كل كلمة وكل عمل وكل مشهد في لقاء الفاتيكان التاريخي اليوم بين بابوي الكنستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، هو علامة حب وتقدير واحترام وسعادة بهذا اللقاء التاريخي .
لقد سجل التاريخ أن قداسة البابا تواضروس الثاني ومعه شريكه في الخدمة الرسولية قداسة البابا فرنسيس الأول قد فعلا ما لم يحدث منذ 15 قرنا من الزمان استكمالا لطريق المحبة الذي بداءه قداسة البابا شنودة الثالث وقداسة البابا بولس السادس.
لقد كان لقاء تاريخي بكل المقاييس ، فرحة به السماء قبل الأرض.لقاء باركه الأب والأبن والروح القدس وأسعد قلب أمنا العذراء وفرح أرواح أباءنا الرسل القديسين وكل قديسي وشهداء الكنيستين.
المحبة أقوي من أي خلافات وضعها عدو الخير في الماضي. كل الخلافات ستزول بروح الله القدوس العامل في الكنيستين عبر العصور.
إن التواضع والمحبة هما أكثر صفتين في شخصية كلا من البابوين ، وهم الطريق لإزالة كل خلافات الماضي وسوء فهم الحاضر وضمان الترابط في المستقبل.فهدف الكنيستين هو خلاص النفوس الضعيفة قبل القوية المأسورة بعبودية الخطية والمتحررة من كل رابطات أبليس.
فإن هدفنا واحد، ونظرنا لشخص فادينا مخلص البشرية لأنه وحده القادر علي تغيير كل شئ وضمان المستقبل.
كل صوت يدعو ‘لي عدم المحبة واستمرار العزلة بين الكنيستين هو صوت ضد إرادة ومشيئة الله وهو صوت عدو الخير الذي يحارب الكنيسة في كل الأزمنة.
جميل جورجي