يجسد الفنان عدلي كاسب، فنانا نادرًا من الطراز الأول، على الرغم من عدم شهرته الكبيرة على مستوى بعض الفنانين مثل محمود المليجي الفنان الجميل.
ربما لا يعرف الكثير أن عدلي كاسب كان مدرسا (دكتور) بكلية الهندسة لمدى 12 عام، علاوة على انه كان بطل في رفع الأثقال كما كان يمارس كمال الاجسام أي أنه كان شخص رياضي.
وحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية.
مَثَل في المسرح كما قدم للسينما أكثر من 200 فيلم.
ما يعنيني هنا أن هذا الرجل فنانا وموهبا بشكل نادر وربما جعلني اعيد النظر عندما أقارن بينه وبين محمود المليجي، وعلى الرغم من أن محمود المليجي فنان مبدع؛ فلم يقدم هذا التنوع الرهيب في الأدوار كما قدم عدلي كاسب.
قدم عدلي كاسب الجزار العنيف في فيلم السفيرة عزيزة والحوار الدائر بينه وبين الأستاذ حِكم (عبد المنعم إبراهيم) عندما قال الجدع دا انا مبهفهموش … كلمني بالعربي؛ ليرد عبد المنعم إبراهيم: وهل أنا أتكلم باللاوندي.
كما قدم الزوج اللين في فيلم أم العروسة، أو الزوج رقيق الحاشية مع مريم فخر الدين في فيلم لقاء في الغروب، ورئيس التحرير خفيف الظل في فيلم سر طاقية الإخفاء
والسكير المدمن في فيلم المراهقات..وقدم أدوار شديدة التباين ما بين وكيل النيابة والموظف والفلاح في فيلم موعد مع السعادة، والأومباشة (العسكري) بقسم الشرطة، وغيرها الكثير مما جسد العديد من الشخصيات المصرية.
ليس هذا فحسب بل جسد شخصيات غير مصرية في براعة تامة مثل دور أبو جهل في فيلم هجرة الرسول، أو بلال مؤذن الرسول، أو دور الخديو، او دور قائد المقاومة الجزائرية في فيلم جميلة بوحريد.
حقيقي عدلي كاسب فنان جميل ومتعدد المواهب، وعلى الرغم من وجود فنانين عظام مثل محمود المليجي او غيرهم لم أجد فنانا له هذا القدر من التنوع والاندماج التام في الشخصيات التي يقوم بها.