شنودة حبيب
بعيدا عن الصخب الإعلامى انتقلت على أرجاء القيامة الطبيبتين المصريتين الاختين دكتورة ماجدولين ، ودكتورة ماجدة شهيدتا الواجب والعمل الانسانى “طبيبة التخدير والانعاش ماجدولين يوسف غالي وشقيقتها طبيبة الأسنان ماجدة يوسف غالي رفضتا العودة إلى مصر، وأصرتا على البقاء فى السودان
وتلبية نداء الإنسانية،من اسعاف المصابين وتضميد الجروح.
يذكر لدكتورة ماجدولين دورها الكبير فى التصدى لجائحة كورونا فى السودان وقد فقدت دكتورة ماجدولين زوجها الدكتور جورج بطرس الذي توفي متأثرًا بإصابته بكورونا.
دكتورة ماجدولين التى تعيش فى السودان منذ سنوات طويلة ظلت فى المستشفى اربعة ايام كاملة لا تعرف الراحة ولا النوم تسعف جرح حرب السودان وبعد عودتها الى بيتها في حي العمارات بشارع ٣١ بالخرطوم تم استهداف المنزل بصاروخ واستشهدت الاختين الطبيبتين ماجدولين وماجدة.
ظلت جثمان الشهيدتين تسعة أيام دون دفن حتى نشرت لاعبة كرة القدم وفريق السيدات بالسودان إزدهار شلقامي تغريدة تستغيث فيها قائلة : (جدتي توفت إلى رحمة الله في منزلها منذ تسعة أيام ولا سبيل إلى إخراجها ودفنها بسبب وجود قناصة في المباني المجاورة لها).
مع التغريدة تم نشر موقع المنزل طالبت أزهار أن يقوم أي شخص يعرف جدتها بمواراة جثمان جدتها “حتى في حوش المنزل”بالفعل تم دفن الطبيبتين فى حديقة منزلهم .