نشرت الصفحات والمجموعات المسيحية خبر مفاداه خروج الفتاة المسيحية مارينا ميلاد من داخل قسم الشرطة بعدما مكثت ما يقرب من الـ ١٢ الساعة بعد اتهامهما من قبل أفراد بتهمة إزدراء الأديان
بعد النشر على التواصل الإجتماعي وتم استدعائها داخل قسم الشرطة
الجدير بالذكر أن المحامي والناشط المعروف شريف رسمي اتهم مادة إزدراء الأديان بالأزدواجية
مؤكداً رغم رفضي القاطع لمادة ازدراء الاديان ولكنها جاءت لحماية المجتمع من حدوث فتنة طائفية
مثل فتنة الزاوية الحمراء ، و ليس لحماية الأديان لكن أتضح مع الأيام أن تطبيقها أصبح لحماية الأديان
وليس لحماية الوطن ، وأيضا الملاحظ أنها تطبق في اتجاه واحد فقط ، وهو حماية الاسلام
وخاصة الاسلام السني وتفعيلها فقط ضد المسيحيين والمسلمين المختلفين مع العقيدة السنية
من شيعة وقرآنيين وغيرهم
نجد علي سبيل المثال لا الحصر في ٢٠١٢ الحكم علي الطفل جمال مسعود ١٦ سنة بالسجن المشدد ٣ سنين بعد الهجوم علي مسيحيين قريته ، وتهجير أسرته و في نفس السنة تم محاكمة الشاب ألبير صابر من القاهرة رغم أنه اكد ان حسابه مسروق ، والحكم علي المدرسة دميانة عبيد بالحبس ٦ شهور في اتهام ظالم والحكم بالسجن المشدد ٦ سنين علي كيرلس شوقي لأنه قام بعمل اعجاب علي صفحة مسيئة للإسلام
ثم الحكم علي ٤ أطفال في المنيا بالسجن ٥ سنين لأنهم سخروا علي داعش ، ومن الأحكام الغريبة العجيبة المريبة الحكم علي الشاب ماركو جرجس ٥ سنين علي الرغم أنه لم ينشر شئ علي صفحته
بل كان في محادثة خاصة بينهم وبين صديق مسلم
أنا شخصيا توليت قضية إزدراء أديان مع زملاء مسلمين من اسوان لشاب مسيحي من ادفو ويدعي فؤاد وحكم عليه بالسجن ٥ سنين لأنه قام بكتابة سؤال يريد معرفة إجابته من نوعية الأسئلة التى يقوم الصحفى إبراهيم عيسي بطرحها هذه الأيام ، وتم حرق بيته وبيت أسرته ، وتم تهجيرهم وترك بلدته ، وهرب إلى القاهرة
ومر أكثر من خمسة سنوات علي النطق بالحكم وتم القبض عليه في احد الكمائن، واكتشف الحكم وتم ترحيله لمحافظة أسوان ، وقمت كمحامي بعمل مذكرة قانونية للمحامي العام في أسوان
بسقوط العقوبة بالتقادم ، لكن كانت المفاجأة أن القاضي رفض الدفع بسقوط العقوبة ، و طلب أن نتحدث في موضوع الدعوي ، وفى ذلك الوقت تضامن معنا مجموعة من خيرة المحامين المسلمين ، وحصلنا على براءة في قضية نادر جدا ما تحدث وهى أن يحصل مسيحي علي براءة
الخلاصة
الخلاصة ان مادة ازدراء الاديان هي مادة سيئة السمعة تطبق فقط علي الأقباط من ناحية ، ومن ناحية أخري تطبق لمنع حرية التعبير و الرأي و علي التنويريين الاسلاميين مثل اسلام بحيري ، و أحمد عبده ماهر ، وحكم بها الغالبية مثل فاطمة ناعوت ، وقبلها بسنوات الحكم بالتفريق بين المفكر نصر حامد وزوجته بعد وصمه بالكفر