حين أراد رب المجد أن يمتدح وكيله الداخل الي الفرح الأبدي مدحه بالوكيل الأمين الحكيم .. نعم .. هذا هو أنت يا أبي .. الوكيل .. الأمين .. الحكيم .. نحن سمعنا ورأينا ولمست أيدينا كم كنت وكيلا أمينا حكيما..
سمعنا عن أمانتك من رفقائك منذ أن كنت شابا صغيرا .. في حياتك وسلوكياتك ودراستك
سمعنا عن أمانتك في خدمة وطنك في صفوف المجندين فكنت خير رسالة مقرؤه من الجميع شاهدا بإلتزامك
وأخلاقك عن مسيحك
سمعنا عنك كوطني متحمس لخدمة وطنه بشعره و كتاباته وكلماته
سمعنا عنك كخادم ناري يتكل عليه أساتذته و كهنته في خدمة الجموع فكنت الخادم النشيط الأمين
سمعنا عنك كرافض لأى إنحراف وكمعلن للحق دون خوف ودون مواربة .. رئيس تحرير وكاتب دون رياء و بعفة لسان كاملة لم تنطق يوما بكلمة تخجل إنسان ولا تخجلك أنت كإنسان ولم تكتب يوما ما يخجلك أو يخجلنا بسببك
سمعنا عنك كراهب زاهد في مجمع الرهبان وكناسك متعبد في وحدة المغاير وشقوق الأرض
سمعنا عنك كأسقف أمين حكيم نشيط يسقي ويغرس ويسعي هنا وهناك لخدمة الجموع المشتاقة لكلمة الحياة
وأخيرا رأيناك كبابا مختار بعناية وأمانة من الجموع مشهودا لك بختم السماء فتاجرت بوزناتك حتي ربحت ثلاثون وستون ومائة
رأيناك وأنت محبوب وأنت مضطهد وأنت محدد الإقامة وأنت متروك وحدك وخانك المقربون وطعنك من أسلموا أنفسهم لذهن مرفوض فصدقوا الباطل و تحالفوا معه
ثم رأيناك وأنت محفوظ و محاط بالعناية الإلهية فأدركنا أنهم أرادوا شرا بك وبنا ولكن كان لله خطة أخرى و إرادة فوق إرادة الجميع لأنه يعلم أننا نحتاج لمن يروي الظمأ ويشبع القلب و ينعش الروح ويحفظ الإيمان
ثم رأيناك مهوبا ثابتا لا تهتز أمام أحكام أو أوهام أو مظاهرات أو غوغاء .. فدافعت عن أبناءك واحتملت لأجلهم كل شر بحب وفرح و تقدير لمسئوليتك
ثم رأيناك مهوبا أمام طوائف تريد إبتلاع رعيتك فوقفت أمامهم كأسد يفزعون منه فلا يستطيعون الإقتراب إلا لمن يندفع بإرادته إليهم لأنه لم يميز بين الراعي والذئاب
ثم رأيناك متصديا لكل إنحراف وكل فكر غريب وكل تعليم شارد فتركت لنا ذخيرة حية أودعتها داخلنا أعانتنا وتعيننا علي حمل العبء من بعد راحتك
رأيناك محافظا وحافظا علي طقوسنا وتاريخنا وقوانين كنيستنا وكيف لا وأنت المعلم النقي الإيمان و المدبر الحكيم.
رأيناك عطوفا علي الفقير والغريب والمحتاج والمريض .. تجبر الكسور و تريح القلوب المكسورة
ثم رأيناك نائما هاديء القلب مريح الملامح يبكيك الملايين لفراقك حتي لو لم يلمسوك قبلا بأياديهم لكن تلامست قلوبهم مع قلبك النابض بالحب فأدركوا مثل الرضيع أن دقات القلب هذه هي أمان و هذا الحضن هو حماية
وكيف لا يا أبي .. فقد كنت بالحق أيقونة المسيح المرئية لنا … صورة ورسالة مقرؤه من جميع من يعرفون القراءة .. لم يخطيء أحد قرائتك إلا الجاهل والحاقد والمبتدع والمنحرف لأنه لا يجيد القراءة
الأنبا أمونيوس أسقف إيبارشية الأقصر واسنا وأرمنت والبابا شنودة شاب استرالي ينشر صورته أثناء معموديته على يد قداسة البابا شنودة الثالث البابا شنودة الثالث والرئيس محمد أنور السادات البابا شنودة الثالث البابا شنودة الثالث البابا شنودة البابا شنودة الثالث
في تذكار إحتفالنا بميلادك المئوى يا أبي نطلب منك أن لا تتخلي عن زرعتك التي سقيتها بالتعب والدموع والصبر والإحتمال والقوة والحكمة .. نعم الآن تصلي عنا ليتحنن الله علينا وينمي ما زرعته وسقيته و ينقي البيدر من الزوان الذى انتشر ونمي من بعدك
نعاهدك أن نحفظ سيرتك النقية من المخربين والمزورين والمشوشين .. فهي ليست سيرتك .. بل مسيرة حفظ الإيمان الذي يريدون هدمه وتشويشه لذلك فطريقهم لهدم الإيمان المستقيم هو محاولة هدم صورتك أنت كأيقونة لهذا الإيمان
نعاهدك أن تكون دائما سيرتك وتاريخك وإيمانك هم مصدر إلهام لنا حتي نتمثل بإيمانك و كما سلكت أنت نسلك نحن أيضا لنسمع معك الصوت القائل كنت أمين في القليل أقيمك علي الكثير أدخل إلي فرح سيدك ولكن فالتعاهدنا أن تصلي عنا ليسهل لنا الله طريق التقوى وليعطينا أيضا الأمانة والحكمة ولو بقدر مما أعطاك … نحبك يا ابي وسيدي ونشتاق اليك برغم انك لا تفارقناالعظيم في البطاركة
حمدالله على السلامه أولا ..ثنانيا وهو سؤال : هل هذا مدح برئ فى البابا شنوده أم تقصدين شيئا أخر ؟ طبعا لا أحد يعرف الاجابه الصحيحه الا أنت …هل تتفضلين بالاجابه ؟ طبعا أنا أشك أو أظن أنه مدح برئ مع أن بعض الظن ليس دائما اثم .