كتبت ـ أمل فرج
انتقادات حادة لكثيرمن العراقيين على الحكم الذي صدر بحق المتهمة، عذراء الجنابي، التي اتهمت في قتل “ابن زوجها” الطفل موسى ولاء.
حيث تفجرت موجة غضب عبر مواقع التواصل ضد الحكم الصادر بحق زوجة الأب القاتلة، التي استمرت في تعذيب وضرب الطفل ابن السبع سنوات حتى فقد الحياة.
واعتبر العديد من العراقيين أن الحكم الصادر في حقها غير عادل، ولا يتناسب مع الجريمة الشنيعة التي أقدمت عليها السيدة .
بينما طالب آخرون بتطبيق حكم الإعدام بحقها، إلا أن مجلس القضاء الأعلى أكد، اليوم أن الحكم الصادر، ليس تعنتا أو تحيزا، إنما جاء متماشياً مع القوانين.
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس القضاء في بيان له أن ما تم تداوله من قبل بعض في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص جريمة قتل موسى ولاء عبد الحسين، غير دقيق بسبب عدم معرفة أحكام القانون.
ة أشار إلى أن المحكمة المختصة أصدرت حكمها بعد مبتشرة التحقيقات والاستماع إلى أقوال المدعين بالحق الشخصي والاستماع للشهود، وما ورد في اعترافات المتهمة والتقرير الطبي التشريحي الذي بين أن سبب وفاته هو متلازمة الطفل المعذب.
والتي تضمنت رواية شقيق الضحية بأن المتهمة كانت تدس الملح في عيني شقيقه، ووضعت يده على الفرن، وكانت دائما تضربه على يده و في جسده، وأكد أنها بعد أن استكملت وصلة التعذيب على الطفل اعتبرته يدفي، ويمثل، وتركته لمدة ساعات في هذه الحالة، بعد أن فارق الحياة.
وأشار إلى أن المقصود بعبارة “متلازمة الطفل المعذب” الأذى العمدي الذي وقع على الطفل .
كذلك أكد أن المتهمة اعترفت بضربها موسى في فترات متفاوتة من باب التأديب ما أفضى إلى وفاته، مضيفاً “لذا وجدت المحكمة أن جريمة المتهمة تنطبق وأحكام المادة 410 من قانون العقوبات والتي تعالج حالات الضرب المفضي إلى الموت.
وأوضح أنه بموجب هذه القانون فإن الحد الأقصى للعقوبة هو السجن 15 سنة، ولا يمكن فرض عقوبة أكثر من العقوبة المحددة بنص القانون، علماً أن قرار المحكمة ليس نهائيا وإنما سيخضع لتدقيق محكمة التمييز.
بل أكثر من ذلك، أكد أن زوجة أبيه وبعد أن لفظ آخر أنفاسه، اعتبرت أنه “يمثل ويكذب” وتركته ساعات على حاله.