مدرسة سينما الجزويت بالقاهرة هي أحد المشروعات الطموحة التي لم تكن لتتحقق دون وجود الأب وليم سيدهم اليسوعي وجمعية النهضة العلمية الثقافية (مركز جزويت القاهرة الثقافي) والرهبنة اليسوعية ورسالتهم التنويرية الصادقة لدعم الحق في التعليم وحرية الفكر والإبداع وبدور الأب وليم سيدهم اليسوعي في النهضة الثقافية والإبداعية وتفانيه في خدمة الثقافة والفنون في مجالات متعددة ومنها صناعة السينما.في زمن كان تعليم صناعة الفيلم مقتصر على مؤسسة تعليمية واحدة فقط هي المعهد العالي للسينما، بدت فكرة التعليم المجاني لصناعة السينما كدرب من الخيال.
خاض الأب وليم سيدهم اليسوعي المغامرة لإنشاء مدرسة السينما بشجاعة وحب وإخلاص، وتخطى الكثير من العقبات من أجل استمرار هذا المشروع منذ عام 2005 وحتى الآن، داعماً مئات من الفنانين/الفنانات في صناعة الأفلام في إتاحة الفرصة الحقيقية لهم/لهن لتحقيق أحلامهم/ن على اختلافها.
تودع مدرسة سينما الجزويت بالقاهرة مؤسسها وداعمها الأكبر بحزن عميق. ولكن بكل الوفاء والمحبة الخالصة لروحه تستكمل المدرسة الرحلة التي بدأها وأشرف عليها المعلم والمفكر والفاعل الثقافي الأب وليم سيدهم اليسوعي
كما عودنا، نستمر في عملنا بإتقان مهما كانت الأحزان ومهما كانت التحديات والظروف.
رحم الله الأب وليم سيدهم اليسوعي الأب الروحي ورئيس مجلس إدارة جمعية النهضة العلمية والثقافية (مركز جزويت القاهرة الثقافي)، ونتقدم لمحبي مدرسة سينما الجزويت بالقاهرة بخالص العزاء، ونعزي أنفسنا في خسارتنا الفادحة بما تركه لنا من رسالة نستكملها سوياً بكل الدعم لحرية الفن والتعبير وبالحق في التعلم خاصة للفئات المهمشة.