من هي “سفينة دوس عبيد” التي سمي باسمها “شارع سفينه” بقنا؟
اشتهرت “سفينة” بالوداعة مع غناها، فالسيدة سفينة من اغنى عائلات الصعيد، فأمها من عائلة “الجوهرى” اقدم أغنياء أسيوط واعرقهم حسبا ونسبا، وجدها لأمها كان من اكبر مستشارى محمد على باشا، ووالدها من “عائلة عبيد” المعروفة وهم أعيان بندر قنا وهم أغنى اغنياء قنا.
الأجداد هما سليلي المعلم المعروف إبراهيم الجوهري “الوزير الاول” في عهد ابراهيم بك “أمير مصر” ومراد بك “أمير الحج” وكان بمرتبة “رئيس وزراء”حيث تزوجت إبنته دميانه من عائلة عبيد وهم من اعرق عائلات قنا ومنهم ينحدر مكرم عبيد باشا .
كانت سفينة قد اعتنقت المذهب البروتستانتي حينما فقدت وحيدها وتبعتها عائلتها، فعلت ذلك بعد أن زارها واعظ بروتستانتي بعد فقدها لإبنها الشاب، لكن مكرم عبيد عاد واعتنق المذهب الأرثوذكسي هو والعائلة بعد زيارة سعد زغلول لبيته في قنا حيث قال له: يا مكرم نحن في مصر نعرف الاقباط الأرثوذكس فما بالك تركت مذهب اجدادك؟
انشأت السيدة سفينة المدرسة الخيرية بشارع عبيد وصرفت عليها مئات الجنيهات وجعلتها فى أحسن مبانى ووقفت عليه من أطيانها, حيث أوصت سفينة وخصصت من ثروتها ٥٠ فدان من أجود أطيانها لمدرسة البنات الخيرية عند إنشائها باسمها وباسم كريمتها عفه والتي ببندر قنا، وبنت للمدرسة بناء فخم .
وأوصت أيضا بأرض مساحتها ٣٥ فدان من احسن بقعه من اطيانها ليصرف ريعها على كنيستها الانجبلية بقنا، إنها سليلة بيت عبيد ولها شارع باسمها وهو شارع سفينة ومدرسة فى شارع عبيد عرفت بسفينة دوس.
توفيت سفينة عبيد سنة ١٩٢٢م فى المنشية بالاسكندرية عندما كانت تقضى مصيفها وكان ذلك بقسم المنشية ، وصل جثمان سفينة الى محطة قنا فى صباح يوم الاربعاء الموافق يوم ٢٣ من اغسطس سنة ١٩٢٢م، وكانت قنا فى استقبال جسمانها وذهبوا حيث سراياها ثم الى الكنيسة الانجيلية وأقيمت عليها الصلاه بالكنيسة.