ونحن فى الأهرام الكندي ننشر سيرة حياة عدد من المطارنة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء
وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب الراهب اشعياء البهنساوي الراهب بدير العذراء والملاك ميخائيل بالبهنسا الذى انتقل عن عالمنا إلى موضع راحته
من هو الراهب اشعياء البهنساوي
الراهب اشعياء البهنساوي نشأ في أسرة مسيحية مقدسة من القاهرة
عاش حياه النسك وهو علماني تخرج من كلية التجارة ، حدثت معه معجزة علي
يد القديسة العذراء مريم حيث صدمته سياره ودخل العناية المركزة وتشفعت جدته للعذراء مريم
وهو في طريقة إلي ثلاجة المستشفي وقبل أن يدخلها فؤجى بتحريك في رجليه حيث عاد للحياة
قصه الراهب اشعياء البهنساوي كما كتبها ابن أخته
ترك العالم بكل ما فيه وترهبن في ديرالريان بالفيوم ،عاش وسط الرهبان
كملاك كان يمشي مسافة كيلو ونصف ليحمل المياه الحلوه لرهبان الدير في الخفاء كما تعلم من اباءه
عاش ناسك في مغارة منفردة يصلي ليلا ونهارا بلا فتور .
انتقل مع مجموعة من الرهبان من الريان ووصلوا إلي مزرعة علي الطريق الصحراوي
وأنشأ الآباء دير باسم السيدة العذراء مريم والملاك ميخائيل بالبهنسا
تحت إشراف سيدنا الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا
الآباء ليكون اب روحي للدير وعمل بكلام محبة في الأمانة التى أوكلت إليه
بكل تواضع ذهب للدراسة بالاكليريكية
بالدير المحرق لترك الرئاسة بالدير كربيطة علي لسان ابونا ايساك البهنساوي
عاش في داخلية الاكليريكية مع الرهبان والطلبة كملاك يساعد ويشجع ويسند الكل
كان ليلا يقوم بمسح دورات المياه دون أن يراه احد من الرهبان أو الطلبة بكل محبة
وبذل كان يعطي بسخاء لكل من يقابله.
كان أثناء الدراسة علم بمرض أبيه القمص مرقص لم يتوانى في أن يذهب لخدمته بكل حب
وبذل علي الرغم من دراسته وأعطاه كليته ليعيش دون أن يعلم أحد من الآباء سوي الأنبا اسطفانوس
رئيس الدير .
كان الرب معه كما كان مع يوسف حصل علي الترتيب الأول بالكلية
حصل علي 95% السنة الأولي بالكلية .
لما يتحدث الآباء عن إجابته النموذجية يشعر بالحزن ويقول لي أنا اسبب عثره لكم .
في أحد الأيام كان هناك أزمة سكر وسمع اثنين من الطلبة عن الأمر فوضع ليلا كيسان سكر
لهم دون أن يعلم أحد آخر فتره له في الكلية كان يقول أنه لن يستكمل الدراسة هذه السنة
وأنه لن يكون في الترتيب هذه السنة
عاد للدير لقضاء فتره رفاع الصوم وتقابل مع ابونا ايساك واعلم أن لن يرجع معه الكلية
كان يشفق علي الحيوانات حيث وجد كلاب صغيره مولوده فكان يذهب لإطعامهم
بكل رفق وقلب يشعر حتى بالحيوان
يوم نياحته
يوم نياحته ارسل رسالة وداع علي جروب الدفعة الثانية علي الفيبر علي الرغم أنه
لم يكتب شيء أبدا عليه ولكن قام بحذفها بعد دقيقة، ولخص المادة القادمة للدفعة ونشرها أخيه
الراهب ايساك
دخل عليه الآباء وجدوه انتقل الي السماء وهو نائم وحامل صليبه.
تنيح ابونا البار يوم 6 أمشير 13/2/2018