كتبت ـ أمل فرج
قوامة الزواج في الإسلام للرجل، وله حق الطاعة، ولكن لا تعني القوامة في الإسلام الاستعباد و العناد والقسوة،وممارسة حق الله بالعنف ، بل هي الرحمة والاحتواء والأمان، والحنان، و الحماية، والسند، وللأسف تطفو على ساحة المجتمع ما يشير إلى أن كثيرين من الرجال في المجتمع المصري لا يجيدون فهم المعنى الحقيقي للقوامة في الإسلام، ويميلون لفهم القوامة باعتبارها التعنت ، و التنمر، والقسوة، والمعاملة بلا رحمة مع زوجاتهم، وهو الذي ما أنزل الله به من سلطان، بل ذنب وظلم في رقابهم، ومن أكثر الشواهد قسوة قصة مريضة السرطان في بورسعيد، والتي احتجزها زوجها في المنزل، بلا علاج، بل ويتعدى عليها بالضرب و الإذلال، وفيما يلي التفاصيل.
استغاثة والدة الزوجة
استغاثت السيدة حنان محمد علوان بالدموع و الانهيار في محافظة بورسعيد، بالأجهزة المعنية، ومدير أمن بورسعيد؛ للتدخل السريع لإنقاذ ابنتها مريضة بأورام سرطانية بالرحم، من بطش زوجها والذي يصر على احتجازها والتعدي عليها رغم مرضها ومعاناتها الكبيرة.
الأم تروي تفاصيل استغاثتها
وقالت السيدة حنان محمد علوان، والدة الزوجة، إن ابنتها تزوجت منذ أشهر قليلة من أحد الأشخاص و يعمل في بيع الخضروات والفاكهة في الشارع، الذي يسكنون به، وبعد الزواج تحول إلى النقيض تماما في معاملته، بل ووصل به العنف إلى حد الاعتداء على ابنتها بالضرب المبرح مرارا وتكرارا، رغم اكتشافها أنها مريضة أورام في منطقة الرحم.
وأضافت أن الزوج وأسرته هددوا نجلها أكثر من مرة بالقتل، في حال التدخل، ثم تنهار بالبكاء خشية على ابنتها بين الحياة و الموت، وخشية على أبنائها المهددين بالقتل في كل لحظة، و أنها حاولت شراء بعض الأدوية لابنتها وتوصيلها إليها بالمنزل، وصدمت بزوج ابنتها حينها يتعدى عليها بالضرب المبرح، دون مراعاة لحالتها المرضية الحرجة، وسوء حالتها.
الزوج المدمن
وكشفت الأم في روايتها مفاجأة؛ حيث قالت: مكناش نعرف إن زوج بنتي بلطجي وعنده سوابق وبيتعاطى مخدرات، احنا رفضناه في البداية، ودا نصيبنا، من أول لما اتجوزها من شهور وهو بيضربها ويذلها، و اكتشفت إن عندها أورام بالرحم، وسابها من غير علاج، وبيعذبها وحابسها في البيت، وضربها مرة قدامي لأني جبتلها برشمتين وعلاج لأن المرض أثر عليها.
تهديد ووعيد
وأضافت: لما عرف إنها بتكلمني أخد منها التليفون واعتدى عليها.. هددها وقالها: هجيبلك ناس تتعدى عليكي.. وهعملك قضية زنا، جاب ناس وهددنا بالقتل فعلا، وأخوه جرى ورا ابني بالمطواة عاوز يقتله، مش عارفين إن كانت ميتة او عايشة، لأن كل اتصالاتنا اتقطعت بيها.