نسيم عبد النور
عروس النيل هي أسطورة مصرية تقول بأنه في عيد وفاء النيل كان المصريون القدماء يلقون بعروس من أجمل البنات في النيل كقربان كي يفيض النيل. لا يوجد دليل أثريواحد يؤيد وجود عادة إلقاء فتاة في نهر النيل ولو كان موجودًا بالفعل لذُكر ضمن مراسم جميع الأعياد المصرية القديمة و لكنه لم يذكر في التاريخ المصري تقديم المصريين قرابين بشرية.
ولقد تفشت في الآونة الاخيرة ظاهرة التطاول علي الكنيسة وعلي الاقباط وبخاصة فيوسائل التواصل الاجتماعي.
وايضا اختطاف الاقباط و القبطيات بغض النظر عناعمارهم او اعمارهن؛ فمنهم الاطفال والشباب و حتي المتزوجات منهن و لديهن عائلاتواطفال. وتجددت قصة اسطورة عروس النيل الفرعونية بل تحولت الي عروس النيل القبطية واصبحت حقيقة مجتمعية مصرية في وقتنا الحاضر، بعد ان كانت اسطورة فيالعالم القديم.
وعلي الأقباط ان يلقوا باجمل واغلي واعز ما عندهم من فلذات كبدهم الي التنين الاسلامي وهم صاغرون ، لارضائه حتي لا تقوم الفتنة.
فان ضريبة الوحدة الوطنية لايسددها الا الأقباط فقط بأغلي واسمي ما عندهم ، وعلي التنين الاسلامي ان يبتلع هذاالقربان عن طيب خاطر ، وبضمير مستريح بداية من مؤسسة الازهر مرورا بادارة الامن الاسلامي المسماة بالوطني ، الي اصغر انسان متأسلم في مصر.
هذا كله يتم في غياب تطبيق قوانين ازدراء الاديان الذي يطبق ضد المسيحيين فقط في معظم القضايا.
ونري هنا ايضا تحول ادارة الامن عن اعمالها الاساسية والمنوط بها من حماية المواطنين الي حماية دين بعينه ، وجماعات معينة ، وقهر وذل كل انسان آخر يطالب بحقه في حمايته من تلك الجماعات المتطرفة والمعروفة بعناصرها لدي ادارات الامن في سائر محافظات القطرالمصري.
فهناك عناصر ارهابية محسوبة علي ادارات الامن تقوم بارهاب وترويع الاقباط من اهالي المخطوفات و تعذيبهم وترويعهم والتنكيل بهم هم وأقاربهم اذا رفعوا صوتهموطالبوا بحقوقهم.
ومنهم ايضا في اقسام الشرطة من يقوم بتبديل المحاضر الي ما يوافقهواهم وينصر دين الله.
انهم ينظرون اليها علي انها معركة مع الكفار علي دين الحق.
ولا بد ان ينصروا دين الله حتي ولو بالتدليس او الكذب او الغش …
وهل هذا حقا وعقلا انه بعد اختفاء القبطي او القبطية بساعتين أن يعلن عن قبول هذاالشخص دين آخر غير الذي تربي عليه كل سنوات عمره؟
ونري هنا اختزال الدين الاسلامي في دقيقتين بعبارتين يرددهما المختطف ثم بعد ذلك يصبح مسلما!!.
وبعد ان تصدر شهادة الأسلمة نري عودة بعضهن وبعضهم وارتدادهم عن الدين الاسلامي. هذا فيحد ذاته أكبر دليل علي الاسلمة الجبرية بمحاولات هذه الجماعات الفاسدة التي يتزعمها هؤلاء البلطجية التي تتم عن طريق عصابات ابتزازية خارجة علي القانون للحصول علي الاموال ممن هم يحولوهم ، ومن أهالي الانسان المخطوف
أو المخطوفة كنوع من الجزيةبالاضافة الي ما يسدده هؤلاء الاقباط من جزية في صور اخري كثيرة.
يتسائل الكثيرون من الاقباط أين دور الكنيسة (الاكليروس ) من هذه القضية ؟ الكل يتوقع من الكنيسة القيام بمسؤوليتها نحو رعاياها باصدار بيان فور اختطاف او اختفاء احد رعاياها مبينا الظروف والملابسات لهذا الحادث ، وايضا الجهود التي اتخذتها الكنيسة لعودة هذا الشخص الي حظيرة الايمان.
فانها مسئولية روحية سيعاقب عنها روحيا كل من تقاعس واهمل في حق احد هولاء الصغار كما يقول بولس الرسول في الاصحاح الحادي عشر من رسالته الثانية الي أهل كورنثوس ( 29 مَنْ يَضْعُفُ وَأَنَا لاَ أَضْعُفُ؟ مَنْيَعْثُرُ وَأَنَا لاَ أَلْتَهِبُ؟ ) بل علي الكنيسة ان لا تهدأ الا بعد عودة مجالس النصح والارشاد لكلم ن اراد ان يترك المسيحية ، بحضور الكنيسة في كل حالة علي حدة.
وايضا لا تهدأالكنيسة الي أن يسطع قانون الاحوال الشخصية للمسيحيين الي النور.
هل فترة شهر العسل بين الكنيسة والدولة انتهت هذه الايام لذلك لا نسمع بتحرك الدولة لايقاف مثل تلك التيارات التتارية والنازية ضد الاقباط ؟ ام هو رد فعل لتصرف نفر او اثنين لاهانتهم لبعض الرموز الاسلامية في دول اجنبية اوربية؟ وما ذنب هؤلاء الاقباط المصريين في هذا ؟
وأين هم اقباط المهجر الاحرار؟ كيف تنامون واخواتكم واخوانكم في مصر متكل بهم وبعضهم يقاد سبايا للاسر الاسلامي السياسي في بلدهم مصر؟ كيف تحتفلون بالاعياد وتزغردون في الكنائس بينما أهالي هؤلاء الضحايا من عروس النيل القبطية الغائبون يعانون الحزن والكآبة والعار والحسرة وكسرة القلب لغياب فلذات كبدهم عنهم فجأة وبدون اي مقدمات؟ اليس هؤلاء اخواتكم واخوانكم؟ اليس يجب مشاركتهم في احزانهموأتراحهم ؟ تخيل معي الموقف لو حدث ادني اذي ولو لطفل مسلم ، هل ستقف الامة الاسلامية مكتوفة الايدي كما انتم الآن ؟ أطالب أقباط المهجر القيام بوقفات احتجاجية قانونية محترمة ضد هذا التيار النازي التتري الذي يهدد الكيان القبطي في مصر ، لانكم انتم الأمل والصوت الصارخ لهؤلاء المقهورين المضطهدين.
القديس يوحنا الرائي يقول في اول آية في سفر الرؤيا : (رؤ 1: 9): أنا يوحنا أخوكم وشريككم في الضيقة وفي ملكوت يسوع المسيح وصبره …
“هيا بنا نقوم من شدة الكسل..” فابراهيم ابو الآباء لم يقف مكتوف الايدي حينما اسرلوطا ابن اخيه ، بل قام
وحارب حتي حرر ابن اخيه واخرجه من الاسر ( سفر التكويناصحاح ١٤)
كلمتي الي اهالي الضحايا ؛ لا تترك حقك مهما كلفك الأمر ، لا هذا امر كتابي. ولا يضيع حق ورائه مطالب.
نعم تمسك بالصلاة بايمان لكن لا تترك حقك القانوني ابدا مهما كلفك الامر.
أيضا يجب أن تعلم ان هذه الضحية من ابنك او ابنتك مغرر بهم وهم تحت ضغط وابتزاز وتهديد من جماعات اجرامية لا تعاقب بالقانون.
وعليكم ان تتفهموا تلك الظروف وقبول كل من يرجع اليكم بفتح الاحضان الأبوية لهم مهما طال الامر وذلك كما فعل الأب مع الابن الضال ، مع الفارق بان الابن الضال لم يغرر به بالخداع والتهديد كما هؤلاء.
كلمتي للضحايا انفسهم ؛ تمسك بايمانك ولا تتركه.
لا تحسب نفسك وحيدا في هذه المعركة وهذه المحنة بل هناك من يدعمونك و يصلون من اجلك.
اعلم جيدا انها تجربة من الشيطان لك أنت بالذات ولك أكاليل النصرة بقوة الروح القدس الذي في داخلك.
طالب بحقوقك مهما ضاق بك الامر.
تذكر هؤلاء القديسين الذين احتملوا كل العذابات حتي الموت امثال مارجرجس و فيلوباتير مرقوريوس.
وتذكر الأمجاد السمائية التي نالوها.
باختصار” كن امينا الي الموت فساعطيك اكليل الحياة” رؤيا ١٠ :٢
كلمتي للجماعات الإرهابية والأسلمة الجبرية:
يمر الوطن المصري بمشكلات عضال ، منها ما هو مزمن ومنها ما هو حديثا.
وهناك قضايا عويصة الحل في الدولة المصرية مثل الأزمة الاقتصادية ، وأزمة الفساد الاداري ، وأزمة الاسرة المصرية ، وأزمة الطفل المصري ، وأزمة المراة المصرية ، وازمة الامن الاسلامي الوطني ، وأزمة حقوق الانسان عامة وحقوق الأقباط خاصة… الخ.
الدولة في حاجة الي تضافر كل الجهود والامكانيات وتوجيهها لحل هذه المشكلات واحدة تلو الاخري. .
رجاء أن تكونوا مخلصين للبلد ووطنيين حقيقيين بان تركزوا علي حل قضية الطفل المصري ، حيث هناك آلاف من اطفالكم ملقيين علي الأرصفة وتحت الكباري بأن تحلوا مشاكلهم وتمنحونهم تربية فاضلة.
ومشكلة المرأة المصرية بان تعطوها حياة كريمة بدلا من تجنيد جهود الدولة في الأسلمة الجبرية التي تعود بالسلبية علي كل القضايا الاجتماعية السالف ذكرها.
مما يزيد من تأخر مصر وتقهقرها الي الخلف.
أين هو القانون ؟ وأين هي الدولة ؟ وأين الأمن الوطني؟ بل أين رئيس الدولة من كل هذا الظلم والبطش لطيف كبير من نسيج الوطن؟ هذا النسيج اصبح مهلهلا. نري رئيس الدولة يشارك الاقباط بزيارة الكاتدرائية في ليلة عيد ميلاد السيد الرب يسوع المسيح ، وهذا محسوبا له ونشكره علي ذلك.
لكن يا سيادة الرئيس أين أنت من حقوق الأقباط طوال العام؟ الم تسمع بتيار الاسلمة الجبرية في البلد؟ الم تسمع باختطاف كل هولاء الاقباط و القبطيات طوال اعوام رئاستك؟ الم تسمع بالاهانات والتطاول علي الكنيسة؟
لماذا لا تعطي هذا الملف حقه و تظهر عدلك وتعاقب كل متطاول وكل خارج علي القانون؟
الي متي سيتكبد المواطن القبطي فاتورة الوحدة الوطنية وحده؟
الي متي سيظل القانون غير مفعل و متغافل بالكامل عن حقوق الاقباط؟ الي متي سيظل قانون الاحوال الشخصية والمدنية للاقباط في الادراج و مغلق عليه ؟
متي سيسطع الي النور؟ هل هو محتاج الي ٩ سنوات اخري من رئاستك يا سيادة الرئيس ؟
الي متي ستظل الجماعات الاسلامية والارهابية تنبذ وتبتز الأقباط ؟ اليس لهذا الظلم نهاية؟
Do you want us to stand and strick against what: our Candian authority or our clergy who had
plugged their ears over and aver again. They are our representatives since they lead us in all our life activities. Also many of them became celebrities owning their own media channels.