الإثنين , ديسمبر 23 2024
مختار محمود

مختار محمود يكتب : تحسين أحوال خطباء التحسين

في الوقت الذي يتظاهر وزير الأوقاف فيه بتوزيع عطاياه على رعاياه بالوزارة التي يجثم على صدرها منذ 10 سنوات بالتمام والكمال، فإن هناك فريقًا آخر من الخطباء والأئمة يتم معاملتهم بعنصرية بغيضة، يحصلون على أقل القليل، ولا يسمع لهم أحد، ولا يُستجاب لهم طلب، وكأنهم “سقط المتاع”..إنهم خطباء المكافأة على بند التحسين من غير العاملين بالقطاع الحكومي.

شكاوى عديدة أرسلها إلى وزارة الأوقاف هؤلاء الخطباء الذين يضطلعون بمسؤوليات جسيمة في النصح والإرشاد والوعي، ولا يقلون عن نظرائهم الذين يحصلون على كل شيء، ورغم ذلك فإن كل الآذان تجاههم صماء؛ فلا أحد يعيرهم اهتمامًا، ولا وزير يشفق أو يعطف عليهم، ويوجه بمنحهم حقوقهم أو بعضًا منها.

يقول الخطباء في استغاثاتهم: إنهم كانوا خطباء على بند التحسين، ثم طُلب منهم التحسين، فخضعوا للامتحانات في المديريات التابعين لها، ثم خضعوا لامتحانات تحريرية وشفوية أخرى في مسجد النور بالقاهرة، ثم أثبتت التحريات الأمنية صلاحيتهم، ورغم ذلك بقي وضعهم على حاله، وظلت مكافأتهم الشهرية البالغة 500 جنيه شهريًا كما هي، لم تشهد تحريكًا.

ورغم توجيهات الرئيس للوزير بتحسين أوضاع الخطباء والأئمة إلى إن الوزير يدير لهم ظهره، ولا يلتفت إلى استغاثاتهم التي لا تتوقف، وكأنهم أبناء غير شرعيين للوزارة والعمل الدعوي.

ورغم وعود الوزير لهم من قبل بتحويلهم على نظام الأجر بعد مرور ستة أشهر على عملهم إلا إن شيئًا من هذا لم يحدث. يطالب “خطباء التحسين” بالعدالة وإنصافهم من خلال الوفاء بالوعود التي تلقوها مرارًا وتكرارًا،

ومساواتهم بنظرائهم بالوزارة من خلال تطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس بتحسين أحوال الأئمة والخطباء ورفع أجورهم، لا سيما أن منهم من مر عليه 30 عامًا، ولا تزال مكافأته أقل من ألف جنيه!

كما يطالبون بتكليفهم بإلقاء الدروس العلمية وإمامة المصلين؛ سدًا للعجز، وحماية للمساجد وإعمارًا لها، ومنحهم الزي الأزهري؛ حتى يظهروا بصورة مثالية أمام المصلين.

ويطالبون أيضًا بإعطائهم الأولوية للدخول في مسابقة الأئمة دون التقيد بسن، ورفع السن إلى أربعين عامًا؛ أسوة بوزارة التربية والتعليم، وإشراكهم في المقاريء والقوافل والدورات التثقيفية التي تعقدها الوزارة.

ما تقدم بعض من كل، وغيض من فيض، مما يأمل خطباء المكافأة على بند التحسين من غير العاملين بالقطاع الحكومي ويتمنوه ويحلمون به

فهل يرق لهم قلب الوزير، ويحقق لهم مطالبهم المؤجلة والمشروعة أم تستمر مأساتهم حتى إشعار آخر، ومتى يكون هذا الإشعار الآخر؟!

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

تعليق واحد

  1. واحد من الناس

    العمل الدعوى من المفروض أن تثاب عنه يوم القيامه ..ومن يريد أن يدخل الجنه يدخل على حسابه وليس على حساب الحكومه ..ومن يدعو الناس للدين عليه أن لا ينتظر أجرا من أحد …يعنى المفروض أن الدوله ترفع يدها عن توصيل الناس للجنه ..وظيفة الدوله هو توفير حياه كريمه للناس هنا على الأرض وليس توصيلهم للجنه .. أو أن الدوله تعطى أجرا لكل العاملين فى كل الأديان ..يعنى تعطى أجرا لرجال الدين المسيحى والبهائى الخ الخ أو تتوقف عن الكل ..هذا ما كنت أنتظره منك يا مختار . انتهى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.