أمل فرج
لم يتمكن سكان مدينة يلونايف المغادرون للمدينة من الصعود على متن طائرات الإجلاء و ذلك بسبب الضغط الكبير، إثر اندلاع حريق ضخم في المدينة الكندية الواقعة شمالي كندا.
وطالب المسؤولون من المواطنين الذين انتظروا في صفوف الطوابير لمدة ساعات للصعود على متن الرحلات الجوية يوم الخميس الماضي المحاولة مرة أخرى يوم الجمعة أو السبت.
كما تواجه شركتا الطيران الرئيسيتان في كندا انتقادات بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران .
وامتد الحريق على بعد 15 كيلومترا شمال غرب يلونايف الخميس، ويرجح المسؤولون أن يصل إلى ضواحي المدينة بحلول يوم السبت المقبل.
أصدرت السلطات الكندية تعليمات بسرعة إخلاء مينة يلونايف من سكانها؛ حيث سادت توقعات بأنه قد تمتد إليها حرائق الغابات مع نهاية الأسبوع، وتعتبر يلونايف أكبر المدن في شمال البلاد.
وصرح شاين تومسون ،وزير البيئة في الأقاليم الشمالية الغربية الكندية، خلال مؤتمر صحفي حول هذا الشأن بأن حرائق الغابات في كندا أخذ منعطفا سيئا، ويعتبر تهديدا حقيقيا للمدينة، خاصة بعد اشتعال حرائق جديدة غرب مدينة يلونايف، وقد نظمت السلطات رحلات جوية لإجلاء السكان.
كما كان قد أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عقد اجتماع لدراسة ومناقشة أزمة حرائق الغابات، بعد إخلاء المنازل عقب انتشار الحرائق.
ولم يتم الإعلان عن موعد اجتماع فريق الاستجابة للحرائق، وكان قد تحدث ترودو كارولين كوكران، مع حاكم الأقاليم الشمالية الغربية؛ لبحث حالة الطوارئ.
وينشط أكثر من ألف حريق غابات حاليا في كندا، بينها نحو 230 حريقا في المناطق الشمالية الغربية، ما يسلط الضوء على الحر الشديد الذي يشهده النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
كانت قد صرحت السلطات الكندية أن حرائق الغابات هذا العام تسببت في انبعاثات غير مسبوقة في حدث تاريخي، حيث وصلت الانبعاثات لأكثر من مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو من أكبر ملوثات العالم، ويأتي في المرتبة الخامسة من الملوثات.
كما أشارت بيانات المرصد الأوروبي كوبرنيكوس إلى أن انبعاثات الكربون عن حرائق الغابات وصلت لمستويات غير مسبوقة، وفي نهاية يوليو سجلت أكثر من ضعف المستوى القياسي السنوي الأخير، والذي تم تسجيله خلال عام 2014.
خاصة و أن حرائق الغابات هذا العام انتشرت بكثافة لم تحدث من قبل، في جميع أنحاء كندا.
من جانب آخر أشار جوناثان ويلكنسن ،وزير الموارد الطبيعية، خلال مؤتمر صحفي في فانكوفر إلى أن موسم حرائق الغابات في كندا هذا العام كان له جانب مفيد؛ حيث كشف لنا عما ينتظرنا إذا لم نتحرك للعمل على خفض مستويات هذه الانبعاثات، مؤكدا أ ارتفاع درجات الحرار و تغير المناخ هو السبب الرئيسي و المباشر.
وأضاف أن حرائق الغابات التاريخية هذا العام قد دمرت 13,5 مليون هكتار، وفقا لمركز حرائق الغابات الكندي.