هل تعرف من هو هذا الشاب الذى كان له دوراً بارزاً داخل الكنيسة والدولة المصرية فى يوماً من الأيام أنه الدكتور يوسف اسكندر.. صيدلي عمل وحقق مكاسب مالية جعلته يمتلك أكثر من صيدلية في الأربعينات
وبعد ذلك أصبح أبونا متي المسكين سنة 1948.
الدكتور يوسف اسكندر حب ربنا وباع الصيدلية وقام بتوزيع أموالها على الفقراء
ترهبن من أجل قراءة الإنجيل في هذا الوقت لم يكن هناك كتب آبائية مترجمة
هذا الجيل علّم نفسها بنفسها..فكيف نلوم شخص منهم لعدم معرفة شيء لم يكن متاح أصلاً في عصره.
غالبية الكتب الآبائية الموجودة الأن لم تكن موجودة قبل سنة 1990
وحتى الأن هناك كتب لم يتم ترجمتها .. مثل تفسير إنجيل يوحنا للقديس كيرلس الكبير
وهو من أهم المراجع الأرثوذكسية 1370 صفحة من الحجم الكبير
تمت ترجمته فى سنين طويلة ، وكان مركز دراسات الآباء بينزل كل أصحاحين اترجموا مع بعض..
وحينما انتهت الترجمة كلها تم تجميعهم في جزئين بهذا الشكل الحالي سنة 2015 أى منذ 6 سنين
كان الأب متي المسكين يعطي أموال لأى شخص بسافر خارج مصر
من أجل جلب كتب أقوال الآباء بالإنجليزي لأنها لم تكن موجودة في مصر
ولم يكن هناك انترنت ولا يستطيع احد الدفع بالفيزا وتصله الكتب عن طريق شركات الشحن
مثلما يحدث الأن .
الأب متي المسكين كان بيحب ربنا وعايش حياة نسكية جادة
وكان يكتب ما يعيشه علشان كده أول كتاب كتبه كان “حياة الصلاة الأرثوذكسية “.
وأهم شىء يهمه هي الصلاة
الأب متى المسكين ترجم أقوال الآباء من الإنجليزي.
الأقباط قروا الكتاب واشتاقوا لمعرفة المزيد والمزيد من كتابات الآباء العميقة
جاءت المرحلة التانية لأن أصول كتابات الآباء مثل الإنجيل والقداسات مكتوبة باللغة اليونانية
وقليلين جداً اللي يعرفوها باتقان في مصر
الأب متي المسكين بدأ بنفسه.. اتفق مع أستاذ لغة يونانية في جامعة القاهرة
كان الأستاذ يأتى الدير أكثر من يوم ، وكان الأب متي المسكين وجميع الرهبان يتعلموا منه..
اتقن الرهبان اللغة اليونانية فأصبحوا يتعاملون مع الإنجيل من الأصل اليوناني
ونفس الحكاية مع القداسات وكتابات الآباء.
لم تكن الكتابة لدي الأب متي المسكين هدف فى حد ذاتها.. لكنه كان يحب ربنا
ويريد أن يتمتع أكتر بالعمق في الحياة مع ربنا.. فكان يقرا ويهضم من آباء كتيرين ثم بعد ذلك يكتب
فمثلاً في مقدمة تفسير إنجيل يوحنا كتب أنه ظل ثلاث سنوات يعيش مع إنجيل يوحنا.. عاش واختبر ويريد المسيحيين يذقون ما ذاقه هو .
الأب متي المسكين له أخطاء ؟
لا يوجد إنسان بلا خطيئة وإذا حدث لن يكون إنسان والمتنيح قداسة البابا شنودة الثالث
حذر من الفهم الخاطئ لتأليه الإنسان – وطبعاً كلنا متفقين معه
الفهم الخاطئ لتعبير ” تأليه الإنسان ” لا يوجد شخص أبيض 100 % ولا أسود 100%
كل شخص لديه نسبة من الأبيض والأسود ، وربنا علّمنا لا نحكم على حد ولا ندين حد
والإنسان الجيد هو من يتعلم من الشىء الكويس ويبتعد عن السىء
نحن جيل محظوظ لدينا كتب آبائية كتير مترجمة عربي.. ونعرف لغات ونقدر نقرا نصوص الآباء بأكثر من لغة من خلال الأنترنت
الأب متي المسكين عاش مع المسيح وكان جدّ في حياته مع ربنا
الأب متى المسكين كتب عن طريق اختباراته وحياته التى عاشها ولم يكن ينقل من كتب
الأب متي المسكين لم يكن يتعمد استعراض قدراته فتجد كلماته في عظاته مثل كلماته في كتبه بنفس المستوى والعمق
” من عمل وعلّم فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات “(مت 5 : 19)