الجمعة , نوفمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
باسم سليمان

تأملات حزينة : وماذا عن رجالنا المختطفين ؟!

بقلم مايكل عزيز البشموري

وفاء قسطنطين ، كاميليا شحاته ، سالي نسيم وغيرهن ، الرواية دائماً متشابهة رغم إختلاف القصة ، لا يغرنكم صياح المتأسلمين ودعاياهم المبتذلة عن النصر العظيم الخاص بأختنا سالي نسيم ، أي نصراً هذا يتعلق بهروب فتاة من أسرتها وإعتناقها دين جديد بين ليلةً وضحاها ؟!! بالنهاية سالي نسيم ستعود لاسرتها مثلما عادت الاخريات ، وأنا كلي ثقة من هذا القول ، وكالعادة سيُصبح الأمر في طي النسيان بالنسبة للاقباط ، والذين سيهدأون قليلا وسيعودون للثوران مرة اخري عند اختفاء سيدة هنا أو فتاة قبطية هناك

لن استرسل كثيرا في هذا الشأن، حتي لا يتهمني أحد بجلد الذات ، ومحاربة الكنيسة وقادتها الاجلاء ، فهذا الإدعاء المُغرض أصبح نكتة سخيفة يُطلقها جبناء قومنا لترهيب كل شخص يسعي للتفكير خارج الصندوق ، وذلك للبحث عن الاسباب الحقيقية لظاهرة أسلمة القبطيات ، ولكن هناك تساؤلات جادة أود طرحها علي الطاولة للاشخاص المنشغلين بهذا الملف : لماذا السيدات والفتيات وحدهن تحت الأضواء دون الرجال ؟

لماذا لا نتحدث عن شبابنا القبطي الذي أسلم ؟ هل باب العودة مقتصر للنساء فقط وأغلق باب التوبة والرجوع علي الرجال ؟! هل السبب يرجع الي انشغال مجتمعنا الذكوري بالنساء فقط ؟! لدينا مثال حي لشاب قبطي يُدعي : باسم سليمان ويعمل محامي ؟ باسم يعمل حاليا (مقاول أنفار) مع جماعات إسلامية مشبوهة تعمل تارة علي إغراء فتيات قبطيات لديهن مشكلات مع أسرهن وزيجاتهن الفاشلة لاقناعهم بالاسلام ، وتارة أخري تشكك تلك الجماعات في الديانة المسيحية والسخرية من معتقداتها ، وكل ذلك يتم تحت مرئ ومسمع الدولة للاسف ، وبالطبع الأخ باسم سليمان يتقاضي عمولته علي كل حالة يستقطبها وينجح في أسلمتها ، ” انها حرب اختطاف العقول” كما اطلق عليه نيافة الحبر الجليل الأنبا غبريال أسقف بني سويف بإحدي اجتماعاته والذي رفض فيه مصطلح خطف القبطيات بالشكل الخاطئ الذي يتداوله البسطاء .

نعود لحديثنا عن الأخ باسم سليمان ، ما سبب تحول هذا الانسان من شخص مسالم محب للكنيسة ، الي شخص معادي لها ولإبنائها ؟ لماذا لم يتم افتقاده والاستماع الي حكايته ومعرفة مشكلاته ؟ لماذا يختار الخارجين عن الكنيسة القبطية دوما عمل بروباجندا اعلامية للتشهير بكنيستهم والتنكيل بإسرهم وحياتهم الشخصية السابقة ؟

الاجابة التي يرفضها الكثيرين هي : هناك خلل خطير داخل المنظومة الكنسية بالوقت الراهن ؟ هذا الخلل هو الثغرة التي يستغلها أعداء الكنيسة اليوم لاستقطاب أبنائها وبناتها ، ولن ينتبه احد لهذا الخلل وتلك الثغرة طالما العقلية القبطية ترفض بشكل قاطع وجود خطأ في منظومة الكنسية الإدارية والروحية .. ولن يتم إصلاح تلك الأخطاء طالما ظلت القيادة الدينية ممسكة بزمام الأمور ولا تعترف بتقصيرها وأخطائها بالسنوات الماضية .

خارج السياق “أَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.” (مت 10: 36). تلك هي الحقيقة بدون إدانة أو جلد للذات .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

تعليق واحد

  1. للاسف الشديد كلامك صح ١٠٠٪؜ المنظومة الكنيسسه الحاليه تتجاهل بشكل كامل . الكل يدمن راسه فى الرمال ولا يريدون ان يسمعو او يحل اى مشكله لو حتى صغيره. للاسف الاساقفه المسؤلين الغالبيه منهم نايمين فى العسل . وسكرتاريته البابا لا يوصل كل الحقايق الى البابا بل يحمى الكهنه الاخرين . فى جمله بسيطه وهى الجميع راعو وفسدو واعوزهم مجد الله. . لابد من تغير شامل وكامل قبل فوات الاوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.