بالصدفة وأنا اتنقل بين القنوات ينتابنى الملل لعدم وجود شئ يشدنى أو يمتعنى ويثرينى وجدت اعلان أعلى الشاشة “مشوارى محمد منير” وعد تنازلى للوقت الذى قارب على الصفر وإذا بى أقف على هذه القناة لاشاهد
الكينج ابن النوبة المعجون بطينة هذا الوطن ، وحفل اسطورى بقيادة المايسترو هاني فرحات بمشاركة 4 عازفين حاصلين على جائزة «جرامي» بوجود فرقة موسيقية كبيرة وعالمية من 9 جنسيات مختلفة ومنهم عازفين عالميين معروفين شاركوا في أشهر المسارح في كل أرجاء العالم.
معقول ابهار محمد منير ده معقول تفاعل الجمهور أمامه بمختلف الأعمار والجنسيات والثقافات وحافظين أغانيه وبيرددوها معه لا وايه بإحساس عالى وتفاعل غير عادى وخطر ببالى مقولة الفيلسوف الصيني كونفوشيوس
«إن الموسيقى مرآة حضارة الشعوب» والموسيقى والغناء ليست أداة للهو والتسلية أو لقتل الوقت.
لأنها أداة للتقفيف والتهذيب ومتعة الذهن والروح وتسمو بنفوس مستمعيها بما فيها من سحر وجمال خصوصًا عند الأطفال والشباب في مقتبل العمر.
وحتى المسنيين حيث تكون لهم ذكريات مرافقة لما تسمعه آذانهم.
فلو نظرنا الى الواقع الفنى بالسعودية لاكتشفنا رقيهم ولرأينا بناء حضارة .
وصنع تاريخ فنى جديد والاستفادة من التراث المصرى بأصوات لها تاريخها الحافل بالنجاحات وكلمات والحان مصرية ومزجها بالعالمية حتى نشاهد بورتريه قمة فى الروعة والجمال ولو نظرنا إلى واقع الحياة الفنية في مصر الآن لاكتشفنا أنها فقدت الكثير من سحرها وبريقها الخاص، وظهرت على السطح فئة جديدة تدعى أنها من أهل الطرب، فئة لا تهدف للغناء وإسعاد الناس، بل لإفساد الذوق العام
وأصبحت هناك موجة جديدة للأغنية مثل أغاني الميكروباصات والتوك توك وأغاني المهرجانات، والشباب أصبح ضحية لهذه الموجة
أغان لا طعم لها ولا معنى، اغانى ساهمت فى افساد الذوق العام وانتشار البلطجة
والعنف والانحدار الى القاع لو الحل فى احياء تاريخنا الفنى وتراثنا الغنى والثرى الذى يروى تاريخنا العظيم
هو انشاء هيئة للترفيه مسؤلة عن اسعاد الشعب ومخاطبة وجدانه ياريت ما احنا عندنا هيئات كتير مبتعملش حاجة غير أنها تنكد علينا اعملولنا
هيئة تحترم آدميتنا ويكون همها اسعادنا فانا لا يسعنى الأن إلا الشكر والامتنان الى من اعادوا بريق فنانينا القدامى ورجعونا لزمن قريب كدنا أن ننساه شكرا لهيئة الترفية السعودية
وشكرا لشعوب تصنع لها تاريخ وأسفا على بلد تتفنن فى هدم حضارتها ومحو هويتها
المواطن ماهر حنا