كتبت ـ أمل فرج
تحدث بعض خبراء الطقس بشأن الظروف التي تمر بها كندا جراء بعض التغيرات المناخية، والتي تسببت في اتساع مساحة حرائق الغابات في مختلف المناطق في أنحاء كندا، كما حذروا من حرارة هذا الصيف غير المتوقعة.
حيث قال ديف فيليبس ،كبير علماء المناخ في البيئة الكندية، بأن قلة هطول الأمطار خلال هذا الربيع أدى إلى الجفاف الذي أسهم في حرائق الغابات، وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة هي الأسواء خلال الصيف الحالي.
مع استمرار استعار الحرائق في الغابات الكندية وكيبيك على وجه الخصوص، كان قد حذر رئيس حكومة المقاطعة “فرانسوا لوجو”، من استمرار الحرائق خاصة وقد اضطر عشرات الألاف من السكان لمغادرة منازلهم.
كما حذر لوجو من أن الوضع غير متوقع على مدار الصيف، خاصة وأن كندا لأول مرو تمر بهذا الكم الهائل من الحرائق.
وأضاف أيضا في كلمة له خلال مؤتمر صحفي أن هذا الوضع سيظل معنا وقتا طويلا، وعلينا أن ننظر في أمر حرق الأخشاب.
وتشارك عناصر من القوات المسلحة الكندية في إطفاء الحرائق التي انتشرت في غابات كندا لعدة مناطق متفرقة، حتى شارك العديد من رجال الإطفاء لمختلف الدول؛ للمساعدة في إطفاء حرائق كندا المشتعلة، خاصة في نوفاسكوتشيا.
والتي وصل إليها عدد من رجال الإطفاء الأمريكيين إلى جانب القوات المسلحة الكندية؛ لمكافحة الحرائق المشتعلة.
انتشرت حرائق الغابات في كندا مع ارتفاع درجات الحرائق، و التي بدأت بمقاطعة كيبيك التي نزح بها الآلاف من السكان بعد أن زحفت الحرائق على نطاق واسع، وامتدت إلى مدن أخرى.
وتعلن أونتاريو أيضا اشتعال الحرائق في الغابات بشمال المدينة، حتى وصل إلى 48 حريقا، وقد شهد صباح الأحد اشتعال 31 حريقا في منطقة الشمال الشرقي، وأيضا 17 حريقا في الشمال الغربي.
اشتعال الحرائق في كيبيك بشكل مستمر ومتلاحق يثير المخاوف في كندا، حيث شهدت كيبيك حتى الأن مئات الحرائق، التي تسببت في إجلاء أكثر من 11 ألف شخص من منازلهم.
وقد امتدت الحرائق إلى ألبرتا و ساسكاتشوان، وكذلك نوفاسكوتشيا، وعبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حول هذا الشأن بأنه وقت مفزع لكثير من الناس في كندا.
وقد عملت الحكومة في ألبرتا على إجلاء نحو 13 ألف شخصا، بعد أن تسببت درجات الحرارة المرتفعة، و سرعة الرياح في اشتعال النيران، على نطاق واسع؛ حيث بلغت الحرائق نحو 78 حريقا، في المقاطعة.
وصرحت كريستي تاكر ،مسئولة في مركز إخماد الحرائق، في غابات ألبرتا، فيما سبق بأن الحكومة عملت على إجلاء آلاف الأشخاص، كما صرحت خلال مؤتمر صحفي، أنه قد تزداد الأحوال سوءا، حيث أصبحت المقاطعة حفنة من الرماد.
وأضافت أن الأرصاد تتوقع ارتفاع درجات الحرارة، وقوة الرياح، وتزداد على الجزء الشمالي من المقاطعة، مما يتطلب مزيدا من الحرص، ووضع خطة للحماية؛ حيث تعمل ظروف الطقس على زيادة اشتعال النيران، على نطاق أوسع، خاصة مع شدة الرياح.
وتستمر عدة حرائق فى جنوب وغرب ألبرتا، بالقرب من الحدود مع مقاطعة كولومبيا البريطانية.
جدير بالذكر أنه لم ترد أنباء عن حدوث وفيات حتى الآن.