السبت , نوفمبر 9 2024
نشأت عدلي

فعل محبة

الوفاء لهو أعظم شيء وهبه الله للإنسان ولكن الإنسان أهمل هذه الصفة مقابل الأنانية وحب الذات والمصلحة

المصلحة التي أصبحت الأن علي حساب أبرياء كل ذنبهم أنهم كانوا طيبين أكثر من اللازم ، وقلبهم مليء بالحب أكثر من أي شيء أخر

لذا جاءتهم الضربة مما لم يتخيلوا أن يكونوا الضاربين ، وجاءتهم الخيانه ممن لم يظنوا فيهم أبدا أنهم يخونون

هم خانوا لأنه بطبعهم خونة .. هم خانوا لأن مصلحتهم أهم من أي شيء ..ولو علي حساب إنسان أصبحت أيامه معدوده ..لقد تحمل الجفاء وعدم الوفاء لأنه كان واضح ولا يجامل أحد ولا ينافق أحد … يغضبون منه لأنهم لم يوافقهم علي نفاقهم …. يغضبون منه لأنه واضح وصريح

يغضبون منه لأنه لايجامل أحد علي حساب كهنوت الله أو أبنائه الكهنه …أصبحوا كلهك غاضبون لأنهم لا يريدون أن يعرفوا الحق … كلها غاضبون لأنهم يريدون الرجل أن يميل معهم وحسب أهوائهم علي حساب وصية الله

كلهم غاضبون لأنه في وجوده لم يسرقون ولم يعطهم الفرصة أن يسرقون وينهبون المخزون لصالحهم

كلهم غاضبون وهم المغضوب عليهم … إحتالوا عليه بحيلة الخبثاء وحكموا عاليه وهو لم يفتح فاه ولن يفتحها حتي لأخص الأخصاء لأنه يعلم أن الله يعلم وهو لايريد سوي أن الله يعلم .. وهو عالم بكل شيء

لي النقمة أنا اجازي يقول الرب .. حتي النقمة لم يتعظوا منها بل زادتهم غيظا

وستصبح النقمة نقما نسمع بها ونراها …. لقد مر علي هذا الرجل ثلاثة وعشرون عاما وهو لم يفتح فاه وبرغم هذا هم مازالوا يتكلمون … مغتاظين من صمته حائرين من هدوئه وإبتسامته المرسومه علي وجه مليء بالنعمة

لم ينتظر أن يحتفل به أحد ولم يحتفل أبدا وهو معنا برسامته أسقفا .. ولكن دير الأنبا بيشوي الذي ترهب فيه

والذي يعرف من هو الأنبا أمونيوس احتفل به إحتفالا روحانيا بعيد رهبنته الخمسين

لم أكن أنوي أن أكتب شيئا .. ولكن الصور أثارت دموعي والتساؤلات إجتاحتني

احتفل به ديره ولم يحتفل به شعبه الذي راعاه خمسة وعشرون عاما ..والذي أنا واثق منه أن السماء أيضا احتفلت بهذا الرجل إحتفالا يليق براهب متوحد مثله

كل ما أرجوه أن تذكرنا كلنا في صلاوتك وأنا متاكد أنك تذكرنا .. وإلي أن نلتقي

بقلم : نشــأت عـــدلي

شاهد أيضاً

الأقصر

ايهاب صبرى يكتب : الطبخة استوت وريحتها فاحت

منذ اندلاع ثورة يناير وبدأ الشعب المصري فى فقدان الهوية المصرية وشيئا فشيئأ طبخ علي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.