أبو طاقية …هو المعلم انطون بن سليمان …ارخن كبير ومن أغني عائلات الأقباط في النصف الثاني للقرن الثامن عشر …وكان يملك المال والجاه والحظوة لدي المماليك ولما جاءت الحملة الفرنسية قربوه وكان حاكما لبعض الأقاليم البحرية ومنها اقليم بلبيس ، وتم تعيينه محاسبا للقطر المصري وظيفة اقرب لوزير المالية ولكنه كان عادلا رفع الكثير من الضرائب من علي كاهل الغلابة وهذا جعل الفرنساوية يحبسونه بالقلعة ، ولكن لحاجتهم اليه اعادوه لمنصبه لامانته
في 1799 زاره بونابرت في بيته الكائن بحارة السقايين وطلب منه مالا لحملته …فخلع المعلم أنطون الطاقية من علي رأسه وضع فيها مالا تم تقديره بمليون و300 الف ليرة ذهبي
ويقال انها من ساعتها صار اسمه المعلم انطون أبو طاقية …ولكن يذهب بعض المؤرخين الثقات أن التسمية تعود أن ابيه كان يمتهن تصنيع وبيع الطواقي
المعلم انطون كان راجل كويس وشاطر في عمله ولما خرج الفرنسيس من مصر قامت الهوجة ضد الاقباط برعاية العثمانيين بقيادة يوسف باشا ضيا الصدر الأعظم ومحمد باشا أبو مرق وتم قتل عدد كبير من أقباط مصر
المحروسة ونهب بيوتهم وكان المعلم انطون أبو طاقية من هؤلاء الشهداء فقد هجم الرعاع علي بيته في حارة السقايين وذبحوه واستولي ابومرق علي ثروته وكانت كبيرة جدا وظلوا يبيعوا في مقتنياته اياما
ويقول التاريخ ان رغم قتل ابوطاقية ونهب أمواله الا ان أسرته استمرت ونمت ثروتها من جديد وكانت معروفة حتي اوائل القرن العشرين
وفي منتصف القرن التاسع عشر ذهب حفيد المعلم انطون الي فرنسا مطالبا نابيلون الثالث بالدين الذي كان علي بونابرت وهو المبلغ الكبير الذي دفعه جده وبعد مباحثات وشكاوي ردت فرنسا عليه أن كل مغ دفعه المعلم انطون
كان مبلغا مفروضا علي الأقباط وهو دفعه عوضا عنهم وبالتالي ليس له حق في استرداد المبلغ وقابل الحفيد نابليون الثالث الذي أعجب بفصاحته وجهاده من أجل حق جده وقرر منحه الرعوية الفرنسية بما معناه الجنسية الفرنسية الأن وقرر له مصاريف السفر والإقامة بما يقرب من 4500 ليرة الصورة للحفيد الذي ذهب لفرنسا
ياسر يوسف