أمل فرج
وجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اتهاما لشركة “فيسبوك” بتفضيل تحقيق الأرباح على سلامة الأشخاص خلال فرض حالات الطوارئ التي نتجت عن موسم حرائق الغابات الشرس في كندا.
حيث كانت قد أعلنت شركة ميتا، الشركة المالكة لموقعي فيسبوك وإنستجرام، أنها ستلتزم بوعدها فيما صرحت به مسبقا بحجب المحتوى الإخباري من كندا على منصاتها بسبب قانون كندي جديد يلزم عمالقة التكنولوجيا بسداد أموال لدور النشر مقابل ربط المحتوى الخاص بهم عبر الإنترنت أو إعادة توظيفه بطريقة أخرى.
وأضاف ترودو “من غير المعقول أن تختار شركة مثل فيسبوك أن تضع أرباح الشركة قبل ضمان تقديم المؤسسات الإخبارية المحلية معلومات حديثة للكنديين”.
ودعا وزراء الحكومة شركة ميتا إلى ضروروة رفع الحظر الذي فرضته على الأخبار الكندية، والذي ينطبق على وسائل الإعلام المحلية و الوطنية، مثل هيئة الإذاعة الكندية.
التزمت الشركة، التي يقع مقرها الرئيسي في شمال كاليفورنيا، بقرارها وقالت في بيان حول حرائق الغابات إن الأشخاص في كندا يمكنهم الاستمرار في استخدام فيسبوك وإنستجرام “للتواصل مع مجتمعاتهم والوصول إلى معلومات، بما في ذلك محتوى الوكالات الحكومية الرسمية وخدمات الطوارئ والمنظمات غير الحكومية”.
وكان قد بدأ تطبيق قرار شركة ميتا المالكة لتطبيق فيسبوك و إنستجرام لحجب الأخبار الكندية عن منصاتها، وحظر النشر فيما يتعلق بما يحدث على الساحة الكندية، أثار الأمر الانتقادات الحادة، خاصة بعد ما تتعرض له كندا من التهام حرائق الغابات لأراضيها بشكل شرس و غير محسوب، في استثناء لم تشهده البلاد من قبل، وتصر ميتا على حجب هذا الأخبار.
وعلق وزير النقل الكندي بابلو رودريجيز حول هذا الشأن في وقت سابق، ووصف بأن تصرف شركة ميتا إزاء الأزمة التي تعيشها كندا موقف غير مسئول تماما، خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا حيويا في عكس الأزمات أمام العالم، مما يعمل على التدخل الدولي لحل الأزمة التي خرجت عن السيطرة في كندا، فضلا عن أهميتها في التواصل مع المواطنين وتحذبرهم بمواقع الخطر، و متابعتهم بأية تطورات حول الأزمة.
وكان قد أعلن ديفيد إيبي ،رئيس الوزراء، عن فرض قيود على السفر السياحي؛ وذلك بسبب انتشار حرائق الغابات، وصرح حول هذا الشأن بأن الهدف الأول لهذا القرار توفير الإقامة و المأوى لرجال الإطفاء، ومن يتولون مكافحة الحرائق الشاسغة في المقاطعة.
وأضاف أن الوضع الحالي سوداوي و خارج عن السيطرة، وأنه يوجد حاليا 35 ألف ينتظرون الإجلاء، و30 ألف مواطن أخرون يستعدون لإخلاء منازلهم.
وكانت قد أعلنت حكومة بريتش كولومبيا حالة الطوارئ بشكل كامل، على مستوى المقاطعة، بعد حرائق الغابات الساحقة والتي سادت في أنحاء المقاطعة بشكل مثير للقلق.
الأمر الذي استدعى من رئيس الوزراء ديفيد إيبي إعلان الطوارئ، في مؤتمر صحفي، بعد يوم ملتهب بحرائق مفزعة للغابات بسرعة كبيرة، كما استدعى الأمر إخلاء المنازل، وإطلاق التحذيرات في أنحاء المقاطعة.
وأضاف إيبي “أعلنا حالة الطوارئ لنضمن الحصول على أية تدخلات أو أدوات قد نحتاج إليها لاستيعاب هذا الوضع
و أشار أن عدد الأشخاص الذين نزحوا من منازلهم بسبب الحرائق، ومضاعفة أعداد المهاجرين عن منازلهم بشكل كبير يصل إلى مضاعفة ثلاثة أضعاف، و15 ألفا من النازحين في ساعة واحدة.
ويوجد حاليا نحو 23 ألفا من السكان الذين يستعدون للإخلاء من منازلهم، وناشد إيبي المواطنين بمزيد من الحذر وترقب تطورات، كما أشار إلى أن طواقم الإطفاء وضباط شرطة الخيالة الكندية للتدخل لإخلاء المنازل ونقل المواطنين، وطالبت الحكومة من السكان تجنب السفر إلى المناطق المتضررة بالحرائق.