الخميس , ديسمبر 19 2024
الكنيسة القبطية
نبيل شرف الدين

لأول مرة نبيل شرف الدين يرد على واقعة تغيير دينه.. والأهرام الكندى تنفرد بنشر الرد

أخيراً خرج الكاتب الصحفى المعروف نبيل شرف الدين عن صمته وقام بالرد على كل ما أثير حوله فى الفترة الأخيرة من تغيير دينه من الإسلام إلى المسيحية من خلال منشور تم نشره على صفحته أول أمس وسرعان ما تم حذفه بعد ساعتين بالضبط وحصلت الأهرام الكندي على نسخة منه .. جاء رد نبيل شرف الدين من خلال منشور كتبه على صفحته اليوم قال فيه ” مسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولا أنكر معلوما من الدين بالضرورة والله المستعانفهل بهذا الرد سيتم غلق هذا الأمر أم أنه سيحدث تطور جديد

منشور نبيل شرف الدين الذى يعلن فيه مسيحيته

نبيل شرف الدين يعلن عابر إلى نور السيد المسيح لم يعد في العمر متسع للمناورات والمواءمات .. نعم أنا عابر لنور السيد المسيح (له المجد) اختارني منذ نحو 20 سنة ، وأحببته ، وعلى درب ومذهب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعمدت في دير الأنبا بيشوي على يد سيدنا الأنبا باخوميوس بحضور حشد من الآباء الأساقفة والرهبان وعلى رأسهم العظيم في البطاركة سيدي وتاج رأسي وحبيبي قداسة المتنيح البابا شنودة الثالث الذي طلب من نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس إجراء طقس التعميد لأسباب لا أعرفها، ربما لأن الدير يتبع إبراشية نيافته، وربما لأن قداسة البابا أراد حينها أن يبتعد عن شبهة التبشير

وخضت اختبارات قاسية، وطلبت من قداسة البابا ألا أعلن عن ذلك إلا في الوقت المناسب لاعتبارات اجتماعية ووظيفية، والآن انتهت هذه الاعتبارات وتقاعدت عن العمل ، ولم يعد هناك سبب للإبقاء على سرية هذا النور الذي يملؤ قلبي وكفى لعبة (د. جيكل ومستر هايد)

أنا مسيحي قبطي أرثوذكسي على دين أجدادي وملتهم

بوركتم أحبتي وافرحوا معي بهذا الإعلان الذي حان وقته

نبيل شرف الدين

الجمعه ١٤ يوليو ٢٠٢٣

لسماع البث المباشر الخاص بالصحفى نبيل شرف الدين أضغط هنا

كمال زاخر يعلق على المنشور

علق الكاتب المعروف كمال زاخر على صفتحه الشخصية حول ما أثير بالأمس من قيام الصحفي نبيل شرف الدين من تغير دينه من الإسلام إلى المسيحية و الجدال الذى أثاره الأمر داخل شبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك قائلا

الصديق نبيل شرف الدين انتشر عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعى كلام مفاده ان الكاتب الصحفى بمؤسسة الأهرام الأستاذ نبيل شرف الدين قد صار مسيحياً، ونسبوا الخبر لشخصه وأنه نشره فى صفحته أو حسابه عبر الفيسبوك.

وبداية فان الاستاذ نبيل شرف الدين صديق عزيز لسنوات هذا عددها، ورجل دولة ورجل أمن متميز وصحفى وناشط وذكى، وهذا المنشور لا يمكن ان يصدر منه.هى فى ظنى؛ إما محاولة متكررة وساذجة لموازنة هوجة الحزن الشعبوي عند الأقباط.

ولا نعرف مصدرها أو الجهة التى تقف ورائها.

وقد تكون محاولة من المتربصين بالوطن، فى سعيهم الذى لا يتوقف لتفكيكه وارباكه فى مرحلة غاية فى الدقة، وظنهم ورهانهم على تصعيد يتوقعونه فى ظروف اقتصادية حرجة، ونقف على بُعد شهور قليلة من اتتخابات الرئاسة الفارقة.

وكنت انتظر ان يبادر الإعلام بكشف ملابسات شيوع ونشر هذا الكلام، لينزع فتيل ما يخطط له.

وفى نفس الوقت وبالتوازى، السعى الجاد لتأكيد حرية الاعتقاد بجوار حرية العبادة، عبر تقنين واضح ومحدد، يقطع الطريق على مشعلى الحرائق.

مقالة الكاتب نبيل شرف الدين

المجد لله في الأعالي .. وعلى الارض السلام .. وبالناس المسّرة

قال الفيلسوف الدنماركي الشهير: «سورين كيركيجارد» في يومياته إن «الحقيقة دومًا فى يد الأقلية، والأقلية دائمًا أقوى من الأغلبية، لأن الأقلية بشكل عام تتكون من أولئك الذين لديهم رأيٌ حقيقي»

وقد يكون رأي كيركيجارد صائبًا، لكنه بالتأكيد لا ينطبق على الاقليات المصرية لأنهم لا يشكلون أى نقطة قوى مقارنةً بالأغلبية؛ فالأقليات بمثابة الذبيحة الإلهية على مائدة المجتمع المنافق والأنظمة الشمولية المتعاقبة على حكم مصر منذ انقلاب يوليو 1952 حتى الآن.

ليس عندي ما أقوله سوى «كيرياليسون» باللغة القبطية «المصرية» Kuri`e `ele`hcon شوفوا الفيديو إللي تعبت كتير في عمل مونتاج، وأعتبره وثيقة للزمن والأجيال، ويبقى سؤال مشروع :

حين أشرح عقيدة البوذية أو الهندوسية أو الإلحاد أو الهرطقة أو حتى – لا سمح الله – عبادة الشيطان – وأيضًا أي نظرية سياسية مثل الشيوعية أو الرأسمالية أو الاشتراكية فهل يعني هذا أنني بالضرورة مؤمن بهذه المعتقدات والنظريات؟مع ذلك أقولها لمن يهمه الأمر:

نعم أحب السيد المسيح «له المجد وعليه ومنه السلام» وأحب المسيحيين بالفطرة على تنوع مذاهبهم وطوائفهم وأخص الأقباط بمحبة لا حدود لها لأنهم ببساطة «أقباط» يعني مصريين وبالتالي من الطبيعي أن أحب أهلي، وخلاف ذلك غير طبيعي وشاذ ومشوه.

المشكلة الآن في هذه المرحلة لم تعد في «الضغوط الأمنية أو الحكومية فهي أقل ضررًا ، مقارنة بما نُلاقيه على المستوى الأسري والمجتمعي» فالملاحقة الأمنية يمكن تفاديها في معظم الأحيان ما لم تبشر صراحة، أو تسيئ للإسلام والمعلوم بالضرورة منه، لكن لا يمكن التعامل مع مؤسسات تفصل موظفيها عن العمل إذا علمت بـ«ارتدادهم» عن الإسلام، أو مع أُسر إذا علمت أن أحد أبنائها اعتنق المسيحية تقوم بتعنيفه وحبسه داخل المنزل، وفي بعض الأحيان تحاول قتله، ليصبح الإنسان مُشردًا بدون عمل وبدون أسرة.

والأمر يزداد سوءًا إذا كان لديه أطفال.

لذلك على الفرد مجابهة المؤسسات الأمنية، ومؤسسة الأسرة، والمجتمع.

منذ عامين كنت اجلس على المقعدِ الأخيرِ في إحدى الكنائس الكبرى بالقاهرة في صمتٍ يتجاوز الضجيج الذي بداخلي، وعيني مُغلَّفةٌ بهالةٌ سوداء كأنني قمتٌ حينها من بين الأموات، اقتربت مني إمرأة ليست شابه ولا عجوز، ابتسمت لي وبدأت بالحديث عن تحولها للمسيحية وعما لقته من تعذيب في بيتها.

اخبرتني أن أفراد أسرتها «الذكور» قاموا بحلاقة شعرها وصعقها بأسلاك كهربائية وحبسها داخل غرفتها موصدين ساقها ويدها فى سريرها.

أظهرت لى تلك السيدة بعض آثار الندبات التي بدأت تندمل عن جسدها، لكنها مازالت جروحًا مُتقرحه فى روحها.إن ما حدث لتلك الفتاة من تعذيب وتعنيف جاء بعد إعتماد التعديلات الدستورية التي تنص المادة 53 منها لعام 2014 على أن «المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الإجتماعي، أو الإنتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر.

التمييز والحض على الكراهية جريمة، يُعاقب عليها القانون وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء علي كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض» يدفع هذا النص الدستوري إلى التساؤل هل عدم التمييز المقصود هنا هو عدم التمييز ضد المسلمين، أى أن النص له شرعية في إتجاه واحد فقط؟

إن لم تفلح الدولة فى تطبيق الدستور، إذًا ما الذى ستقدمه «إستراتيجية» حقوق الإنسان لتلك الأقلية الدينية.اُطلقت «إستراتيجية حقوق الإنسان فى مصر» وسط إحتفال كبير بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ارتكز محور حديثه على حرية الإعتقاد الديني؛ فقال فخامته : «إللي عايز يسلم يسلم، وإللي عايز ما يسلمش ما يسلمش، إللي عايز يؤمن يؤمن، وإللي عايز ما يؤمنش ما يؤمنش» رائع لكن ماذا عن القانون 98 المعروف بـ«قانون تجريم إزدراء الأديان» الذي مازال سيفًا مسلطًا على رقاب الناس وحرياتهم الدستورية، وتُعاقَب على إثره كل الاقليات السابق ذكرها أو أي شخص لا جريمة له يُعاقب به؟

فلا جريمة ولا عقوبة إلا بنص كما تعلمنا في كلية الحقوق التي واصلت دراستي بها حتى درجة الدكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة ألمانية عريقة بموجب منحة قدمت لوزارات الدولة السيادية ومنها الداخلية.

وفي نهاية المطاف فإن مسألة العقيدة خاصة وشخصية، مادام المرء لا يتجاوزها للإساءة لأي دين أو عقيدة، فكلٌ ألزمناه طائره في عنقه، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، مادام لا يسيئ لدين الدولة الرسمي، وهي المادة التي أتحفظ عليها كرجل قانون وصحفي وشخصية عامة، وسأواصل النضال مادمت حيا لإلغاء هذه المادة أو تعديل صياغتها على أقل تقدير، حتى نؤسس لدولة مدنية قوامها المواطنة، وسلطة القانون، واستقلال القضاء، وهذه هي الأعمدة التي تقوم عليها أي دولة مدنية متحضرة، ومصر تستحق أن تكون هكذا فهي منشأ أول حضارة علمت الإنسانية وتاريخها مدون على الصخور والمقابر والمعابد، تاريخ مصر هو الوحيد الذي له علم وكرسي خاص هو المصريات Egyptology ويُدرس في أعرق جامعات العالم الغربية المرموقة في شتى دول أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وحتى اليابان.

خاتمة

بلغت سن التقاعد من العمل بمؤسسة «الأهرام» العريقة التي اعتز بها كثيرا، وقبلها خدمت نحو 16 سنة كضابط شرطة، واستقلت من أرفع المناصب «مكتب السيد وزير الداخلية» للعمل بالصحافة، وعملت بعدة مؤسسات لكن تظل «الأهرام» بيتي الأول وكنت أحصل على اجازات بدون راتب للعمل كمراسل لمحطات ومنصات دولية مرموقة منها مثلا BBC ثم صوت أميركا Radio Sawa

ثم كاتب أسبوعي حتى الآن بمجلة Der Spiegel الألمانية وهي أهم مجلة في أوروبا، وأنا المصري الوحيد الذي يكتب بها مقال رأي أسبوعيا عن الشرق الأوسط، ومتناغم مع سياسات بلدي ورئاسته وأجهزته، وتاريخي المهني أمنيا وصحفيا لا تشوبه شائبة، أنا مصري جدا، وأحب بلدي وأحترم حكومتها وأيدتها ومواقفي ضد الإخوان وغيرهم من المنظمات معروف للكافة، وبحث بسيط في محرك Google جوجل يكشف مئات المقالات والدراسات والمقابلات والمناظرات التلفزيونية، لهذا أرفض المزايدة على وطنيتي أو عقيدتي، كما أرفض الوصاية على خياراتي في الحياة، فأنا رجل ناضج بالغ رشيد يقف على تخوم الحكمة وعركته الحياة وتجاربها المتنوعة، سواء في العمل الأمني أو الصحفي أو العام، ولست مُخرفا ولا ناقص أهلية، بل بخير وصحة جيدة وعقل راجح، وهذه من نعم الله على شخصي المتضع، ولا أزكي نفسي على الله ولا على أحد، فمن يعرفونني شخصيا يمكنهم أن يؤكدوا ذلك

بوركتم واذكروني في صلواتكم، والله المُستعان.* توضيح : يُطبق في مصر ما يسمى قانون إزدراء الأديان وهو قانون مطعون في دستوريته، ولا يُطبق على أشخاص يهينون الدين المسيحي، بل على أشخاص انشقوا عن الدين الإسلامي في دولة دينها الرسمي «الإسلام»، مكونين رأيًا مستقلًا حول إعتقادهم الإيماني، الذي بموجب الدستور ليست جريمة، ليس ثمَّة إزدراء لأي دين في حال انشقاق أفراد عنه أو إعتناق مذاهب أخرى من نفس الدين، في تلك الجلسة أيضًا، تم مناقشة فرضية إلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية، وكان رد معالي وزير العدل حينها يُمثل القانون التشريعي القائم على الشريعة الإسلامية الذي اقتضى بأهمية بثبوت الديانة في الأوراق الرسمية للبت فى أمور الزواج والطلاق والميراث وخلافه من الأحوال الشخصية والمدنية.أخوكم

د. نبيل شرف الدين صحفي بمؤسسة «الأهرام»

عضو نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب المصريين – جدول مشتغلين

شاهد أيضاً

كندا

إجراء كندي جديد ردا على تهديد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25%

الأهرام الكندي .. تورنتو صرح المسؤولون الكنديون عن خطة إنفاق لتعزيز أمن الحدود؛ اجتهادا منهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.