من كم سنة سمعت متنصرة تدعى صباح فى أحد البرامج التليفزيونية بتقول ان السيد المسيح ظهر لها وأخذها لمشاهدة أحد الكنائس وكانت الكنيسة مليئة بشعب كثير جدا من النساء والرجال من مختلف الأعمار وهى بدورها وصفت الشعب بأن بعضهم يصلى بتقوى وورع والنساء يضعون الطرح على رؤوسهن فى خشوع والبعض يضرب على صدره من حرارة صلاته والبعض يسجد فى خضوع
ولكن هنا قال السيد المسيح لها جملة غريبة فوق كل التوقعات عن هذا المشهد الذى
من المفترض أن دل على شي فيدل على قداسة لشعب الكنيسة منقطع النظير !!!
قال لها صباح اترين هؤلاء قالت له نعم أراهم قال لها لا اعرفهم قط !!!!
وهذا معناه أن كل هؤلاء الموجودين بالكنائس يعبدون عبادة ظاهرية شكلية وكأنهم ممثلون يتصنعون
القداسة والطهارة والنقاء والإحتشام لكن القلوب فضحها فاحص القلوب والكلى
وبدأ بإختيار شعب جديد يعلم نقاوة قلوبهم لكنهم لا يعرفونه لذا أستحقت صباح وغيرها أن يعرفهم بنفسه !!!
للأسف الكنائس مليئة بمن يبحثون عن المظهر والشهرة فمنهم من يذهب الكنيسة باحثا عن سلطة أو مركز
سواء كانت فى صورة خدمة أو شموسية وهناك من يذهبون للكنيسة لأسباب إجتماعية بمعنى
وجدوا لهم مجتمع يخرجون طاقتهم فيه عن طريق وجود اصدقاء لهم أو كانت هوايتهم الترانيم
أو الموسيقى حتى من يرنمون ويعظون يأخذون ثمن هذا نقدى وأصبح لهم اسعار
وشروط رغم أن السيد المسيح قال مجانا أخذتم .. مجانا أعطوا
وبعض الشباب والشابات يذهبون للبحث عن الحب أو التعارف من أجل الزواج ..
ولأجل هذا أصبحت الكنيسة بالشكل الذى رفضه السيد المسيح مع صباح وكأنه يعيد جملته الشهيرة
بيتى بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص !!!
لذلك تخرج علينا من حين لآخر بنت مختفية لم تجد مناها أو هدفها فى الكنيسة فذهبت
لتجده فى أحضان الشيطان .. خاطفها .. ومعنى خاطفها هنا .. فهى ليست مخطوفة بالمعنى الحرفي
لكلمة خطف لأنها فى معظم الحالات تذهب له بقدميها وبإرادتها الحرة لكنها مخطوفة روحيا لأنهم
لم يعلموها حب الرب يسوع وبيته
لكن علموها أن الكنيسة مكان لتحقيق الأهداف سواء اهداف إجتماعية أو ذاتية أو عاطفية
فعندما لم تجدها تبحث عنها فى وسط الذئاب .افيقوا ياشعب المسيح بدلا من أن يسرق مكانكم فى الملكوت
لانه قال .. وَلكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ.” (مت 19: 30