كتبت ـ أمل فرج
شهد شمال كيبيك حرائق هائلة، خارجة عن السيطرة من جديد، بلغ عددها نحو 8 حرائق، وقد ساهت الأمطار في نخفيف حدتها، في نهاية الأسبوع الماضي، بينما تجددت اليوم الاشتعالات بنحو 70 حريقا، في غابات المنطقة الشمالية و17 حريقا متفرقين في جميع أنحاء كيبيك.
وكانت السلطات الكندية قد ناشدت باستغاثة عاجلة تدخل مساعدات دولية؛ لاحتواء الحرائق المشتعلة في غابات كندا، بعد أن فشلت في السيطرة عليها، وبالفعل جاء مدد من الإطفاء الفرنسي، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية .
حيث تولى رجال الإطفاء الأمريكي السيطرة على حرائق شمال نهر إيستمين.
تمر كندا بأصعب مراحلها غير المسبوقة، في انتشار حرائق الغابات، المستمرة و المستعرة على مدار فترة طويلة، ويبدو أن السلطات الكندية لم تستطع احتواء الحرائق المتجددة، والمستمرة على نطاق واسع في جميع المقاطعات الكندية.
وفقا لصعوبة الوضع والفشل في حصار النيران، والأدخنة التي أدت لتدهور جودة الهواء في البلاد، اضطرت كندا لطلب المساعدة الدولية للتدخل في إطفاء الحرائق.
حول هذا الشأن كان قد صرح المسئولون أن البلاد بحاجة لعدد كبير جدا من رجال الإطفاء من كل أنحاء العالم للسيطرة على الحرائق المتجددة، والمستعرة في الغابات الكندية والتي التهمت نحو 8 ملايين هكتار من الأراضي الكندية.
كما أشاروا إلى أن موسم الحرائق في كندا لن ينتهي قريبا، وحذروا من هذا الوضع، خاصة مع توقع امتداد الحرائق لأعلى من معدلاتها الطبيعية في كافة أنحاء البلاد، خلال شهري يوليو الجاري، و أغسطس المقبل.
وفي وقت سابق كان قد وصل نحو 100 رجل من رجال الإطفاء من فرنسا إلى كيبيك للمساعدة في أخماد حرائق الغابات المشتعلة في كندا، مع استقرار الوضع إلى جد ما.
وصرح إريك فلوريس ،قائد فريق الإطفاء الفرسي في كيبيك، حول هذا الشأن بأن فرق الإطفاء الفرنسية تتواجد في كندا من أجل دعم جهود مكافحة الحرائق في كيبيك، ونحن دائما متواجدون للمساعدة.
وكانت قد أعلنت الحكومة الكندية في وقت سابق عن إنشاء وكالة وطنية للاستجابة للكوارث؛ حيث تشهد كندا أسوأ موسم تحترق فيه الغابات بتأثير ارتفاعات درجات الحرارة، وتعتبر أول كارثة تاريخية تشهدها كندا من هذا النوع.
ومع انتشار الحرائق على نطاق واسع في مختلف المناطق في كندا اضطرت الحكومة لمناشدة الجيش الكندي
للتدخل واحتواء الأمر، وبالفعل تمت الاستجابة كما تدخلت قوات الولايات المتحدة الأمريكية بالمشاركة في استدراك هذه المأساة.
وحول الكارثة التي تعيشها كندا صرح رئيس الوزراء جاستن ترودو بأن الحكومة تعمل على دراسة متغيرات المناخ الذي أصبحت تتبعه تبعات لا تحتمل
وأضاف أنه علينا أن نتأكد أننا نفعل أقصى ما عندنا لتجاوز الأزمة، وأوضح إلى أن الوكالة الوطنية للاستجابة للكوارث ستخصص للاستجابة للكوارث بكافة أنواعها، وليس فقط الحرائق، بما في ذلك الفيضانات، و الأعاصير،
وما تشمله الكوارث الطبيعية.