كتبت ـ أمل فرج
كشفت المحكمة المنوط لها النظر في قضية “محمد معز عمر” المتهم بالهجوم على المصلين داخل مسجد دار التوحيد الإسلامي، بميسيساجا خلال العام الماضي و البالغ من العمر 24 عاما حينها، أنه كان يخطط لجريمته على مدار عام؛ وثبت دافع هجومه على المصلين بالمسجد أنه كان بدافع الكراهية، و الترويع.
كما ثبت أنه كان يتعمد الاعتداء على المصلين بهدف إحداث ضحايا، وخسائر بشرية، أثناء صلاة الفجر في مارس 2022 بالأسلحة البيضاء التي كانت بحوزته ورذاذ الفلفل الأسود الذي كان يقذف به المصلين.
وعقب إلقاء القبض عليه اعترف بجريمته، و ثلاث اتهامات نسبت له، منها تعريض بحياة الآخرين للخطر، و الاعتداء المسلح، و كذلك إلحاق الضرر بالمنشآت الدينية بدافع الكراهية.
وذكر جاكوب روث ،محامي المتهم، بأن موكله اعترف بأن التهم المنسوبة له تعتبر نشاطا إرهابيا في القانون.
كما قال إبراهيم هندي ،إمام المسجد المستهدف بالاعتداء، إن هذا الحادث و اعترافات المتهم تعتبر أسوأ ما يعيشه مجتمعنا، خاصة و أن المتهم لم يكن يمر بضغوط نفسية، أو اضطراب ما، أو حتى موقف عداء مع أحد المسلمين، ولكنه كان قد قرر ودبر لجريمته على مدار عام كامل و هو بكامل اتزانه، ولكن نحمد الله أن المصلين وقتها تمكنوا من منعه والسيطرة عليه قبل أن يتمكن من الإيذاء بأحدهم.
تفاصيل تحريات الشرطة وقت ارتكاب الحادث
صرحت شرطة بيل عن نتائج تحرياتها، بشأن الهجوم الإرهابي على المصلين في مسجد، بمدينة ميسيساجا بأونتاريو، في 19 مارس 2022؛ حيث وجهت الشرطة للمتهم محمد معز عمر، والبالغ من العمر 24 عاما، اتهاما بالإرهاب، كما أشارت التحريات إلى أن المتهم دخل مسجد مركز دار التوحيد الإسلامي، والذي ذكر في التحقيقات بأنه هاجم المصلين برذاذ الدب، بينما كان يمسك بفأس يلوح به.
وكانت الشرطة قد ألقت القبض على المتهم، ووجهت له اتهامات جنائية، من بينها تهمة حيازة سلاح، بغرض الاعتداء، و إلحاق الأذى بالممتلكات الدينية.
كما صرح نيشان دورايابة ـ رئيس شرطة بيل ـ في بيان له بأن هذا الحادث أثر بقوة على المسلمين في مسجد دار التوحيد الإسلامي، وسيكون له أثار سلبية متتالية، في جميع أنحاء المجتمع الكندي، ويجب أن نعمل على أن يجتمع المواطنون بأمان، دون الخوف من التعرض للخطر، وأنه لا مجال في مجتمعنا للكراهية، و العنف.
أيضا كان إمام المسجد إبراهيم هندي قد صرح بأن هذا الاعتداء يعكس أن الإسلاموفوبيا لازال يهدد مجتمعنا.