إذا استمع قادة الارثوذكس بالسنوات الماضية ولو لمرة واحدة الي صوت علمانييهم الاقباط أصحاب الفكر والسماح بطرح رؤياهم لإصلاح شئون كنيستهم لما ظهر اليوم أصوات شاذة مثل معاذ عليان ومحمود داود وغيرهم ونجاح هؤلاء الاشخاص في إظهار الضعف والوهن الذى أصاب المؤسسة الكنسية
وهشاشة التعليم فيها ، حلقة معاذ عليان عن التحرش الجنسي داخل الكنيسة القبطية وتستر قادتها عن المتحرشين يُظهر حجم التواطؤ والفساد داخل هذة الكنيسة ومدي الفشل الروحي والتعليمي بل والاخلاقي الذي وصلوا إليه ، وقد تمنح تلك الحلقة دعاية مجانية لأبناء هذة الكنيسة بالتفكير في الدخول الي الإسلام طواعية بسبب ممارسات قادتهم الخاطئة
في الحقيقة لم يعد الكلام يجدي مع قادة الكنيسة المصرية لانهم باتوا بمعزل تام عن شعبهم بسبب صراعاتهم وانقسامهم واللهث نحو داء السلطة والتعظيم المصابين به
الأمل الوحيد في إحداث الإصلاح والتغيير المطلوب يحتاج الي رجال أشداء قادرين علي لفت انتباه الشعب القبطي عما أصاب كنيستهم ، رجال قادرين على إحداث ثورة حقيقية ضد هذا النظام الكهنوتي العقيم الذي أمات مظاهر الحياة المسيحية داخل الكنيسة الارثوذكسية وأنشئ بدلا منها مسيحية مُشوهة بلا معالم أو مضمون .. الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون ..!!