في الايام السابقة نشر بعض النشطاء ( نشطاء في نشر الفتن ) سكرين شوت لمحادثة بين شاب مسيحي ( مكتوب ان اسمه أبانوب عماد ) و بين شاب مسلم ( مكتوب ان اسمه معاذ ) لا يظهر فيها سوى كلام الشاب المسيحي لكن واضح من سياق الكلام انه رد بمعنى ان المحادثة ممسوح منها كلام الشاب المسلم
ومن هذه المحادثة المبتورة نجد اساءة بالغة من الشاب المسيحي تجاوزت كل حدود الاداب العامة حتى وصلت لمستوى متدني من الحديث و الالفاظ و لنا هنا عدة رسائل
اولا : الشاب المسيحي انت مدان أمام الله و المجمتع و القانون بحماقتك ولأنه تم استدراجك و استفزازك لمستوى لا يليق بك كطالب جامعي .
ما فعلته ايها الشاب المسيحي يتنافى تماما مع المسيحية و انت لست بمدافع عنها ولست مؤهلا حتى للحديث عنها ،
أنت حتى تفتقد لأبسط درجات اللياقة والادب لأنك احمق
ثانيا : الشاب المسلم عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي[1]، رواه الترمذي،و عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ».
قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قَالَ: «يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أَمَّهُ»اذن انت لست بالمسلم الحق لأنك لعان و سباب و بذئ و انت من جلبت اللعن على عقيدتك بسبب لعنك و سبابك لقد ارتكبت أردأ انواع الغدر و احطها في الايقاع بغيرك
ثالثا ؛ المسيحيون . نشتم فنبارك. نضطهد فنحتمل. (كورنثوس الأولى 12:4)طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ.
إنجيل متى (5 :11)هذه هي المسيحية اذا كنتم تريدونها المسيحية ليست في هاشتاجات طلب البراءة للمذنب
و ليست في الانتقام و ليس كل مسيحي برئ كما تتصورون “مُبَرِّئُ الْمُذْنِبَ وَمُذَنِّبُ الْبَرِيءَ كِلاَهُمَا مَكْرَهَةُ الرَّبِّ.” (أم 17: 15).
رابعا : المسلمون (التبيُّن والتثبُّت)، والسماع من الآخر هي من الواجبات الشرعية الاجتماعية المؤكدة ( فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (سورة الحجرات ).
جاء رجل إلى امير المؤمنين عمر بن الخطاب وقد فُقئت عينه يشتكي مَن فعل به هذا، وقد أشفق الصحابة على هذا الرجل، وتوقعوا أن يحكم عمر بن الخطاب له، ولكن عدل عمر جعله يقول: انظروا لمن فقأ عينه فقد يكون قد فقئت عيناه!
اعتقد ان الرسالة وصلت
خامسا : نشطاء الفتن اقول لهم «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها (رواه الرافعي )
سادسا : جماعة الا رسول الله نعم الا رسول الله الذي قال انا و كافل اليتيم هاتين في الجنة نعم الا رسول الله الذي قال الكلمة الطيبة صدقة.
نعم الا رسول الله الذي قال من لم يرحم الناس لا يرحمه الله.
نعم الا رسول الله الذي قال (احب الناس الى الله انفعهم للناس ) و ( انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ) لهؤلاء اقول (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ( الاحزاب 21)
واقول ايضا (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ )فاطر ١٧ سابعا ؛ الحكومة عليكم تفعيل القانون الذي مصدره الرئيسي هو الشريعة ممتثلين لقوله تعالى : ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ( النساء )( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) [ النحل : 90 ] ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ) [ الأنعام : 152 ] ( ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ) [ ص : 26 ] وعن أنس عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ” لا تزال هذه الأمة بخير ما إذا قالت صدقت ، وإذا حكمت عدلت ، وإذا استرحمت رحمت “