ماجد كامل
ولد المهندس “ميشيل باخوم” فى 23 يونيو 1913 لعائلة قبطية تقية اصلها من قرية الشيخ مسعود بطهطا (سوهاج) ، وهذه العائلة المباركة خرج منها الراهب العلامة القمص عبد المسيح المسعودى والقمص يعقوب صليب ، ترعرع ميشيل باخوم فى أحضان كنيسة الملاك غبريال بحارة السقايين (منطقة عابدين )
التى كان والده باخوم ابراهيم خادما بها.
التحق بمدرسة حارة السقايين ثم مدرسة الاقباط الكبرى حيث ظهر تفوقه الدراسى
فكان الاول فى امتحان البكالوريا عام 1931 ونال جائزة الامير عمر طوسون.
ثم التحق بكلية الهندسة فى جامعة فؤاد الاول (القاهرة)
حيث نال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1936 وفور تخرجه عمل مهندسا
بوزارة الأشغال في 19 أغسطس عام 1936 حتى 23 أكتوبر 1937 وفى عام 1943
حصل على درجة الماجستير فى الهندسة المدنية من نفس الكلية تحت اشراف نابغة
الهندسة الانشائية الاستاذ الدكتور ويليام سليم حنا ثم حصل على الدكتوراة من نفس الكلية عام 1945
وفى عام 1948 حصل على دكتوراة ثانية فى الهندسة الانشائية والميكانيكا النظرية
والتطبيقية من كلية الهندسة جامعة اللينوى بالولايات المتحدة الامريكية
وقد أرادت الجامعة استبقاءه للتدريس وأن تدفع لمصر كل تكاليف بعثته
فأعتذر عن ذلك وتمسك بالعودة إلى مصر لكى يخدمها بعلمه ونشاطه .
عمله الاكاديمى :
عاد من أمريكا منتصف عام 1949 وانتظم فى التدريس بجامعة القاهرة
ويذكر انه ظل يدرس فى الجامعة كورس تحليل وميكانيكا الإنشاءات لعقود طويلة
ولأجيال عديدة من الطلبة إلا انه لم يكرر نفسه أبدا فكان يغير ويطور المادة المدروسة
حسب آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية الجديدة .
فى 19 يونيو 1975 شغل وظيفة استاذ كرسى حساب الانشاءات
ونظرية المرونة بقسم الهندسة الانشائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة .
وقد كان فى دراسته العليا بالولايات المتحدة الامريكية موضع تكريم فلم تمض على التحاقه
بجامعة اللينوى غير فترة وجيزة حتى عين بهيئة التدريس فيها
كما منح العضوية الكاملة لجمعية البحوث الامريكية وهى أعلى هيئة امريكية
ويندر الحصول على عضويتها مباشرة قبل البقاء مدة فى درجة الزمالة .
ونظرا لخبرته الواسعة أصبح عضوا فى عدة هيئات هندسية دولية .
عمله الخاص :
ايضا عام ١٩٤٩ أستأجر غرفة فى شقة بشارع شامبليون، أسس فيها شركته الخاصة
مع زميله العبقرى الآخر أ.د/ أحمد محرم وهو أيضاً أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة
ومع الوقت أصبحت هذة «الشركة الغرفة» طابقا كاملا يضم أربعة شقق، تخصص باخوم فى
« الخرسانة»، وكان يتتبع علومها وكل جديد فيها بشغف فى المزيد من التعلم جعله
يسافر من جديد للدراسة فى جامعة كولومبيا ثم العمل فى إحدى الشركات الكبيرة فى نيويورك
ثم التقط خيط «الخرسانة سابقة الإجهاد» وأدخلها إلى مصر، كانت معجزة معمارية
لأنها تقلل تكاليف البناء وتسمح بمرونة كبيرة فى الأفكار، وكان تطبيقها الأساسى فى ألمانيا
بعد الحرب حيث كان الحديد نادرا والتمويل ضعيفا، فزار مؤتمرات كثيرة هناك كان
يرجع بعدها يقضى الوقت فى البحث وعمل التجارب فى معمل الخرسانة بجامعة القاهرة
الذى كان يرأسه حتى نهاية الخمسينيات والذى تتوسط جدرانه صورة كبيرة لباخوم حتى اليوم.
والمهندس الانشائى مثل د. باخوم هو من يترجم خيال المصمم المعمارى المهتم بالشكل النهائى
الجمالى للمبنى الى تصميم تنفيذى ، فهو من يصمم خرسانات المبنى او ما يمكننا
أن نطلق عليه الهيكل العظمى للمبنى فهو المسئول عن الامان وتوزيع الاحمال بالبناء.
ابرز أعماله :
لقبه المهندسون بلقب “أبو الكبارى” فقد بنى العديد من الكبارى ابرزها كوبرى 6 اكتوبر الضخم على النيل .
فى هذا الوقت كانت بعض الشركات الألمانية قد أنشئت ثلاثة كبارى مهمة على النيل فى إدفو
وقنا وأعلى فرع رشيد فى مديرية التحرير
وطُلب منه د.مصطفى خليل الذى كان وزيرا للمواصلات وقتها و كان زميل لباخوم
ويعرف حجم قدراته أن يراجع هذه الكبارى قبل استلامها، ثم ساءت علاقة مصر بألمانيا
قبل تنفيذ كوبرى الجيزة، فتم الإتفاق مع شركة من تشيكوسلوفاكيا على أن يكون العمل بشراكة
مع مكتب باخوم، وأشترك فى التصميم والتنفيذ، فخرج باخوم من ملاعب الأبحاث والنظريات
إلى أرض الواقع و تزامن هذا مع خطة تعمير القاهرة التى كان يقودها محافظ العاصمة
وقتها عبد اللطيف البغدادى وكان باخوم شريكا فيها بتشييد كل كبارى الكورنيش من وسط المدينة إلى حلون
ثم بدأ التفكير فى كوبرى رمسيس كمشروع قومى، أثناء التجهيز تحقق انتصار مصر فى الحرب فتحول اسم المشروع إلى كوبرى السادس من أكتوبر
كانت مصر تحتفل بعبور قناة السويس بينما ميشيل باخوم يقف بين العمال و الخرسانة
يفكر فى الطريقة التى سوف يعبر بها نهر النيل.
وصمم أيضاً كوبرى الجيزة ، كوبرى الجامعة ، كوبرى ابو العلا الجديد ، كوبرى دمياط ، كوبرى بنى سويف ، كبارى طما وقنا وادفو ، كوبرى غمرة العلوى.
كما صمم استاد القاهرة الرياضي بالاشتراك مع المهندس المعماري الألماني “فيرنر مارش” Werner March وهو نفس المهندس الذى صمم الاستاد الأولمبي في برلين .
كما صمم مبنى وزارة الخارجية الايقونى على النيل وفندق شيراتون القاهرة كذلك على النيل
سوق القاهرة الدولى ، مبنى الركاب بمطار القاهرة الدولى والمبنى الجديد ومشروع انشاء عشرة آلاف
وحدة سكنية بالمعادى.
قام بتصميم مصنع فوسفات كيما اسوان ، توسعات مصانع الشركة القومية للاسمنت
مصنع شركة سينا منجنيز بحلوان ، مصنع الكوك بحلوان ، مصنع المراجل بالجيزة ، مصنع جبس البلاح بالاسماعية ، مصنع اسمنت السويس والقطامية ، مصنع غزل السويس ومصنع سكر البنجر بكفر الشيخ.
قام بمراجعة تصميم نفق الشهيد أحمد حمدى تحت قناة السويس ، مراجعة تصميمات صوامع الغلال
بالاسكندرية وسفاجا والقاهرة.
كما كانت له الكثير من المشروعات بالدول العربية ابرزها :
تصميم مطار الكويت ، فندق باماكو ، مصانع اسمنت وكوبرى الجمهورية بدولة ليبيا،البنك المركز اليمنى
بصنعاء فى اليمن.
كما قام بتصميم، أو مراجعة تصميم، معظم الجسور والمطارات، والأنفاق والقناطر وصوامع الغلال في مصر
والكثير من الدول العربية والأفريقية.
أعماله فى المجهود الحربى :
لثقة الدولة فى وطنيته ونبوغه اسندت له تصميم وتحصين المطارات الحربية المصرية
كذلك اثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 خشت الدولة من دخول الاعداء عن طريق قناة السويس
ولم يكن من الممكن اغلاق القناة لدورها الحيوى فى الملاحة العالمية ، فطلبوا من د. ميشيل أن يجد
حلاً لذلك ، فتفتق ذهنه عن تصميم مركبا ضخماً صنعه من الخرسانة ! وصممه بحيث يكون طافى
وفى نفس الوقت يمكن اغراقه بشكل فورى الى جوف المياه اذا حاول الاعداء المرور
فتغلق القناة بعرقلة غاطس السفن.
خدمته :
كان خادماً تقياً للمسيح ومحباً للعطاء من ماله وعلمه ووقته ، وقد صمم العديد من الكنائس منها :
الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالانبا رويس التى صممها معمارياً المهندسان عوض كامل وسليم كامل فهمى
ونفّذ تصميمها الإنشائي الدكتور ميشيل باخوم وكان ذلك تحدى غير مسبوق لضخامتها.
كنيسة السيدة العذراء بالدقى.
كنيسة السيدة العذراء بجاردن سيتى.
كنيسة السيدة العذراء والقديس اثناسيوس بزهراء مدينة نصر.
كنيسة الشهيد مارجرجس بقليوب البلد.
كنيسة القديسة العذراء مريم بأرض الجولف.
كاتدرائية القديسة العذراء مريم بالزيتون.
كاتدرائية الشهيد مارجرجس وشهداء تفجير احد السعف فى ابو النجا بطنطا.
مشروع مستشفى مارمرقس (لم يتم) كذلك له يد بيضاء علي دير السيدة العذراء بجبل اسيوط بدرنكة
غرب اسيوط ، في بدء سبعينات القرن العشرين حيث انقذ الدير من السقوط.وجميع هذه الكنائس
صممها بنفسه مجاناً او كان يسندها لاحد تلاميذه ليعمل عليها مقابل اجر من جيبه
ويقول المهندس نبيل جورج (الذى عمل معه حتى رحيله)
أنه عندما طلب منه أن يشارك فى تلك الخدمة بلا مقابل قال له (دى عشورى
انا اللى احاســـب ربنا عليها وادفعها ، مش انت، ولوعايز تدى لربنا يبقى بعيد عنى، تاخد اجرك وتتصرف وحدك).
وكان عضوا بمجلس كنيسة السيدة العذراء بالدقى كما كان عضواً بالمجلس الملى العام وخلال عضويته به
اسس لجنة بالمجلس أسماها” اللجنة الهندسية ” وأشرف عليها ، حيث جمع 30 مهندسا
من الانشـائيين والمعماريين منهم د. مـيلاد حنا ود. روؤف اسـعد فؤاد و د. منير توفيق وغيرهم
تلخص عمل اللجنة فى حل المشاكل الهندسية للكنائس فى أى مكان بمصر ، ويوجد مثال شهير
لذلك هو منارة كنيسة قرية سرس الليان والتى عانت من ميل ملحوظ نتيجة هبوط الأرض بالمنطقة
وكانت ملاصـقة لأرض زراعية ومبنى ارتفاعه دور واحد تمت معاينة المنارة وتقوية المبنى .
عن شخصيته :
يروى المهندس ماهر دميان ـ أحد تلاميذ الدكتور ميشـيل، عن علاقة باخوم بتلاميذه فيقول :
فى عام 1954 اى بعد ثورة يوليو بسنتين كان هناك قرارات جديدة بمنع الطلبة الذين
لم يسددوا المصروفات من دخول الامتحان ، رأى د.ميشيل اثناء دخوله الكلية هؤلاء الطلبة الممنوعون
من دخول الامتحان ، وعندها سأل عن السبب وعندما علم بأنه بسبب عدم سدادهم المصروفات
ذهب لمقابلة عميد الكلية وكان وقتها الدكتور/ ابراهيم آدم الدمرداش وقال له:
“دول ولادنا ندخلهم الامتحان وبعدين نشوف” فرفض العميد فما كان من د . ميشيل
إلا أن قام بتحرير شيك بالمبلغ الذى يوازى مصروفات جميع الطلبة المحرومون من الامتحان
لصالح الكلية وكان هذا المبلغ 1200 جنيه على ما اذكر ، ودخل الطلبة الامتحان
بعد ذلك شاكرين لسيادته حسن جميله معهم.
ويقول المهندس نبيل جورج :
كان د. ميشيل رئيسا منصفا وعادلا فى توزيع العمل على المهندسـين حتى يعمل الجميع كل بقدر ما يناسبه
ولم يعامل احدا من موقعه كصاحب عمل ويكفى ان اقول انه لم يكن يقبل سوى المشروعات الكبرى
وكان يصمم المشروعات الصغيرة بلا مقابل للمعارف او يحولها الى مكاتب تلاميذه اذا كانت لغير المعارف
كانـت ابوته تطغى على كونه صاحب العمل فلم ينسى قط تاريخ ميلاد احد منا ، وهو ما سبب للجميع
سعادة بالغة كانت الجملة (كل سنة وانت طيب) تــشعرنا بالفخر والاعتزاز ان شخــصا مثله
تذكر اعياد ميلادنا ،لم تفوته مجاملة او واجب سواء فى الافراح او فى الاحزان ، لم يســافر مرة الا
وعاد الى المكتـــب محـملا بالهدايا للـــجميع ، وكان يتــــبع تقلـيدا لطيــــفا حيث يحضر الهدايا
ويضــعها على المكتب وأول شخص يـحضر للمكتب يختار هــديته بنفــسه وهكذا حتى يحصل كل منا
على هدية خاصة به.
وقد كان شديد الامانة ، فذات مرة وجد احد مهندسى مكتبه حاضراً صباحاً فى مواعيد عمله الحكومى فأمره الا يكررها وان يعوض عمله الحكومى عما قضاه فى الخاص.
أبحاثه :
له ابحاث رائده في مجالات الهندسة الإنشائية. يعتبر اول مصري يقوم بنشر 3 ابحاث علميه فى مجلة الخرسانة الامريكية ACI عام 1948 و 1949 و هى ابحاث من رسالته للماجستير من هندسة القاهرة.
وكذلك اول مصرى يقوم بعمل اختبارات معمليه وعمليه في مصر علي الخرسانه
سابقه الاجهاد Prestressed Concrete، ونشر بحثين بالاشتراك مع تلاميذه فى المؤتمر الدولى
الرابع للخرسانه سابقة الاجهاد فى ايطاليا سنة 1962 .
وقام بعمل العدید من الأبحاث المعملیة والنظریة و العملية فى الخرسانة المسلحة والخرسانة
سابقة الاجھاد والقشریات و نظریة المرونه ونظرية اللیونة والحمل الاقصى والتصمیم الحدى
والانبعاج للأعمدة الطویلة وتحلیل ومیكانیكا الانشاءات وشارك بفعالیة فى العدید من المؤتمرات العالمية
فى المجالات السابقة، وقد ساهمت هذه الابحاث والزيارات فى ادخال التكنولوجيات الحديثه فى مجال الانشاء
فى مصر وبالذات فى مجال الكبارى من الخرسانة سابقة الاجهاد والاسقف القشرية Shells .
وقد رأس معمل أبحاث الخرسانة بالكلية فى الخمسينات.
من ضمن الأوراق التى قدمها ا. د. ميشيل باخوم للترقية الى درجة أستاذ بجامعة القاهرة عام 1956
” بذل جهدا لمحاولة إيجاد مركز أبحاث بالكلية في مصر يعادل فى إنتاجه ومستواه ما هو موجود
فى محطات الأبحاث الهامة بالجامعات فى الخارج وخلق جيل من الباحثين الناشئين
و استنباط الطرق العملية الى تؤدى الى وفر نفقات الإنشاء او إلى تبسيط فى طرق التصميم.
“اهتم بالشأن العام فى مصر فمثلا كتب 10 مقالات فى الصحف المصرية منذ 1974 حتى عام 1981
فى مجالات عديده منها مثلا تطوير الدراسات العليا فى الجامعات المصرية و ايجاد حلول
للمرور فى القاهرة والاسكان فى مصر فى ذلك الوقت وكان يتمتع بروحا وطنية عالية جدا
ويفخر بكل ما هو مصري او منتج في مصر
وكان يشجع الصناعات في مصر، فمثلاً اصر وهو مازال طالبا في كلية الهندسة ان يرتدى الملابس
من الصوف المصرى رغم ان جودته كانت اقل من الصوف الانجليزى في ذلك الوقت.
شارك بفعلية كبيرة فى تطوير الاكواد المصرية لتصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية
والاحمال على الكبارى والمنشآت، كما قدم اول اقتراح مصرى من المواصفه الفنية للخرسانة سابقة الاجهاد
فى مصر عام 1964 وذلك من خلال مركز بحوث البناء والاسكان منذ عام 1956 والهيئة العامه للطرق والكبارى.
مراد خليفته :
عاش فترة من حياته بدون نسل وفى احد الايام اصطحب زوجته الى احد الاديرة القبطية وصلى هناك بلجاجة
وفعلا رزق بابنه الوحيد “مراد” الذى سار على خطاه فالتحق بكلية الهندسة ثم سافر للدراسة بالخارج
حتى حصل على دكتوراه فى تصميمات الكبارى المعرضة للزلازل من جامعة MIT فى بوسطن بأمريكا
ثم عاد الى مصر ليواصل رسالة والده فى شركة “محرم – باخوم” .
وقد كانت الشركة استشارى انشاء كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الادارية التى مثلت ضخامتها
ايضاً تحدى انشائى عسير جداً فى الامان وتوزيع الاحمال ، وكذلك محطة الحافلات الكبرى بها
وأنفاق الإسماعيلية وكوبري روض الفرج «تحيا مصر» بالقاهرة وغيرها من المشروعات الكبرى.
جوائز :
حصل ميشيل باخوم على وسام التجارة والصناعة من الطبقة الاولى عام 1964، وعلى وسام العلوم
والفنون من الطبقة الاولى فى عام 1963، ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة فى عام 1960.
ولم تتوقف التقديرات و الاوسمة على ذلك بل تعدت بسبب نبوغه العلمى إذ حصل على تقدير علمى
لتصميمه الاسقف القشرية لمعرض القاهرة الدولى من الجمعية الدولية للخرسانة سابقة الاجهاد عام 1966.
كما تمت تسمية شارعه بالدقى (حيث عاش) على اسم الدكتور ميشيل باخوم.
رحيله :
مع بداية عام 1981، أصيب ميشيل باخوم بمرض في الكبد مكث على إثره فترة في المستشفى
ثم فترة في منزله بمنطقة الدقى ، وخلال فترة مرضه زاره قداسة البابا شنودة مرتين ، إحداهما في المستشفى والأخرى في منزله، وسافر للسماء فجر يوم الثلاثاء 21 أبريل عام 1981
وقد تناول من الاسرار المقدسة قبلها بأيام.
وقد كتب عنه قداسة البابا شنودة مقال تأبينى فى مجلة الكرازة بعنوان (عبقري في جيله وابن بار لكنيسته).
كتب عنه زملائه :
كتب زمیله الاستاذ الدكتور / سيد على مرتضى ، استاذ المنشآت الخرسانية بجامعة الاسكندريه
فى مجلة المهندسين المصرية، العدد الثانى لسنة 1981، مرثية عنه:”الأستاذ الدكتور / میشیل باخوم
نجم ساطع احتضه القرن العشرون ولمع فى سمائه .
كان أستاذ متمكنا وباحثا متعمقا وإنشائيا متفوقا… له مقدره وافرة على العمل المتواصل والإنتاج الممتاز.
شهدت أعماله بالرفعة فى دنياه وستظل مخلدة على مر الزمن لذكراه” “كما تحدث عنه زملائة وتلامیذه :
أ. د. / عبد الھادى حسنى ، والمھندس / صلاح حجاب ،وأ.د. / إبراھیم الدمیرى (وزیر النقل الأسبق) ، أ.د. صبرى سمعان ، من خلال مقال تم نشره.
في مجلة نقابة المھندسین المصریة ، عام ٢٠٠٥. “”وعن السمات الشخصیة ” فقد كان أستاذنا الراحل أ.د./ میشیل باخوم .. واسع الأفق ، بعیدالنظر ، یتمتع بالھدوء مع الحكمة والحزم ، كما كان طاقة كبیرة من الحب مما جعل الجمیع یحبوه باحترام كبیر وھو یحب الجمیع ویقدم العون لكل من یطلب .
“” قد لمسنا فى أستاذنا علمه الغزیر وسعة اطلاعھ إلى جانب دماثة الخلق والتواضع الجم”.”
واعتقد أن أجیال المھندسین الذین قام بالتدریس لھم یشھدون جمیعاً له كأستاذ جامع تقدیر ملتزم
ومدقق فى نظام ومواعید محاضراته التى كان غالباً ما یلقیھا من الذاكرة بفكرواضح ومنظم بحیث یسھل تلقیھا
وفھمھا” “فقد كنت مع زملائى نجد فیه مثلاً عالیاً فى التوجیه واختیار النظم الإنشائیة المناسبة ،والحكم الصحیح
على التصمیمات بنظرة شامل ، وكانت له ثقة كبیرة بالنفس تمكنه منتقدیم حلول جریئة غیر تقلیدیة لمسائل إنشائیة معقدة.””
وبالاختصار فقد كان نموذجاً عالیاً فى سمو الأخلاق الشخصیة والمھنیة ، كما كان رائداًمن الرواد الأوائل للھندسة الإنشائیة فى مصر”.
المصادر :
كتاب اقباط فى تاريخ مصر الجزء الاول ، أ.د/ مينا بديع عبد الملك ، جمعية مارمينا للدراسات القبطية.
قاموس التراجم القبطية جمعية مارمينا للدراسات القبطية.
عبقري في جيله وابن بار لكنيسته ، البابا شنودة الثالث ، مجلة الكرازة.
ميشيل ومركبه الخرسانية، جريدة الوفد ، ا.مدحت بشاى.
ميشيل باخوم .. صنايعى كوبرى أكتوبر واستاد القاهرة ، أ. عمر طاهر.
ميشيل باخوم.. صمم استاد القاهرة وأنقذ قناة السويس من كارثة ، جريدة صوت الأمة
ميشيل باخوم فى مئوية ميلاده ..عاشق المبانى و مصمم الاحلام ، حـنان فكرى – انجـيل رضا. جريدة وطنى.
مراد على خطى والده ميشيل.. كيف شاركت «عائلة باخوم» في بناء مصر؟جريدة الوطن ، محمود مسلم.
موسوعة ويكبيديا وموسوعة معرفة.
مجلة الكرازة.
ارشيف جريدة وطنى
معلومات اضافية مرسلة من طرف ا.د. مراد ميشيل باخوم