الخميس , ديسمبر 19 2024
الكنيسة القبطية
وليم سيدهم اليسوعي والمهندس عماد توماس

حوار الأب وليم سيدهم اليسوعي مع المهندس عماد توماس ..لاهوت التحرير يدفع الإنسان أيا ما كان دينه لكى يكون نموذجا للإنسان الملتزم

قام الزميل المهندس المعروف عماد توماس بإعادة حوار قام به منذ عدة سنوات مع الراحل الأب وليم سيدهم اليسوعي حول لاهوت التحرير تم نشر هذا الحوار قبل سابق فى كتابه الأول “حوارات وقضايا” وتقوم الأهرام الكندي بنشره على صفحاتها

حوار فى مدرسة العائلة المقدسة (الجزويت) بالفجالة مع الأب/ وليم سيدهم اليسوعي حول لاهوت التحرير حاوره : م. عماد توماس

الأب : وليم سيدهم

منهج لاهوت التحرير التركيز على تضامن الله وخلاصه لكل الناس وخاصة الفقراء منهم.

لاهوت التحرير مبنى على المسيح الذى نادى بتحرير الفقراء وشفى المرضى والعميان.

لاهوت التحرير مبنى على قراءة جديدة للإنجيل مرتكزة على العلوم الاجتماعية والدراسات اللغوية.

لاهوت التحرير يدفع الإنسان سواء كان مسيحيا أو مسلما أو بوذيا لكى يكون نموذجا للإنسان الملتزم بقضايا المجتمع كل فرد حسب إمكانياته وجهده.

لاهوت التحرير ينادى بأن الله موجود وحى فى التاريخ وموجود من خلال أشخاص امنوا به

لاهوت التحرير ساعد على المناداة بحق الإنسان فى التعليم وممارسة حقوقه السياسية والصحية والاقتصادية كاملة.

الكنيسة القبطية

قصة هذا الحوار

ظهر لاهوت التحرير فى عام 1968م.

وتبناه بعض المفكرين من رجال الكنيسة الكاثوليكية فى أمريكا اللاتينية وأثر تأثيرا كبيراً على اتجاهات المسيحيين فى هذه البلاد وأثار جدلاً واسعاً داخل الكنيسة وخارجها.

والأب وليم سيدهم اليسوعي وضع على كاهله أن يدعو لهذا التيار فى عالمنا العربي ، وفى هذا الحوار نتحاور ونتناقش معه حول مفهوم لاهوت التحرير،وكيف ينظر لاهوت التحرير إلى مفهوم الخلاص ؟

وسر انتشار لاهوت التحرير فى الدول النامية وهل هو ضد الأغنياء ؟

وكيف يقدم لاهوت التحرير علاجا وحلا لمشاكل المهمشين والمقهورين وضحايا التفرقة العنصرية ؟

وكيف للمسحيين جميعاً على مختلف طوائفهم أن يشاركوا فى عملية التحرير ؟

وتعليق الأب وليم سيدهم اليسوعي على الاتهام الموجه للمنادين بـ ” لاهوت التحرير” فى أنهم أهملوا الجانب الروحى على حساب الجانب الاجتماعي ؟

ولماذا لم نرى حتى الآن “لاهوت تحرير” مصرى وهل هناك علاقة بين لاهوت التحرير وحقوق الإنسان ؟

وكيف يمكن “قبول الآخر” فى ظل مفهوم لاهوت التحرير ؟

وتعليقه على ما يسميه البعض بعصور الظلام إبان فترة القرن ال 15 للكنيسة الكاثوليكية؟

وغيرها من الأسئلة

الأب وليم سيدهم اليسوعي فى سطور

من مواليد محافظة قنا فى فبراير 1948.- حاصل على ليسانس آداب من جامعة القاهرة قسم فلسفة وعلم نفس.-

حاصل على ماجستير فى فكر “ابن رشد” عن كتاب فصل المقال.

حاصل على ماجستير فى علم اللاهوت من باريس عن كتاب لترتليان.

حاصل على دراسات فى علوم الرهبنة بباريس

يُدَرس الفلسفة فى مدرسة العائلة المقدسة الثانوية بالفجالة.

استاذ علم اللاهوت فى معهد السكاكينى بالقاهرة

له العديد من المقالات والمحاضرات المنشورة بالصحافة المصرية والعربية والعالمية.

لدية فى المكتبة العربية ستة كتب مترجمة ومؤلفة “لاهوت التحرير فى أمريكا اللاتينية”،” لاهوت التحرير فى أفريقيا” ، ” لاهوت التحرير الاسيوى “، “وثيقة الحرية المسيحية والتحرير” ، ” الدين وحقوق الإنسان ” ، “كلام فى الدين والسياسة” .

بداية الحوار

حضرة الأب وليم سيدهم اليسوعي القضية التى سنتناولها فى هذا الحوار هى لاهوت التحرير… فى رأيك ما هو مفهوم لاهوت التحرير ؟

هو دراسة اللاهوت من ناحية العلم لاكتشاف تأثير الإيمان بالله على سلوك الإنسان اليومي وسلوكه فى التاريخ أو كيف يغير الإيمان على سلوك الإنسان ،وقد ظهر لاهوت التحرير فى أمريكا اللاتينية سنة 1968.

وقد جاءت كلمة “لاهوت التحرير” نظرا للظروف السياسية والاقتصادية فى ذلك الوقت التى كانت تعيشها أمريكا اللاتينية ، وقد ظهر فى إطار الصراع بين قوتين،الأولى : الاتحاد السوفيتي وأيدلوجية الاشتراكية وما تعنيه من نقد الدين

والثانية : الولايات المتحدة الأمريكية وأيدلوجية الرأسمالية.

فى هذا الوقت كانت أمريكا جزء من العالم الثالث وكانت تحكمها عسكرية وتأخذ أسماء مسيحية لكنها كانت ضد الفقراء ، هنا ظهر دور الكنيسة كيف تكون نور للعالم وتعيش المسيح ووصاياه وتتحرر من ارتباطها بأصحاب السلطة والمركز والحكومات العسكرية.

إذن ما هو منهج ” لاهوت التحرير” فى رأيك ؟

منهج لاهوت التحرير التركيز على تضامن الله وخلاصه لكل الناس وخاصة الفقراء منهم، وأن تحرير الإنسان لا يتم من خلال ممارسة طقوس معينة يقوم بها الفرد ولكن يتم بربط هذه الطقوس وهذه المعتقدات بالواقع الذى يعيش فى عالمنا وذلك بالتضامن مع إخوتنا فى الإنسانية قبل أن نتحدث عن إخوتنا فى الدين وإخوتنا فى الوطن ، فالحرية لا تتجزأ والعدالة لا تكتمل إذا حصرناها فى شعب معين أو جنس معين حتى ولو كان “الشعب المختار” فالنظرة التقليدية للدين كثيراُ ما تجعلنا ننسى إننا عائلة بشرية واحدة فنتقوقع على مجرد خلاصنا الفردى أو خلاص أهل ديننا فقط.

فى عام 1964 نادى “مولتمان” بلاهوت الرجاء ” والذى ينادى بإبراز رجاء العالم والبشرية على أساس ” الكتاب المقدس” فى رأيك هل هناك تناقض بين ” لاهوت التحرير” و ” لاهوت الرجاء ” ؟

لا يوجد تناقض بل تكامل ، ميزة لاهوت التحرير أنه لاهوت نظامى به حركة والتزام أما لاهوت الرجاء فيظل فى المحور التقليدى الروحانى الشخصى فهو يعطى للإنسان رجاء ورغبة فى إتباع المسيح لكن لا يعطيه أدوات التأثير لكى يفهم كيف يسير التاريخ.

لاهوت التحرير مبنى على المسيح الذى نادى بتحرير الفقراء وشفى المرضى والعميان ، لاهوت التحرير يدعونا لكى نفعل ونعمل.

مشكلة لاهوت الرجاء أنه لاهوت تأملى ونظري ولكن لاهوت التحرير يرتكز فى آلياته على الممارسة العملية.

هل يمكن أن نطلق على ” لاهوت التحرير” لقب لاهوت مسيحي ؟

بالطبع لأنه لاهوت مبنى على المسيح – كما ذكرت لك- فعندما نتأمل فى حياة وسيرة السيد المسيح نراه ينتمي إلى الطبقات العاملة بصفته نجارا ولا يجد مكانا فيه وليس له حجر يضع رأسه عليه ولا يجد مكانا يُدفن فيه وعندما ننظر إلى طقس ذبيحة المسيح فإننا ننظر إليه كرجل تعرض للظلم وحُكم عليه ظلما

ونراه يقدم نفسه تضحية من أجل الآخرين فالإنسان مطالب أن يعطى ذاته فعلا لا قولا.

فالمسيح ليس فقط مادة للتأمل بل للممارسة، المسيح هو الذى وقف مع الفريسى وجلس وأكل مع العشار هو الذى حرر التلاميذ من التفسير الخاطئ للدين، فلاهوت التحرير مبنى على قراءة جديدة للإنجيل مرتكزة على العلوم الاجتماعية والدراسات اللغوية وهو المطلوب أن نفعله فى الدول النامية.

كيف ينظر ” لاهوت التحرير” إلى مفهوم الخلاص؟

كثيرا منا يعتقد أن الخلاص هو مجرد تأدية الفرد لواجباته الدينية نحو الله فقط طمعا فى الثواب وخوفا من العقاب بينما ينظر ” لاهوت التحرير” إلى الخلاص بطريقة أخرى تجعل من هذا الإنسان الفرد عضوا فى الجماعة البشرية وبالتالي تكون علاقته بالله هى علاقة ابن له إخوة وأخوات عليه أن يسعى لمؤزرتهم روحيا واجتماعيا وصحيا…الخ.

وفى الإنجيل يذكر لنا السيد المسيح قصة الفريسى والعشار وكيف أن الفريسى جاء ليصلى إلى الله ويزكى نفسه فى الوقت الذى كان ينظر لأخيه العشار نظرة ازدراء واحتقار ولذلك لم تقبل صلاته وفى مثل السامرى الصالح أوضح المسيح أن الذى يعتبره اليهود نجسا (السامرى) هو الذى اعتبره المسيح منقذا للذى وقع بين اللصوص.

ما سر ارتباط وانتشار ” لاهوت التحرير” فى الدول النامية ؟ وهل هو لاهوت ضد الأغنياء ؟

مثل أى شئ يوزع من بدايته فقد ظهر فى أمريكا اللاتينية نتيجة مرورها بظروف التبعية والظلم والفقر والحكومات العسكرية وهذا اللاهوت يعطى الشرائح المظلومة فى اوروبا وأمريكا الشمالية أن تأخذ بمبادئ لاهوت التحرير وتنادى به وتحاول أن تقتدى به.

وهو ليس ضد الأغنياء لكنه يوصل رسالة للأغنياء لكى يخلصهم من شر أنفسهم ، كانسان لابد أن يعمل نقد ذاتي لاخطائة فهو بشجاعة ينقد الأغنياء.

كيف يقدم “لاهوت التحرير” علاجاً وحلاً لمشاكل المهمشين والمقهورين وضحايا التفرقة العنصرية ؟

بعد تفكك الاتحاد السوفيتي دعا لاهوت التحرير إلى إحياء التراث النضالى فى الدول النامية، وتكتل الجمعيات الأهلية ودع إلى المفهوم الطبقى الذى كان يتبناه التيار الماركسى واتسع ليشمل كل المهمشين كذلك الدفاع عن حقوق الطفل والمرأة وحق الإنسان فى الحصول على الخدمات العلاجية وإبداء رأيه وممارسة معتقداته بحرية والحق فى إصدار الصحف.

لاهوت التحرير يدفع الإنسان سواء كان مسيحيا أو مسلما أو بوذيا لكى يكون نموذجا للإنسان الملتزم بقضايا المجتمع كل فرد حسب إمكانياته وجهده.

كيف للمصريين جميعا على مختلف طوائفهم أن يشاركوا فى عملية التحرير ؟

لست من محبي استخدام كلمة “طائفة” لأنها تذكرني بالتناحر والتضارب ولكن أحب أن استخدم كلمة “تقاليد ” على اى حال اعتقد أن ما يوحدنا إننا كلنا ننطلق من أرضية مشتركة إلا وهى احتياجات الإنسان المعاصر.

لو أمامك شخص فقير يطلب المساعدة هل تقدم له الكتاب المقدس أم رغيف خبز ؟

سأعطيه أولا رغيف خبز، ثم الكتاب المقدس.

لأنى لو بدأت بالكتاب المقدس ربما يلقيه على الأرض ،والسيد المسيح قال “…مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمه تخرج من فم الله ” (متى 4: 4) فالمسيح كسر الخبز وأعطى للجوعانين ولم يصرفهم جوعى.

البعض ينادى بالصلاة أولا ثم الخبز ثانيا، واعتقد انه لو جعلنا الشخص يحضر خمسين قداسا ولم نشبعه جسديا ربما يخرج من القداس يلعن فى الله ورجال الدين !! أنا احرص على تعليمة حرفة أو أن اعلمه دراسة فى علوم الكمبيوتر لكى تغنيه فى الاعتماد على ذاته وإلا يشعر أن هذه الخدمة فيها شبهة استغلال ،أعلمه أن يصطاد بدلا من أن أعطية سمكة.

هناك اتهام موجه للمنادين بـ “لاهوت التحرير” أنهم أهملوا “الجانب الروحى” على حساب “الجانب الاجتماعي” ؟

لست ملزم أن أقول للناس متى أصلى وكم عدد الساعات التى اقضيها فى الصلاة،هذا نوع من عدم احترام خصوصية الإنسان، لماذا يجب أن أضع لافتة أو صورة تبين الجانب الروحى فى حياتى

لابد من احترام خصوصية الإنسان.

لقد شبعنا من الكلام عن الله، فلا يوجد من يتحدث عن الله أكثر منا، ومع ذلك انظر فى صفحة الحوادث فى الصحف تجد القتل والظلم والفساد والاغتصاب !!

فى رأيك ما هى الدوافع والعوامل التى أدت لانتشار فكر “لاهوت التحرير” ؟

اكبر دافع وجود أفراد متشوقين لكى يتحرروا من القيود التى فرضت عليهم ،كذلك لانتشار الازدواجية وعدم المصداقية بين رجال الدين، فمثلا نحن كرجال دين نتحدث عن العدل والمحبة ومع ذلك نتشاجر مع بعضنا البعض ، ننادى بالعدالة ونظلم العاملين معنا !! البشر اليوم متشوقين لكلمة صدق، يبحثون عن شخص يعيش ما ينادى به !!لاهوت التحرير ينادى بان الله موجود وحى فى التاريخ وموجود من خلال أشخاص امنوا به،البعض يقول أن ” لاهوت التحرير” مجرد “موضة” ستنتهي قريبا لكن نحن لا نبحث عن موضة ولكن نرى أنه عندما نعيد قراءة لاهوت التحرير مرة أخرى يكون أكثر نفعا.

لماذا لم نرى حتى الآن ” لاهوت تحرير” مصرى ؟

توجد فى مصر مبادرات كثيرة ظهرت لكن لم تأخذ اسم ” لاهوت التحرير” فعلى امتداد تاريخنا نجد لحظات محددة ومحررة من تحرير الأرض وعمل الخير والعطاء، لكن المطلوب تجميع كل هذه المبادرات وتوعية الناس بها وإعطاءهم ثقة لكى يستمروا فيها.أيضا هناك أفراد يخافون من الحرية، فإذا سألت شخص ما يقول لك لابد أن ارجع إلى رجل الدين أولا ؟ !

ولماذا لا تفتح كتابك المقدس وتقرأ قيه وتدرسه وتفهم ماذا يريد الله منك !! اعتقد انه على رجال الدين بكل تقاليدهم أن يكون لديهم القدرة على مساعدة الناس لتحريرهم من الخوف والنظرة الفردية للآخرين.

فلدينا فى مصر تقاليد رائعة لكن تظهر فقط فى المناسبات وارجو أن تكون هذه التقاليد الجميلة منهج حياة.

فى رأيك هل من علاقة بين ” لاهوت التحرير” و”حقوق الإنسان”؟

بالطبع، فلاهوت التحرير ساعد على المناداة بحق الإنسان فى التعليم وممارسة حقوقه السياسية والصحية والاقتصادية كاملة.

كذلك حق الإنسان أن يبدى ويعلن راية فلا يمكن لمن لا يملك إعلان رأية أن يبنى نفسه أو بيته أو مجتمعه.

و” لاهوت التحرير” نادى بعدم التبعية الاقتصادية ونادي بحق الإنسان فى تنيمة ذاته بدون أن يرتبط بصانع قرار خارج بلده وذلك بان يعتمد على نفسه روحيا بالبحث عن الجانب المضئ فى تراثه وتقاليده.

فى ظل تعدد التيارات الفكرية كيف يمكن “قبول الأخر” فى ظل مفهوم “لاهوت التحرير”؟

” لاهوت التحرير” من منطلق احترامه لآدمية الإنسان ورفضه للعنف،يدعو أن كل إنسان يولد له كرامه ولا أحد يسلب كرامته.

لذلك نحن مطالبون باحترام الأخر ليس فقط لأنه على صورة الله لكن لأنه أخونا فى الإنسانية وله نفس الحقوق والواجبات.احترامي للأخر مبنى على احترامي لذاتي، فلا يمكن أن احترم نفسي ولا احترم الآخر..لان الآخر جزء منى حتى ولو اختلف معى فالاختلاف سنة من سنن الله، التنوع شيئاً طبيعاً.احترام الآخر يدعونى لكى لا أنظر له بنظرة عنصرية أو طائفية فقبول الآخر مسلمة بديهية لاى شخص متحضر، فإذا لم أحترم عقائد وفكر الآخر فكيف أطلب منه أن يحترم عقيدتى وفكرى، فيجب على أصحاب كل تيار سياسى أو فكرى أو دينى أن يقبل الآخر كما هو لا كما يريده أن يكون.

فى رأيك ما مصير ومكان الفقراء فى ظل النظام العالمى الجديد؟

إذا كنا نترك الولايات المتحدة الأمريكية “تعربد” باسم المسيح فالواقع سيكون مظلم ، وكما رأينا كيف قُتلت ناشطة حقوق الإنسان الأمريكية فى فلسطين على يد القوات الإسرائيلية، لكن كما يقول إخوتنا المسلمين أن الله ” يمهل ولا يُهمل” لابد أن نتكاتف وننظم من أنفسنا ونكون فاعلين ونمارس حقوقنا وواجبنا بشكل متحضر كل فرد فى موقعه لمناصرة حق الفقراء فى حياة كريمة.

دائما تصوب السهام إلى الكنيسة الكاثوليكية أبان القرن الـ 15 وما يسميه البعض بعصور الظلام…ما تعليقكم على هذه الفترة ؟

ما حدث فى العصور الوسطى كان ثقافة دينية معينة وعقليات سائدة أنا على حق والأخر على باطل،وسيطرة ذهنية لمبدأ امتلاك الحقيقة المطلقة.

كما يقول إخوتنا المسلمون “خير الخطاءون التوابون” للأسف بعض إخوتنا الأرثوذكس والمسلمين يتعاملوا مع الكنيسة الكاثوليكية الآن كأننا نعيش فى القرن ال 15 رغم أننا اعتذرنا واعترفنا بالأخطاء التى حدثت فى هذه الفترة.

الاعتذار هنا فى الممارسة والكنيسة الكاثوليكية اليوم هل مازالت تمارس إيمانها بشكل عنصري وطائفي؟

فلا داعي للبحث والتفتيش فى الماضى مع احترامى للنقد الذاتى والموضوعى.

حضرة الأب/ وليم سيدهم…ونحن فى نهاية حوارنا ما هى أمنياتك الشخصية ؟ والعامة ؟

امنياتى الشخصية أن يعطينى الله نعمه لكى أحافظ على حياتى الرهبانية.

أن أكون أمين فى دعوتى كراهب وإنسان قبل كل شئ وان أعيش دعوتى فى مصر وان اعرف أن أعتذر عندما أخطئ.

أتمنى إنشاء تيار وطنى يبدع خاصة من جيل الشباب من خلال جمعية النهضة العلمية بالفجالة التى تقدم العديد من الأنشطة والخدمات مثل مركز الكمبيوتر والانترنت، السينما والمسرح، والمكتبة.

امنياتى العامةعلى مستوى “لاهوت التحرير” أن يهتم اكبر عدد من الناس به.

أن نكتشف فى مصر “لاهوت تحرير مصرى” يناسب عادتنا وتقاليدنا وان تبدع وتبتكر الكنائس فى مصر لمساعدة جيل الشباب .

وان ينتشر فكر الحوار واللا عنف وقبول الأخر.

شاهد أيضاً

كندا

إجراء كندي جديد ردا على تهديد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25%

الأهرام الكندي .. تورنتو صرح المسؤولون الكنديون عن خطة إنفاق لتعزيز أمن الحدود؛ اجتهادا منهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.