الروائية صالحة خليفة وعتبات النص الإبداعي !!

مقالات مشابهة

نجيب محفوظ ومقهاه وخان الخليلي ووطن !!

‏أسبوعين مضت

البابا شنودة رسالة وابداع ووطن !!

‏3 أسابيع مضت

الشاعر الاماراتي الكبير احمد محمد الحمادي صوت وطن !!

‏4 أسابيع مضت

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي

هي صوت أدبي متميز طي عالمها الروائي  الأردني  الذي  فيه كثيرا من قضايا وطن بين شرق وغرب بكل ما تحمله من جينات ثقافية المبدعة صالحة خليفة  التي  كتبت السرد من رحم عائلتها الصغيرة مبكرا منذ نعومة أظافرها   فالأم  فنانة تشكيلية السيدة رقية قدورة أول معلمة فنون في مدارس قطر وصاحبة معارض فنية مشهود لها  بالإبداع وتراث فني تشكيلي لا يقدر بثمن وسط محطات الروائية صالحة خليفة التي  تحتفظ بكل لوحات  الأم التي مازالت  تتحدث بلغة وطن بعد رحيلها منذ نحو عقد من الزمان  !

مازالت لوحاتها التشكيلية رواية  تسطرها  الروائية  المبدعة صالحة خليفة بكل هدوء  وتجلي فيه ضميرها  الملهم لكل ما هو قادم

وبين الروائية المبدعة صالحة خليفة والأم الراحلة رقية قدورة شجرة البرقوق التي فيها الألف حكاية وحكاية من حكايات الرواية العربية التي فيها شجرة العائلة الام والجدة والاب والاشقاء ذات خصبة لكل من يكتب السرد الروائي بلا  فذلكة وخروج عن النص

وعن روايتها  المتمردة  لجج الانتظار   للمبدعة  المتميزة صالحة خليفة  توقفت عند سطور بعض تلك الرواية وعند أول خطوة لها في أمريكا ، تبدأ أحلامها تكبر ، وكلما حققت حلما ً يتولد لديها حلما أكبر ، وتتسع رقعة طموحاتها ، لتنغمس بهذه الحياة علها تنسى غربة لم تخترها ولم تكن صاحبتها ، وقد تنسى حلمها الكبير

في الحصول على حبها والعودة إليه ( سعود ) وتنشغل عن تلك المشاعر التي ظنت لوهلة ٍ أنها نسيتها ، لكن الحقيقة أن هذا الحب مازال يعشش في قلبها ويزداد يوماً بعد يوم رغم البعد ، رغم ما حصلت عليه من درجات علميه ، فهي الآن أستاذة جامعية ، تدرس علم الترجمة في أرقى الجامعات في أمريكا ، ولديها مؤسسة عالمية للترجمة ، وتشارك في مؤتمرات عالمية في جميع بقاع الأرض ، ولديها رصيد بنكي وحياة فاخرة إلا أنا ما زالت تفتقد ذلك الحب  التي تركته هناك عند شاطئ البحر برأس أبو عبود.

تحاول أن تمزق أوراق الماضي ، أن تبدأ حياة جديدة مع شخص آخر من نفس بلدها ، قاسى مرارة الغربة والتشرد والحرمان من أرضه ، تمسك بحبه لها ، كان يراها أميرته التي أحبها بجنون ، يدرك تماما أنها تحاول أن تولد مشاعر حب تجاهه ، مد يده بقوة لها عله يساعدها في اجتياز كل ما يعيق استمرار هذه العلاقة ، ليؤسسا حياة جديدة في بلاد العم سام ، إلا أن محاولاته باءت بالفشل ، فكانت مشاعرها عصية ، فتفشل محاولاتها ، وتنهزم أمام حب كان عصي على النسيان .

من خلال حياة غدير نرى قصصاً لأُخريات واجهن تنمراً من قبل أوزاجهن ، وظلما ً لحق بهن ، إلا أنهن استطعن أن يواجهن أقدراهن ويتحدين الصعاب ، ليقفن من جديد على أقدامهن ، وينطلقن نحو الحياة ، تاركين الماضي خلفهن ليحضن حاضراً كان لهن مبتسما

كأنها تضع كل احبار سطورها الداخلية في صوتها الروائي الذي  جعل من روايتها ملحمة بين شرق وغرب

 وان كان كاتب تلك السطور المتواضعة  الروائي العربي عبدالواحد محمد  يبحث معها في الفية السفر عبر أيقونات الإنترنت عن حلم الحبيب الذي مازال ساكنا في قلب من عرف روعة الحب بلا اهواء أبدية بلا ساعة  توقفت عقاربها منذ زمن   انها الروائية صالحة خليفة التي تكتب بكل مشاعر الأنثي الحالمة دوما بالسفر عبر بحار سرمدية عبر اقمار من  البحث عن صورة من قال نعم  لحياة  ربما تأتي قريبا بدون موعد !

كما صدرت للروائية الاردنية القطرية  الفلسطينية  صالحة خليفة    مجموعتها  القصصية  الموسومة  بكل عبارات صوتها الداخلي  كمبدعة تكتب بكل مشاعر المرأة  العربية  حكايات من ملامح   لوحات أمها الراحلة  السيدة   رقية قدورة  التي  لعبت دورا محوريا في إذكاء تلك  المشاعر الأنثوية  لفلذة كبدها   صالحة التي هي بالفعل صلاح  وقلب يتسم  بالحب الطاهر لكل من حولها في حياتها الخاصة وكل اسفارها حول العالم  حول الإنترنت

لتسوقفتي  مجموعتها  القصصية آنين المصعد بعنوانها الحزين جدا والباحث عن التساؤل وسط امواج عالم لا يهدأ  بكل مافيه من عبث واصوات أكثر من العبث  من الفوضي وكل عشاق الفوضي في وطن  غالي وعزيز وطن السلام والرغبة  الدائمة في عبور كل الأزمات  أنها الرواية العربية التي فيها كل صوت داخلي من اصوات مبدعة  تكتب لغة وعي وإيمان بوطن !

فقد أصدرت الروائية الأردنية صالحة خليفة  مجموعتها القصصية ” أنين مِصعد عام  ” 2023  الجاري  ، وتضم المجموعة ثلاثة عشر قصة ، حاولت الكاتبة من خلالها أن تقدم لنا الواقع المعاش بنوع من التنوع

ففي قصة ( حفنة من كذب ) أخذت الطابع الفكه كي يتلقى القارئ الحقيقة التي بدنا نعيشها في كل نواحي حياتنا اليومية ، وهي الكذب الذي أصبح إطارًا لها ،وكذلك في قصة ( حمار من هذا الزمان ) 

وفي حكايات أخرى تجسد لنا الأحداث الأليمة بواقعية مثل قصة ( أحلام من تنك ) ، و ( تلك الزوايا ) ، أما قصة ( أنين مصعد ) التي إرتأت الكاتبة أن تعنون مجموعتها بها ، فلها سبب في ذلك ، حيث أن الكاتبة خليفة ، كانت أحد ركاب إحدى المصاعد بإحدى المستشفيات ، وكان ذلك في زمن الكورونا

وقد توارت الوجوه بكمامةٍ خوفٍا على أنفسهم من هذا الفيروس المدمر ، إلا أن وجود الكمامة أبرز الحكايات في عيونهم ، والتي شدت الكاتبة إليها ، لتبدأ في كتابة  حكاياتها الأولى خلال رحلة المصعد بين طوابق مبنى المستشفى وهو يحمل هؤلاء المرضى  وقصصهم الموجعة .

حاولت الكاتبة أن تترك بصمتها في مجموعتها ، بأن ترفق مع كل قصة رسمة تعبر عنها ، وتلك الرسومات بريشة الكاتبة ، كما أرفقت في بداية كل قصة عبارة ترمز إليها ، وقد أهدت المجموعة إلى ” إلى كلّ من تمسك بحلمه ومضى ، فكان واقعًا لحياته ” ثم اتبعها بصفحة أخرى بعبارة اسمتها : عبر السطور ( من العبث ألا ندرك أنفسنا ، ونبقيها رهن الآخرين ، يمتلكوننا ، يمسكون بأعناقنا وكأننا ملكٌ لهم ) ، تحاول من خلالها إيصال رسائل مهمة للقارئ

ومع الرواية العربية نعيش وسط سردها المعبر عن كل  مشاعر داخلية تؤمن أن الحياة لحظة انكسار كما أنها لحظة قوة وضمير إبداعي لا يقدر بالكلمات وحدها  ولا بالأهواء وحدها إنها معادلة الرواية التي تؤمن بالسلام والإبداع  كما كانت الروائية صالحة خليفة كانت الفنانة التشكيلية التي  حولت كثيرا من  مشاهدتها اليومية إلي لوحات فنية فيها  جينات  والدتها الراحلة التي  تركت من يرسم  من كل الكلمات لوحة  فيها الألف حكاية  حكايات وطن  .