كتبت ـ أمل فرج
أثارت واقعة السيدة “هناء” سيدة الشرقية التي قتلت طفلها، البالغ من العمر خمس سنوات، وأكلت من جثمانه الجدل في محاكمتها، على مدار أربعة أشهر، خاصة عقب اعترافاتها بأنها “معمولها سحر” وتخضع لتأثيره في تصرفاتها، وليست مريضة نفسيًا ، وليست مصابة باضطراب ذهاني، الأمر الذي أثبته تقرير المصحة العقلية الذي أثبت ذلك، ونفى عنها الاضطراب النفسي، أو المرض العقلي.
تصرفات مجانين
وجاء ذلك رغم أن الجميع أجمع على تصرفاتها الشاذة، والغريبة، وأنها مجنونة بالفعل، حتى أنه وصل بها الحال إلى شرائها احتياجاتها و متطلبات منزلها من مأكل وخضراوات من بلد مجاور، خوفًا من أهل القرية، كما أنها كانت تمكث في منزلها بالأيام حتى لا تتحدث مع أحد، كانت تخاف من الناس وكأنهم وحوش، وكانت هذه التصرفات قبل طلاقها من زوجها، وكانت سببًا في انفصالها عنه، الذي بمجرد الانفصال عنها منعته عن رؤية طفله وكانت تردد : “ابني لوحدي”.
المحكمة تقر مرض المتهمة عقليا
وكان ق تم إيداعها في مستشفى العباسية لمدة 45 يومًا تحت الملاحظة، وتبين خلال هذه الفترة خلوها من أي مرض عقلي، وهذا ما أقرت به المتهمة أمام الأطباء وأمام اللجنة النفسية: “أنا مش مريضة، أنا معمولي عمل والشيخ قالي كده”، وبينما أثبتت اللجنة الخماسية النفسية التي شكلتها المحكمة مرضها باضطراب ذهاني جعلها غير مدركة لما تفعله لابنها.
عجائب في التقرير النفسي
وكشف التقرير النفسي للمتهمة عن عجائب وغرائب ما قد يتعرض له الإنسان في هذه الحياة؛ فعلى الرغم من أنها تدرك الزمان جيدا، ومدركة لارتكابها الجريمة، وللأحداث إلا أن ذكاءها محدود، ويندرج تحت فئة الإعاقة العقلية، وتعاني من هلاوس لمسية؛ حيث أكدت أن هناك من ينغزها في جسدها ولم تره، ورغم إدراكها لجريمتها إلا أنها لا تدرك العقوبة، وكانت تردد كثيرا “غلطة ومش هعمل كده تاني”، وبررت ارتكابها الجريمة بأنه كانت خائفة على طفلها، وكانت تخشى التعرض للأذى من قبل طليقها وأقاربها و أنها كانت تقيم وحدها في منزل مهجور، خوفا من أن يقوموا بدس السم لها ولطفلها التي كانت تشعهر دائما بأن الخطر يحيط به .
ونظرا لاختلاف هذا التقرير مع تحقيقات النيابة قررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمة إلى جلسة 16 سبتمبر المقبل؛ لمناقشة اللجنة حول تقريره؛ لتحقيق العدالة.
تفاصيل الواقعة
في حادثة صادمة ونادرة أقدمت سيدة في محافظة الشرقية على إنهاء حياة طفلها البالغ من العمر 5 سنوات، ثم قامت بطهي أجزاء من جسده و أكلتها، وننشر التفاصيل.
كانت قد تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بورود بلاغ بضبط سيدة تبلغ من العمر ثلاثين عامًا، ربة منزل؛ متهمة بقتل طفلها البالغ من العمر خمس سنوات.
ويحضور قوات أمنية لمكان الواقعة المشار له في البلاغ والتحريات الأولية تبين أن السيدة منفصلة عن زوجها منذ نحو ثلاث سنوات، وكانت تعيش برفقة ابنها في منزل بقرية أبو شلبي التابعة لمركز شرطة فاقوس، وتبين كذلك صحة ما ورد.
حيث أقدمت ربة المنزل، البالغة من العمر 30 عاما في قرية “أبو شلبي” التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة فاقوس في محافظة الشرقية على قتل طفلها وتقطيع جثمانه، و قامت بعدها بطبخ رأس الطفل في إناء طهي بعد قتله، و كذلك أجزاء من جسده.
وتم ضبط المتهمة والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة في مركز شرطة فاقوس، كما تم التحفظ على ما تبقى من جثمان الطفل تحت تصرف جهات التحقيق.
وقد مثلت المتهمة جريمتها في مسرح الجريمة التي اقترفتها أمام رجال جهات التحقيق في مركز شرطة فاقوس، وسط حراسة مُشددة.
وأمرت جهات التحقيق في مركز شرطة فاقوس بـ حبس الأم المتهمة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.