انفطر قلبى عندما شاهدت فيديو سمكة القرش بالغردقة تلتهم شاب روسى ذو ثلاثة وعشرون ربيعا .. بل وإنفطر قلبى أكثر عندما روى والد الشاب كيف كان يستنجد به أبنه وهو يتشبث بالحياة املا فى النجاة من بين براثن انياب القرش صارخا .. بابا ساعدنى .. فروى الأب المكلوم فى ذهول ماهى المساعدة التى استطيع أن اقدمها له وكل شئ حدث بشكل مفاجئ وسريع لا يتخطى العشرون ثانية !!! فتخيل هذا الأب
وهو يشاهد فلذة كبده يموت بأبشع الطرق أمامه ولا يستطيع فعل شئ له فلن يذهب هذا المشهد من مخيلته طيلة حياته إذا امتد به العمر وعاش بعد ما رأى ما حدث لأبنه فلحظات الرعب والأمل الممتزج باليأس والقهر
على وليده لن ينساها طيلة حياته كفاه الشعور بالذنب وجلد الذات على ما ليس فى إستطاعته فعله
وبعد هذا يخرج علينا بعض المهاويس ومدعى الرحمة ينتقدون قتل المصريين للقرش المفترس لربما ينقذون أرواح آخرى من الإزهاق بهذا الشكل البشع !! فيقول أحدهم فى تعليقاته عن الأمر … شئ سئ قتل سمكة القرش للشاب لكن الأسوأ هو قتل سمكة القرش نفسها !!!! وان فى الخارج بالنسبة لهم أنه من العادى أن يقتل ويفترس القرش البشر لكن ليس من العادى ماحدث فى مصر من قتلهم القرش نفسه !!!
يا عم الرحيم .. تعلم أسمى درجات الرحمة وهى حماية روح الإنسان الذى خلقه الله على صورته ومثاله وبعد ذلك اعطنا درس فى الرحمة بالحيوان لاسيما المفترس والمؤذى منهم للبشر خاصة أن الحيوانات لها نفس وليس لها روح .. فأيهما اهم ومن فيهم بالأجدر أنا يستحق الرحمة .
فقال الرب يسوع السبت جعل لأجل الإنسان لا الإنسان من أجل السبت