إعداد/ ماجد كامل
يمر علينا هذا العام ذكري مرور خمسين عاما علي الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا شنودة الثالث إلي روما خلال شهر مايو 1973 .
وكانت هذه الزيارة هي الزيارة الأولي من نوعها التي يقوم بها بطريرك الكنيسة القبطية بزيارة الفاتيكان ولقاء البابا بولس السادس ( 1963 – 1978 ) بابا الكنيسة الكاثولوكية رقم 261 .
وحول ظروف وتداعيات هذه الزيارة حدث في تلك السنة أن العالم كله كان يحتفل بمرور ستة عشر قرن علي نياحة القديس البابا أثناسيوس الرسولي ( 373- 1973 ) .
فأراد البابا شنودة أن يستعيد جزء من رفات القديس أثناسيوس الرسولي إلي مصر ، وحول تفاصيل هذه القصة يذكر المتنيح الأنبا غريغوريوس أنه كان يوجد وفد قبطي زار الفاتيكان في 25 أبريل 1969
( وكان نيافته واحدا من ضمن أعضاء الوفد ) وهناك صلي الوفد القبطي قداس في كنيسة القديس زكريا والد يوحنا المعمدان في البندقية ، وحسب وصف الأنبا غريغوريوس هناك وجدنا مقبرة للقديس أثناسيوس ، وفوق المقبرة تمثال بشكل جسمه راقدا مرتديا الملابس الكهنوتية ، وبيمناه الصليب ، وبيسراه عصا الرعاية .
ولقد نقش علي المقبرة باللغة اللاتينية ” القديس اثناسيوس بطريرك الاسكندرية ومعلم الكنيسة ” .
وعندما علم قداسة البابا كيرلس بالأمر ، بدأ قداسته المفاوضات مع كنيسة روما ، كما كلف نيافته بإعداد بحث في هذا الأمر .
فلقد كانت القسطنطينية هي عاصمة الدولة البيزنطية ، فأستغلت نفوذها وقامت بنقل الجسد إلي القسطنطينية وكان ذلك في القرن الثامن الميلادي ، ثم نقل بعد ذلك إلي فينسيا في القرن الخامس عشر .
ولقد أستغل قداسة البابا شنودة فرصة مرور ستة عشر قرنا علي نياحة القديس أثناسيوس ، فقام بتجديد الطلب مرة أخري ، فوجه خطابا للبابا بولس بتاريخ 30 أبريل 1972 ، يجدد فيه الطلب بعودة رفات القديس أثناسيوس ( راجع نص الخطاب في :
موسوعة الأنبا غريغوريوس ، اقتراحات وموضوعات في رحلات ، المجلد رقم 34 ، صفحتي 214 و 215 ) .
ولقد اعترضت مدينة فينسيا في البداية ( كما سبق ان أعترضت في عودة رفات مارمرقس ) .
ولكن إزاء إلحاح قداسة البابا شنودة ، استجاب البابا بولس توثيقا للمحبة ودعما لروح التقارب بين الكنيستين .
( هدي فلتس :- س ، ج مع نيافة الأنبا غريغوريوس ، مجلة مدارس الأحد ، يونيه ويوليه 1973 ، السنة 27 ، الصفحات من 20- 26 ) .
وحول تفاصيل الرحلة والزيارة الي روما ، يذكر نيافة الأنبا غريغوريوس أن قداسة البابا شنودة كلفه بكتابة البيان المشترك بين البابا شنودة والبابا بولس السادس ، وكان ذلك في جلسة خاصة يوم السبت 14 أبريل 1973 .
وفي يوم الأثنين 16 أبريل تم اللقاء بين قداسة البابا ونيافة الأنبا غريغوريوس ، بحضور كل من ( نيافة الأنبا صموئيل – أمين فخري عبد النور – دكتور جورج حبيب ) .
وتم الاتفاق في الجلسة أن يكون من بين أعضاء الوفد القبطي المسافر إلي روما :
1-الأنبا باسيليوس مطران القدس .
2-الأنبا مرقس مطران أبو تيج .
3-الانبا ميخائيل مطران أسيوط .
4-الأنبا آبرام أسقف الفيوم .
5-الأنبا أثناسيوس أسقف بني سويف .
6-الأنبا صموئيل أسقف عام الخدمات العامة والاجتماعية .
7-الانبا غريغوريوس اسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي .
8-الأنبا مارقريوس ( من الأساقفة الأثيوبين ) .
9-الأنبا صموئيل ( من الأساقفة الأثيوبين ) .
10- القمص متياس السرياني ( المتنيح نيافة الأنبا رويس فيما بعد ) .
11-القس أمونيوس السرياني .
12- الشماس الدكتور يوسف منصور .
13-الشماس الدكتور جورج حبيب بباوي . ولقد أنضم للوفد كل من المهندس إبراهيم نجيب أمين الخدمات باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ، والسيد أمين فخري عبد النور مسئول السياحة المسيحية ، وذلك بدعوة من الفاتيكان للاشتراك في ذلك اللقاء التاريخي .
الأنبا ثاؤفيلس رئيس دير السريان الأنبا ثاؤفيلس رئيس دير السريان الأنبا صموئيل شهيد المنصة والبابا شنودة البابا شنودة الثالث
ثم عرض نيافته البيان المشترك الذي كلف به ، فوافق عليه ، وشكره وقال له ” أشكرك علي المجهود الجبار الذي قمت به في إعداد البيان المشترك .
واقر جميع الحاضرين للجلسة أن الصيغة التي أعدت في روما وجاء بها الأب دوبريه والأب Long … توفر علي إعدادها 15 رجلا من اللاهوتيين ، وأنت قمت بجهد أفضل من هؤلاء الخمسة عشر مجتعمين .
( السيرة الذاتية للأنبا غريغوريوس ، الجزء الثاني ، موسوعة الأنبا غريغوريوس ، المجلد رقم 39 ، صفحة 224 ) .
وبالفعل سافر الوفد القبطي برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث إلي الفاتيكان ، وكان في استقبال قداسته بالمطار :
( الكاردينال جوهانز ويلبراندز رئيس سكرتارية الوحدة المسيحية بالفاتيكان ، والمونسينور جيوفاني بنيللي نائب وزير خارجية الفاتيكان ، والمونسينور اجدسنينو كاسارولي وزير الدولة للشئون العامة للكنيسة ، والمونسينور شارل موللر سكرتير الوحدة المسيحية ، والأب حنا ملاك ممثل الكادردينال اسطفانوس لدي الفاتيكان ، وسفيرا مصر وأثيوبيا في الفاتيكان ) .
( جريدة وطني :- الأسبوع الأول من مايو 1973 ) ( ولا يفوتني أن أقدم خالص الشكر للأستاذة إيريني سعيد الكاتبة الصحفية بجريدة وطني لتفضلها بتصوير صفحات الجريدة لي ) .
وهناك ألقي قداسته كلمة صباح يوم السبت 5 مايو 1973 قال فيها ” نحن سعداء أن نلتقي اليوم بقداستكم كرئيس أعلي للكنيسة الكاثولوكية الرومانية في العالم ، وأن نتبادل معكم قبلة السلام ، وأن نشهد روما العاصمة الكبيرة ذات التاريخ الطويل العريض ، الذي طبع بصمات واضحة علي مجري التاريخ البشري …….. إننا نريد أن نسجل هنا شكرنا العميق لقداستكم علي دعوتكم الكريمة للحضور إلي روما وإننا نريد أن نسجل هنا شكرنا العميق لقداستكم علي دعوتكم الكريمة للحضور إلي روما وإلي الفاتيكان ، ليكون لنا وبكم ومعكم هذا اللقاء السعيد ، الذي نرجو أن تكون آثاره البعيدة في دعم العلاقات الودية بين كنيستينا .
ونتهز الفرصة لنشيد بالجهود الكثيرة التي بذلتموها قداستكم ورجالكم الموقرين أصحاب النيافة والسعادة والآباء المحترمين ممن كانوا في لقائنا بالمطار ، وممن سيكونون في صحبتنا ولقائنا في كل الأيام التي سنقضيها بروما والفاتيكان ، وكذلك صاحب السعادة سفير الفاتيكان بالقاهرة ” ( راجع نص الكلمة بالكامل في :- موسوعة الأنبا غريغوريوس ؛ اقتراحات وموضوعات في رحلات ومؤتمرات ، المجلد رقم 34 ، صفحة 245 ) .
كما ألقي قداسته خطابا هاما بتاريخ صباح يوم الأحد 6 مايو 1973 جاء فيه ” نحن نشكر الله كثيرا لأن لقائنا معكم اليوم بعد خمسة عشر قرنا من الانفصال والقطيعة يلفت نظر الناس جميعا ، إلي أن علامة جديدة علي طريق العلاقات بين الكنيستين بدأت تبرز بصور مشجعة : تتلائم مع رسالة المحبة التي تتميز بها ديانتا ، لأنها رسالة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ……. إننا ما التقينا هنا لنقول أننا بلغنا إلي الوحدة الكاملة التي نصبو إليها ، لأن هذه الوحدة ما زلنا نصلي إلي الله لكي تصبح حقيقة في وقت قريب ، وهي تحتاج إلي جهد مخلص في التحديدات الإيمانية العقائدية ، وصياغة هذه التحديدات الإيمانية في تعبيرات نقبلها جميعا ، وهذا كله يحتاج أيضا إلي وقت وعمل متواصل من كل الأطراف المعنية .
ولكننا إلتقينا هنا لنقول أننا ونحن مختلفون نحب بعضنا بمحبة المسيح ، فنحن من أجل المسيح اختلفنا ومن أجل المسيح اختلف آباؤنا وافترقوا ، عندما رأوا أفكارا أو أقوالا أو أعمالا تضر بالإيمان الذي تسلموه من آبائهم .
ومن اجل المسيح نجتمع اليوم لنجدد الصلات ونستأنف العلاقات التي تمهد طريق المحبة ، وفي جو المحبة يجري التفاهم علي نقط الخلاف وهي بحمد الله قليلة وغير عميقة ، ولا بد لنا بعد خمسة عشر قرنا من الدرس والبحث والجدل والنقاش علي المستويين الفكري والشعبي المحلي ، صرنا اليوم أكثر تقاربا مما كان آباؤنا في القرنين الخامس والسادس ، وصرنا اليوم أكثر إستعدادا لحل ما تبقي من خلافات ، وأكثر ميلا إلي التواصل في صيغ إيمانية سهلة يقبلها الكل ، خاصة وقد زال مع الأيام ضغط المؤثرات السياسية والمفهومات الفلسفية واللغوية ، وغيرها مما ندخلها في نطاق العوامل غير اللاهوتية ، وزاد مع الأيام شعورنا جميعا برغبتنا في الوحدة شعورا عالميا عارما وشعورنا بحاجة الكنيسة الجامعة إلي الوحدة ، من أجل نجاح رسالتها في العالم المادي الذي تحتاجه موجة طاغية من الجحود والإلحاد والإباحية اللا دينيية …… صارت تلح علي الكنيسة بواجبها إزاء هذا العالم الذي أرسلها الرب من أجله ، لتقوم فيه برسالة المصالحة .
وكيف يمكن أن تنجح الكنيسة في رسالة المصالحة ، وهي غير متصالحة مع بعضها البعض ، وليست بينها شركة سر المسيح الواحد ؟ ” ………. وليكن لاهوت أثناسيوس ولاهوت كيرلس هو مركز الحوار اللاهوتي الذي نعهد به للجنة كبيرة من اللاهوتيين المعاصرين .
للتفاهم في جو من المحبة ، ومن الرغبة الصادقة في البلوغ إلي الوحدة الكاملة الشاملة ، القائمة علي أساس الإيمان الواحد والتعبير الذي يصوغ في الفاظ مفهوما واحدا ومحتوي واحدا ، حتي لو أختلف اللفظ باختلاف اللغات وآدابها . ( موسوعة الأنبا غريغوريوس :
اقتراحات وموضوعات في رحلات ، نفس المرجع السابق ، مقتطفات من الصفحات من 246- 249 ) .
كما القي قداسته خطابا موجه للكاردينال فيلببراندز سكرتير العمل من أجل الوحدة المسيحية ن وكان ذلك أثناء حفل الاستقبال الذي أقيم لقداسته في مساء يوم الأثنين 7 مايو 1973 ، أكد فيها قداسته أنه مازال امامنا عقبات كثيرة في طريق الوحدة يجب أن تتخطاها ، والرغبة وحدها لا تكفي لتحقيق الأماني ما لم تساندها جهود متواصلة لتذليل ما يعترضها من عراقيل ومعوقات وما تتطلبه من تضحيات ، لكننا يجب أن نضع أمام عيوننا أهمية هذا الهدف وقيمته ، كما لا يجب ان نتجاهل أهمية التضحيات المطلوبة في سبيل تحقيق هذا الهدف السامي …….. ولذلك ونحن علي طريق الوحدة يجب ان نقف نهائيا كل محاولة للخطف والضم من الكنيسة الأم إلي كنيسة أخري .
( راجع نص الكلمة بالكامل في :- موسوعة الأنبا غريغوريوس :
اقتراحات وموضوعات في رحلات ، نفس المرجع السابق ، الصفحات من 250- 251 ) .
ولقد صدر بيان مشترك عن الكنيستين وقع عليه كل من قداسة البابا شنوده الثالث وقداسة البابا بولس السادس ؛ صدر بعد ظهر يوم الخميس 10 مايو 1973 م ،جاء فيه من ضمن ما جاء ” لقد تقابلنا معا تحدونا الرغبة في تعميق العلاقات بين كنيستينا ، وإيجاد وسائط واضحة المعالم وفعالة للتغلب علي العقبات التي تقف عائقا في سبيل تعاون حقيقي بيننا في خدمة ربنا يسوع المسيح …….. ووفقا للمجامع المسكونية الثلاثة الأولي نقر أن لنا إيمان واحد بإله واحد مثلث الأقانيم ، وبلاهوت ابن الله الوحيد الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس ، كلمة الله وضياء مجده وصورة جوهره ، الذي تجسد من اجلنا متخذا له جسدا حقييقا ذا نفس ناطقة عاقلة ، وصار مشاركا إيانا إنسانيتنا ولكن بغير خطيئة ، ونقر أن ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا يسوع المسيح إله كامل من حيثق لاهوته ، إنسان كامل من حيث ناسوته .
وإن فيه قد اتحد اللاهوت بالناسوت إتحادا حقيقيا كاملا بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تشويش ولا تغيير ولا تقسيم ولا افتراق ، فلاهوته لم يفارف ناسوته لحظة واحدة أو طرفة عين …… ……….. ونؤمن معا أن الحياة الإلهية تمنح لنا بواسطة أسرار المسيح السبعة في كنيسته ، وهي المعمودية ، الميرون (التثبيت ) ، الإفخارستيا ( القربان المقدس ) ، التوبة ، مسحة المرضي ، الزيجة ، الكهنوت .
ونحن نكرم العذراء مريم ، أم النور الحقيقي ، ونعترف أنها دائمة البتولية ، وإنها والدة الإله . وإنها تشفع فينا ، وإنها بصفتها و الدة الإله ( ثيئوتوكس ) تفوق في كرامتها كرامة جميع الطغمات الملائكية ……….. ونحن نعترف بكل اتضاع أن كنائسنا غير قادرة علي ان تشهد للمسيح في صورة أكمل ، بسبب الانقسامات القائمة بينها والتي تحمل ورائها تاريخا مثقلا بالصعوبات لمدة قرون مضت والواقع انه منذ عام 451 لميلاد المسيح نشبت خلافات لاهوتية امتدت واتسعت شقتها بفعل عوامل غير لاهوتية لا يمكن تجاهلها .
ولكي نتمكن من إنجاز هذا العمل ، نشكل لجنة مشتركة من ممثلين للكنيستين مهمتها التوجيه لدراسات مشتركة في ميادين :- التقليد الكنسي – علم آباء الكنيسة – الطقوس – خدمة القداس – اللاهوت – التاريخ – المشاكل العلمية . وهكذا بالتعاون المشترك يمكن أن نتوصل إلي حلول للخلافات القائمة بين الكنيستين ، بروح التقدير المتبادل ، ونستطيع أن ننادي بالإنجيل معا ، بوسائل تتفق مع رسالة الرب الأصلية وتتانسب مع إحتياجات العالم المعاصر وآماله .
( راجع نص البيان المشترك بالكامل في موسوعة الأنبا غريغوريوس ، اقتراحات وموضوعات ورحلات ، المجلد رقم 34 ؛ الصفحات من 252- 254 ) .
وعقب التوقيع علي البيان المشترك ، وجه قداسة البابا خطابا بتاريخ يوم الخميس 10 مايو 1973 ، شكر فيه قداسته البابا بولس علي المحبة الأخوية التي قوبل بها ، كما حيا قداسته الجهود التي تبذلها المعاهد اللاهوتية ومراكز البحوث في تأليف الكتب وتقديم الأبحاث العميقة .
كما قدم قداسته له خالص الشكر علي الهدية الثمينة التي قدمها وهي رفات القديس أثناسيوس الرسولي ، حيث وصفه أنه ” أبو الكنيسة الجامعة ومعلمها ، رائد الأرثوذكسية ورسولها ضد الاريوسية ، بطل الإيمان وحاميه ” .
ولقد كان من نتائج هذه الزيارة أن تشكلت لجنة للحوار بين الكنيسيتن ، صدر بها قرار بابوي بتاريخ 20 فبراير 1947 ، جاء فيه :
تنفيذا للاتفاق الذي تم بيننا وبين الكنيسة الكاثولوكية في مايو 1973 من حيث تكوين لجنة مشتركة من ممثلي الكنيستين للتفاهم في الموضوعات اللاهوتية والطقسية والرعوية والتاريخية التي تمس علاقتنا ، قررنا أن يتكون وفدنا في هذه اللجنة المشتركة ، التي ستبدأ عملها في 26 مارس الجاري من أخوتنا وأبنائنا الآتية أسمائهم :
1-صاحب النيافة الأنبا غريغورويوس رئيسا .
2-صاحب النيافة الأنبا اثناسيوس عضوا .
3-صاحب النيافة الأنبا صموئيل عضوا .
4-صاحب النيافة الأنبا يؤانس عضوا .
5-أبيدياكون الدكتور موريس تاوضروس عضوا .
6-الأستاذ أمين فخري عبد النور عضوا .
7-الدياكون جورج حبيب سكرتيرا .
فعلي مندوبينا الأحباء أن يجتمعوا معا للتداول في موضوعات للمناقشة التي ستتم بمشيئة الله في اللجنة المشتركة ، وتنظيم العمل فيما بينهم ، والاتصال المستمر بنا في هذا الشأن . ونعمة الرب توفقنا جميعا لما فيه خير كنيسته المقدسة . البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ( نيافة الأنبا غريغوريوس :
السيرة الذاتية للأنبا غريغوريوس ، الجزء الثاني ، الأنبا غريغوريوس والإكليركية بعد رسامته أسقفا ، المجلد رقم 39 ، صفحة 254 ) .
ويذكر الأنبا غريغوريوس أنه تم ضم القمص أنطونيوس راغب لهذه اللجنة فيما بعد ( نيافة الأنبا غريغوريوس ، موضوعات ومقترحات ، مرجع سبق ذكره ، صفحة 268 ) .
وجاء الاجتماع الأول للجنة في مارس 1974 ، اتفقوا فيه علي إصدار بيان أعتقادات الكنيستين في طبيعة السيد المسيح ، ولقد وصف الأنبا غريغوريوس هذا البيان أنه وثيقة عقائدية هامة ، تعد خطوة جديدة أكثر تقدما مما سبقها في أية إجتماعات سابقة غير رسمية بين ممثللين من الكنيستين ، وإن كان هناك إختلاف في التعبير ، لكنه إختلاف لفظي ، أما المحتوي والمضمون الإيماني العقائدي فواحد ، كذلك خطت اللجنة المشتركة في دورتها الثانية في اكتوبر 1975 خطوة أخري جديدة ، هو أن تعود كنيستيانا الرسوليتان إلي الشركة الكاملة بينهما علي قدم المساواة والاحترام المتبادل ، وعلي أساس الإيمان والتقاليد والحياة الكنسية كما كان الحال قديما في الكنيسة في الأربعمائة والخمسين سنة الأولي قبل الإنقسام . آنذاك سوف يكون الاتحاد حقيقا . ( نيافة الأنبا غريغوريوس :
اقتراحات وموضوعات ، مرجع سبق ذكره ، صفحتي 268 و269 ) . وعندما سئل نيافته عن العقبة الكبري في طريق الوحدة ، أجاب نيافته هي رؤية الكنيسة الكاثوليكية في المركز الخاص للحبر الروماني ، فهم يرون أن بابا روما هو الرئيس الأعلي للكنيسة المسيحية في العالم كله ، وهذا مفهوم لا يمكن أن تقبله كنيستنا القبطية الأرثوذكسية ولا أي كنيسة أخري أرثوذكسية ( نيافة الأنبا غريغوريوس ، أقتراحات وموضوعات ، مرجع سابق ذكره ، صفحة 370 ) . بعض مصادر ومراجع المقالة :
1-هدي فلتس :- س ، ج مع نيافة الأنبا غريغوريوس ، مجلة مدارس الأحد ، السنة 27 ، يونيو ويوليو 1973 ، الصفحات من 20 – 26 .
2-السيرة الذاتية للأنبا غريغوريوس :
الجزء الثاني ، الأنبا غريغوريوس والإكليركية بعد رسامته أسقفا ، المجلد رقم 39 ، 2012 ، جمعية الأنبا غريغورويوس أسقف البحث العلمي .
3-نيافة الأنبا غريغوريوس :- اقتراحات وموضوعات في رحلات ومؤتمرات ونقد وتقديم كتب ، المجلد رقم 34 ، الصفحات من 245- 256 .
4-جريدة وطني :- أعداد متفرقة من شهر مايو 1973 ( وأكرر شكري للكاتبة الصحفية إيريني سعيد لتصويرها صفحات الجريدة لي ) .
5- خوان داثيو :- معجم الباباوات ، نقله إلي العربية أنطون سعيد خاطر ، دار المشرق ، بيروت ، 2001 ، الصفحات من 369- 377 .