جمال رشدي
رحل نظام مبارك ولكن بقى عاشور، ورحل نظام الاخوان ولم يرحل عاشور، وجاء نظام السيسي ولم يحد أمامه الا الاستعانة بعاشور، عاشور ليس اسم شخص، بل هو بيروقراطية جهاز دولة قائم منذ مئتان عام، عاشور يمثل البيروقراطية المتشعبة والمتشبعة بالفساد، الحل ليس في تغيير أنظمة حكم أو اقالة مسئول أو وزير،
الحل الحقيقي هو نسف عاشور بكل مكوناته العفنة، بمعنى تغيير كلي وجذري في مكونات مؤسسات الدولة ولن يحدث ذلك الا بالاعتماد على دم جديد من شباب الثورة الرقمية يقودون مؤسسات الدولة، الخلاصة، ان تغيير نظام الحكم ليس هو الحل،هكذا كشفت مشكلة انقطاع الكهرباء في مصر، أن دولاب جهاز الدولة الذي يحركه عقل عاشور لا يمتلك الرؤية السليمة للتخطيط لمواجهة الأزمات
وحان الوقت بأن يقوم نظام السيد الرئيس السيسي الذي أجزم انه رئيس مصر القادم أيضا بأن يضع خطة تحت اسم جودة الإدارة، تهدف إلى التخلص من مكونات جهاز الدولة القائم والأخلال والتجديد بجهاز اخر يدير مصر رقميا بشكل محترف ممنهج، وأن لم يتم ذلك فمصر ستواجه خطر اللاوجود من له اذنان للسمع فليسمع