بلا ادنى شك استغل الساسة والسلطويين منذ نشاة الدين فى السيطرة على الإنسان ولذلك وضعوا فى مفردات العبادة والعبودية والطاعة والبركة وغيرها من الفاظ ترسخ فى عقلية الناس التسلط الأبوي القائم على الطاعة والخضوع ففى أول الأمر يقولون أن الله خلق الإنسان لله لذلك فلقد خلق الله الإنسان للعبادة اول قيد حديدى
بنى عليه السلطان سلطوته على البشر وبالتالى انسحبت هذه المفاهيم على كل مناحى الحياة السيىه من استعباد وقهر ومذلة وعنصرية أيضا وترتيب الناس ودرجاتهم وتقسيمهم لرتب من عنصرية بغيضة من أول فروق البيوت والقصور والمنازل فى الجنة الى رتب وعدم تساوى الناس فى الدنيا الفكر الأبوي والحكم الأبوي قائم على الفكر الدينى أنت وابنك ملك لأبيك المنبثق من الفكر الدينى والعبادة والخضوع وأيضا فكرة الأب الحاكم وبالمناسبة لفظ بطريرك هى لفظة فى الأساس صينية معناها الأب الحاكم والحاكمية لله فالكاهن هو سيدك بعد الله
وهو يحكم باسمه ووجب عليك السمع والطاعة والخروج عليه حرام شرعا كما قال بولس من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله وسوف يدينه الله اى مصير الدينونة وبئس المصير روميه١٣ -٢شىء عبثى سياسى له أسبابه الحقيرة فى استعباد الناس والتسلط عليهم وسوف نلاحظ استخدام بولس للفظ سلطان
اولا : الله لم يخلقنا له بل خلقنا لانفسنا
ثانيا: الله لم يخلقنا عبيد بل شركاء خالدين معه وبه الحكمه ٢ : ٢٣فالانسان هو صورة الله فالله خلق خالقين ولم يخلق الانسان للعبودية حتى لله لأنه خلقه حرا به صفات الله وقدراته فالعبودية لله هو امر سياسى بحت