ليس الكهنوت رئاسة ومنظرة إنما اتضاع بلا كبرياء أو تسلط.
اصبح اليوم من جانب البعض من الاباء استعلاء وفرديه وتحكم وانطباعيه فى حل المنازعات الأسرية قد يكون من حسن حظك تواجد كاهن أو اكثر نشيط ومجتهد وتقى يتابع هذه الحالات وللاسف الشديد لم نجد الاهتمام بالأسر التي تعاني من مشاكل بين الزوجين؟
بل نلمس من البعض التكاسل في إعادة السلام لهذه الأسر من أسوا أنواع التقصير المؤلم والمحزن. الكهنوت رسالة و تكليف وليس تشريف.. أين روح الابوة الخالصه بين الكاهن والرعيه؟ فى هذا الصدد يؤكد البابا عن ثلاث معاني في الخدمة الأول هو أن تتحول “المحبة التي تملأ القلب إلى روح الأبوة”، “فكلمة (أبونا) ليست
لقب لكنها مفتاح المحبة التي يقدمها الكاهن في كل صباح ومساء”نحن لا نحتاج للأب الدكتور والمهندس والمحاسب ولكن نحتاج أب يفتقد ويبحث عن الضال أن يكون قدوة فى سلوكه وخدمته وعلاقاته وتعاملاته، أمينا في كل شيء يحترس من المجد الباطل والخطايا الأخلاقية ومحبة المال.
اوجه رسالتى الى السادة الاباء الكهنة الموقرين و الذين يستغلون رسالتهم وخدمتهم وخاصه سر الحل و الربط عبثاً و عن دون وعى تذكروا “إن قلنا: إنه ليس لنا خطية نُضلُّ أنفسنا وليس الحق فينا” (1يو1: وايضاً تذكروا ان (الحل و الربط) سلاح ذو حدين (مت 18: 18): اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ. ” و تذكروا ايها السادة الاباء الموقرين (هو 6: 6): “إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ.
هل يحق للكاهن أو الأسقف أن يحلّ ويربط كيفما شاء ووقت ما شاء ، وحسب تقديره الشخصى؟ وفى هذا الصدد يقول قداسة البابا شنودة الثالث فى كتابات تحت عنوان “وزنات” توجد موهبه السلطة و المسئولية اى ان الانسان المسئول يجب عليه ان يتصرف و يتحلى بروح الحكمه و الفكر المدبر وليس الكبر فقد قيل ان من يدك اطلب دمك هذه هى المسئولية فالمسئوليه ليست رئاسة و فخامة لا بل هى حساب نؤديه امام الله .
فلا تكون العلاقة بين الكاهن و الشعب حسب مزاجه الشخصي ؟ جانب القس أين الزياره والافتقاد؟ .
كانت فى الماضى ذِهَابٍ، وَإِيَابْ اين محبه ابونا لِـمَنْ كفر ولِـمَنْ تَابْ!؟ جانب القس لَا يُنْقِصُ مِنْ قَدْرِكَ أَيُّ ذِهَابْ نحن اهلك ستغمرنا السعادة الترحاب عَانَيْتُ مِنْ غيابك مِحَنٍ،وَصِعَابْ وكانه علينا عِقَابْ ابونا لَا تَخْدَعْ قَلْبِ احدا ..وَتُعَشِّمْه بِالْأَمَلِ الْكَذَّابْ او ترشح لعقد اكليل خطوبه لِعَرُوسِ الْغَفْلَةِ او لزوج خَابْ ،هذا زواج وليس مجرد مشاعر شَغَفٍ خَلَّابْ اومحل إِعْجَابْ، فالرعيه لا تتحمل حَرْبَ الْأَعْصَابْ.. اعمَلْ مَعْرُوفًا، وَخُذْ فى كل اجتماع وصلاة بالْأَسْبَابْ .
لا تكون سببا فى شقاء أسرة بل اسعادها فلا تسُدُّ الْبَابْ وَسَيُكْرِمُكَ الله الْعَاطِي الْوَهَّابْ. لا تفتى فى اجتماع او اعتراف وقول لَا أَمْلُكُ أَيَّ جَوَابْ! ابتعد عن النقد الهادم. ولا تكون سببا فى الخراب. بين مُقَاطَعَةٍ، وَمُخَاصَمَةٍ، انطباع، ومكيدة، ومجامله فالصراحه راحه لماذا التحزب ابونا بين الأزواج واللِّعْبَ عَلَى الْأَجْنَابْ!!
اليوم الاسر المسيحية تَحْتَاجُ إِلَى كل اسْتِقْرَارٍ،وَاسْتِتْبَابْ ابتعد عن الظاهر والمظاهر بلااسْتِعْجَابْ بدون المجامله والْإِخْفَاءِ لماذا التحايل فالطَبْعٌ غَلَّابْ عليك بالمصارحه والمكاشفه، وعدم الْإِطْنَابْ.
السادة الآباء الكهنة الموقرين اتركوا قليلا خدمة الكرنفلات والاحتفالات والمؤتمرات والرحلات واهتموا بهذا الهدف السامي إعادة السلام لهذه الأسرة المنكوبة.
فرساله الكاهن الافتقاد لايقاظ الوعيُ والضمير لرجوع الصَحْوهْ.الأساس الافتقاد للاسر فى زمن الماديات وانعدام النخوه.
د. وجيه جرجس كاتب واديب وعضو اتحاد كتاب مصر