الأحد , ديسمبر 22 2024
رامي كامل

أكاديمية أورشليم … بهذا نبدأ

تكمن مشكلة الاقباط فى أنهم أمة بلا مشروع ولأنهم شعب كبير وتاريخى فهم ملتفون حول المؤسسة التاريخية “الكنيسة” التى تلتف بدورها حول القيادة الكنسية “البابا” فإن كان القائد قوى كان الشعب مطمئن وإن كان ضعيف ضعفت المؤسسة وضعف الشعب.

لم يكن للاقباط مشروع أكاديمى حقيقى منذ إغلاق مدرسة الاسكندرية فعلى مدار التاريخ لا نجد الا بعض الومضات هنا وهناك بجهود فردية مما خلق شعب “مؤمن غير مثقف” فتحول إيمانه الى دروشة

وتحول اخر مشروع جاد “مدارس الأحد” الى رحلات و طبل وزمر و مادة هشة لا تسمن ولا تغنى.

الاقباط اليوم يحتاجون لتجديد مشروعهم وبناء كيان اكاديمى يولد من رحم هذا الضعف ويتعمد فى المعركة فيكون مدافع شرس عن إيمانهم ويستطيع بناء أجيال قوية و”منتشرة” فى كل ربوع الوطن للرد و تثبيت العقيدة .

فى أكاديمية أورشليم سنقدم خدمة دراسة الكتاب المقدس من وجهة نظر المشككين وسنرد علميا على كل حرف

وسندرس كل المخطوطات ونرد على كل ادعاء.

فى أكاديمية أورشليم سيكون على كل دارس ملزم عليه أن ينجح فى اللاهوت المقارن بين الطوائف وبين الأديان فيدرس اليهوديات والاسلاميات ليفهم كيف ومتى ولماذا.

فى أكاديمية أورشليم سيكون على كل دارس أن ينجح فى تاريخ الكنيسة والتاريخ العام لكى يكون ملم بما دار فى كواليس الأحداث وكيف ولماذا حدث.

فى أكاديمية أورشليم نسعى لخلق أجيال متتابعة تستطيع حفظ الإيمان و نشره بين أخوتهم وأن يصلوا إلى كل بيت قبطى فى كل قرية نائية.

نكرس الجهود و السعى لهذا فهو مشروع أمة تخرج من ضعفها إلى القوة ونأمل أن تكونوا داعمين لنا.

شاهد أيضاً

المغرب

مهرجان الفوضى الخلاقة ؟

نجيب طـلال كــواليس الفـوضى : ما أشرنا إليه سلفا حول المهرجان الوطني للمسرح (؟)(1) اعتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.