ونحن فى الأهرام الكندي ننشر سيرة حياة عدد من المطارنة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء ، وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب الراهب المتوحد القمص بيشوي الأنبا بولا
نياحته
حيث أكد المقدس أيليا تقي الناري خبر انتقال الراهب القمص المتوحد العابد والناسك الحبيب والمحب والمحبوب ابونا الراهب القمص بيشوى الأنبا بولا اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ.” (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 7)
لقد عصف بنا صباح هذا اليوم خبر صادم ومؤلم وهو انتقال ابونا الراهب القمص بيشوي الأنبا بولا الي الأمجاد السمائية ، أنه اختطاف وبدون مقدمات أو تعب يذكر .
أنه أب فاضل متوحد عابد ناسك من الرعيل الاول.
نياحة الراهب المتوحد القمص بيشوي الانبا بولا عن عمر ناهز ٧٧ عاما قضي منها ٤٤ عاما في الرهبنة متوحدا بجبال البحر الاحمر راحه وسلام لروحه وعزاءا سمائيا لمجمع دير الانبا بولا ولكل ابناءه ومحبيه
من هو الراهب القمص بيشوى الانبا بولا
ترهبن بدير الأنبا بولا في مايو ١٩٨٢ عاش قرابة ٤١ عاماً راهبا فاضلا بالدير وأكثر من ٣٥ عاماً متوحداً في مغارة بالجبل ينزل كل سبت لمقابلة محبية وأخذ اعتراف الرهبان والآباء الكهنة .
له محبة كبيرة وسط الشعب القبطي في كل الانحاء وكانوا يتكبدون تعب السفر لأخذ بركته وهو كان يقدم لهم كل ما يملك من الحب الصادق لأجل المسيح.
نودعك يابونا بيشوي بقلوب متالمه واعين لا تكف دمعا هنيئا لك الفردوس والعزاء كل العزاء لمجمع دير الأنبا بولا وكل محبيك في كل مكان .