشوف بعينه ألوهية المسيح بس مش هيدرك ألوهيته لأن الظلمة جواه لا تدرك النور هيشوف معجزة والنور بيتجلى ويقيم موتى ويشفى مرضى بس برضه الظلمة هتمنعه من الادراك.

النور جاء للعالم لأن فيه الحياة “الطريق والحق والحياة” والحياة كانت نور للناس.

النور قوة مجردة مش مادية والحياة الأبدية التى بداخله مطابقة لصفاته المجردة مش مادية و فيها متع الحياة المظلمة.

النور اضاء فى الظلمة لكن الظلمة لم تفهمه.

شاهد أيضاً

المغرب

مهرجان الفوضى الخلاقة ؟

نجيب طـلال كــواليس الفـوضى : ما أشرنا إليه سلفا حول المهرجان الوطني للمسرح (؟)(1) اعتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.