مايكل عزيز البشموري
ظاهرة تقسيم إيبراشيات الكرازة المرقسية بحسبة بسيطة وبمقارنة تعداد الاقباط سنة 1970 وعدد أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية في تلك الفترة وتعداد الاقباط اليوم وأعضاء مجمعهم المقدس
( 15 مليون + 138 أسقف ) يتبين لنا وجود أكثر من 40 أسقف و 40 إيبراشية لا يُشكل وجودها
أي فائدة روحية وإدارية تُذكر ، بل أصبحت تُشكل عبئاً على الموازنة المالية العامة للكنيسة
وهناك أساقفة ينتمون لتلك الايبراشيات باتوا مشاغبين وعلى عداء مع البابا تواضروس الثاني
وأصبح لا يمكن ضبط سلوكياتهم ، لقد أضرت التقسيمات المبالغ فيها أبناء المدن
والاقاليم من ذوي الطبقة المحدودة
فأصبح لدينا إيبراشيات غنية وأخري فقيرة داخل القطر المصري ، مثال : وجود تسعة ايبراشيات
في محافظة المنيا وحدها ، منها ايبارشيات فقيرة للغاية تحتاج للدعم وأخري غنية منفصلة .
وعلي المستوي الروحي : تقسيم الايبارشيات لم يفيد أبناء الكنسية روحيا كما يزعم مؤيدي هذا التقسيم .
ولكنه أرهقهم ماديا بسبب سعي المسؤولين عن الايبارشية الجديدة في بناء مبنى خدمات عام
ومقر يناسب الاسقف الجديد ،
وبناء كاتدرائية جديدة تناسب كرسي الايبارشية الجديد ، فبدلا من ان تتجه مجهودات الايبارشيات الجديدة
في الارتقاء بشعبها اتجهت نحو جمع التبرعات وبناء الكاتدرائيات العملاقة ومقرات الاساقفة وحاشيتهم
وهنا أصبحت الماديات تسيطر بشكل كبير علي تحركات هؤلاء الاساقفة ، فإتجهت أعينهم
للسفر نحو المهجر لجمع التبرعات ، والعمل في البيزنس وإفتتاح المشروعات التجارية لسد احتياجات
مشروعات البنية التحتية آنفة الذكر
لقد أصبح لدينا رجال أعمال برتبة اساقفة اليوم …
السؤال هنا : ما السبب الحقيقي في إصرار القيادة الكنسية تقسيم الايبراشيات ولصالح من هذا التقسيم ؟!