جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بدأت قصة علاقة الزعيم والبابا كيرلس السادس كما دونتها ووثقتها الكنيسة حينما طلب البابا كيرلس مقابلة جمال عبد الناصر أكثر من 10 مرات وهو يرفض ، وكان يريد البابا أن يعرض عليه بعض مشكلات الأقباط والمضايقات التي تتعرض لها الكنيسة ، ولم يجد البابا أي استجابة لرغبته في مقابلته وحدث أن كان للبابا صديق عضو في مجلس الشعب وكان يحبه وكان دائم الزيارة له ، وكان له ابن مريض ، فطلب العضو أن يصلي البابا لأجل ابنه ، وربنا شفاه بصلاته
وفي يوم زاره عضو مجلس الشعب (البرلمان في ذلك الوقت ) ووجد البابا متضايقًا
وزعلان فسأله عن السبب ولما عرف قال: “أنا علاقتي جيدة ووطيدة مع جمال عبد الناصر”
ورتب موعدًا مع جمال عبد الناصر ، وحضر عضو مجلس الشعب قبل الميعاد واصطحب البابا في سيارته للقصر الجمهوري
وقابل جمال عبد الناصر البابا كيرلس السادس بفتور شديد جداً وابتدره قائلاً بحدة :
ايه ده انت جاى وجايبلى عصاية الكلاب معاك.
عايز ايه انت؟
هما الاقباط عايزين أيه ؟
أنت جاى ليه؟؟ “إيه.. فيه ايه ؟ هم الأقباط عايزين حاجة .. مالهم الأقباط .. هما كويسين قوي كده
البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث 
البابا كيرلس السادس والقس مكاري عبدالله 
البابا كيرلس السادس 
البابا كيرلس السادس 
البابا كيرلس السادس 
البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث قبل البابوية 
الأنبا ميخائيل مع البابا كيرلس 
الأنبا ميخائيل مع البابا كيرلس
أحسن من كده إيه.. مطالب .. مطالب .. مطالب” ، وكانت مقابلة جمال عبد الناصر ليست كعادته ومع ذلك قال البابا كيرلس مبتسماً :- “موش تسألني وتقول لي فيه إيه ؟
” فرد محتداً قائلاً :-“هو فيه وقت أقولك .. وتقول لي .. ما هو مافيش حاجة” ! ، ووجد البابا نفسه في موقف دقيق فغضب وزعل جداً وقال لعبد الناصر :
“ده بدل ما تستقبلني وتحييني بفنجان قهوة ، وتسمعني ، وفي الآخر يا تعمل يا ما تعملش كده من الأول تحاول تعرفني إن مافيش وقت لعرض موضوعاتي !!!
وراح البابا رفع راسه وبص لفوق وقال احكم يارب للمظلومين وخرج البابا زعلان قائلاً لعبد الناصر :
“ربنا يسامحك” وخرج البابا من عند الريس ومشي عزمى سواق البابا سال سيدنا قابلت الريس يا سيدنا؟
قابلته يا عزمى ياابنى وقعدت معه وقولتله على كل حاجة يا سيدنا؟ البابا قاله اسكت يا عزمى يا ابنى..ارجع بينا على البطرخانة وبعدين البابا قاله امشي يا عزمى يا ابنى بينا على مصر القديمة -وصل سيدنا الى كنيسة الشهيدة بربارة
ونزل عزمى يخبط على باب الكنيسة ماحدش فتح بعدها نزل البابا وخبط بالصليب على الباب وقالها افتحى يا بربارة ياابنتى افتحى أنا كيرلس خادم مارمرقس لقيوا الباب بيزيق ويتفتحو البابا وقف امام ستر الهيكل وقال يرضيكي يا بربارة يا بنتى يرضيكي يقول على العصاية بتاعتى عصاية الكلاب وطردنى وقاللى امشي؟؟
اعمل ايه دلوقتى؟ عزمى السواق وقف يقول للبابا طيب وهى الشهيدة بربارة هتعمل ايه يا سيدنا؟
البابا قاله انت مش صعيدي يا عزمى ياابنى ؟؟ انت مش صعيدي؟؟ مش بيقولوا فى الصعيد لما تغلب فى واحد سلط عليه واحدة…انا جاى اسلط بربارة على عبد الناصر ورجع سيدنا على البطرخانة
وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل حضر كبير اليارون وطلب البابا رد عليه تلميذ البابا – سليمان رزق – وقاله مش هاقدر اخبط عليه الأن قاله كبير الياوران ( مجلس الشعب ) يعنى ايه اروح أقول للرئيس ما قدروش يخبطوا عليه ؟….خبط خبطة خفيفة كده
فوجئوا ان البابا طالع وماسك فى ايده عصايتين وبيقول لكبير الياوران ينفع اجى معاك كده؟ قاله ينفع ينفع يا سيدنا حتى لو عايز تجيب كل العصيان اللى عندك
قاله البابا :- “يالا يا خويا” .
وصل البابا عند الريس وجده قاعد بملابس غير رسمية وفى حالة إعياء تصل الى الموت
البابا مد ايده على قلب الريس ودعك قلبه وقال للريس احنا بنقول ان قلب الريس فى يد الله وانا باخد بركة
ومن ذلك الوقت بدأت علاقة صداقة قوية بين جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس طبعا بالاضافه لمعجزة شفاء البابا كيرلس لبنت عبد الناصر …وكان جمال عبد الناصر له ابنة مريضة أحضر لها كبار الأطباء الذين قرروا أن مرضها ليس عضوياً وعندما تكلم مع عضو مجلس الشعب ذكر له شفاء ابنه وتذكر عندما شفاه
فارسل لحضور البابا كيرلس السادس فدخل البابا مباشرة علي حجرة ابنة جمال عبد الناصر المريضة وقال لها مبتسماً :
إنت ولا عيانة ولا حاجة” واقترب البابا منها وصلي لها ما يقرب من 15 دقيقة وشفيت ، وهنا تحولت العلاقة التي كانت فاترة في يوم من الأيام إلي صداقة بينهما ووصلت هذه العلاقة إلي أن قال الرئيس جمال عبد الناصر يوماً :
” أنت من النهاردة ابويا … أنا هاقولك يا والدي علي طول ، وزي ما بتصلي لأولادك المسيحيين صلي لأولادي ومن دلوقت ما تجنيش القصر الجمهوري ، البيت ده بيتك وتيجي في أي وقت أنت عاوزه”
