الأهرام الكندي: مسيسوجا.. كندا
أعلنت بوني كرومبي عمدة ميسسيساجا ترشحها لزعامة حزب الليبرال بمقاطعة أونتاريو لتواجه دوج فورد في الانتخابات القادمة 2026.
الخبر الذي هز كندا علي مستوي الفيدرالي وهز أونتاريو بالطبع.
بوني كرومبي
بوني هي عمدة لمدينة مسيسوجا منذ سنة 2014 ونجحت في الفوز بالمنصب ثلاث مرات وتستطيع البقاء فيه لمدي الحياة فهي تتمتع بشعبية طاغية في مسيسوجا وليس لها منافس حقيقي.
بوني كسبت دعم هازل ماكالين العمدة السابقة التي كانت تنادينا أبنتي ومن هنا تأتي قوة بوني.
نجحت بوني في قيادة مسيسوجا ولم تتأثر المدينة بعد قرار هازل اعتزال السياسة مما أكسب بوني شعبية كبيرة وصارت من ضمن أكثر ثلاث شخصيات محبوبة في أونتاريو.
إعلان ترشيح بوني لزعامة حزب الليبرال قد يتسبب في صداع كبير لرئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد والذي حصل علي الأغلبية في انتخابات المقاطعة سنة 2018 وسنة 2022 ويأمل في الحصول علي الأغلبية لمرة ثالثة.
أكثر المقاعد التي سيمثل ترشح بوني كرومبي تهديدا لها هي مقاعد ميسيساجا فكل المقاعد في مسيسوجا الستة أصبحت مهددة.
في نفس الوقت دوغ فورد سياسي مخضرم ويتمتع بشعبية كبيرة فهو يعرف كيف يلمس قلب ومشاعر رجل الشارع ببساطتة وبعمله ليل نهار من أجل المقاطعة فهو لا يتوقف عن العمل بل احيانا يبدي عمله في الخامسة صباحا وينتهي من عمله منتصف الليل.
فهو ماكينة لا تتوقف أبدا عن العمل ، كما أنه يتمتع بزعامة كبيرة فترة كورونا حيث ظهر أنه أقوي من ترودو وخصوصا في التعامل مع الولايات المتحدة.
مما يعطي إنطباعا أن انتخابات مقاطعة أونتاريو ستشهد منافسة قوية وحامية.
التهديد سيصل لحزب الديمقراطيين الجدد والذين سيفقدون العديد من الكراسي لصالح الليبرال أيضا.
ترشح بوني كرومبي لم يؤثر فقط في انتخابات مقاطعة أونتاريو بل سيؤثر في الانتخابات الفيدرالية سنة 2025 وربما يكون ترشحها نهاية لعصر جاستن ترودو الذي بدأ من سنة 2015 ومازال مستمر حتي الآن.
ولكي نعرف العلاقة فعلينا أن نوضح أن علي مدار تاريخ كندا عندما يفوز الليبرال في الفيدرال فهم يخسرون أونتاريو والعكس صحيح.
ويقولون عندما تحمر أوتاو لا بد أن تزرق تورنتو وإذا أحمرت تورنتو لا بد أن تزرق أوتاوا. فشعب أونتاريو
ويمثلون 40% من مقاعد البرلمان الفيدرالي دائما يحرصون علي أن لا يكون لون واحد يحكمهم علي المستوي الفيدرالي ومستوي المقاطعة.
فربما نجاح بوني في زعامة الحزب وإرتفاع شعبيتها في أونتاريو سيكون من شأنه تصويت شعب اونتاريو لصالح حزب المحافظين علي مستوي الانتخابات الفيدرالية سنة 2025 وبالتالي ستكون نهاية ترودو.
وربما سيؤدي نجاح ترودو 2025 لفقدان يوني في تحقيق املها.
فهل تنجح بوني في تحقيق طموحا؟؟ ام سيكون ترشحها نهاية لعملها السياسي. وتعيد تجربة جان ماكنا عضو برلمان أونتاريو السابقة عن مدينة بيرلنجتون ووزيرة الطفولة و المرأة في حكومة فورد
والتي كان امامها فرصة للترشح مرة أخري لمقعدها ووفرصة نجاحها في انتخابات 2022 كانت مضمونة وبالتالي يضمن حصولها علي حقيبة وزارية ولكنها فضلت أن تترشح في المحليات لرئاسة مجلس هالتون ريجون وبالتالي لم تترشح علي مستوي المقاطعة وخسرت انتخابات المحليلت وبالتبعية خسرت كل شئ؟؟
علمتنا السياسة انه لا يوجد لها ثوابت ولا قواعد وكل الاحتمالات ممكنة فترشح بوني كرومبي قد يقودها لتكون رئيسة وزراء اونتاريو أو زعيمة المعارضة في أونتاريو أو قد يجعلها ترتدي بيجامة المعاش مبكرا.