الأول من مايو كل عام يحتفل العالم أجمع بعيد العمال عيد الكادحون الذين يعملون ويكدحون في عز حر الصيف الفائض وفي هجير الضهيرة بكل جد ونشاط وهمة وعزيمة .. يحتفل العالم بأناس لا تلهيهم مجالس المقاهي ومنتجعات الترف السفيه وصالونات التدليك بالأيدي الناعمة والاسترخاء ومراقص الفجور والخمور وروائح العطور والبخور والسباحة بالاضواء وحب الظهور
عطرهم هو عبق العرق المتصبب من الجباه والضهور ولفحة الشمس والغبار المذرور اعتادوا على هذا وتكيًَفوا عليه وأصبح هذا العمل المضني والشاق هو متعتهم فيه تتصلب سواعدهم وتتعزز رجولتهم .. هم بناة الأوطان في قلوبهم البيضاء وسرائرهم النقية يسكن الانسان الذي لا يغويه الشيطان
هم اصحاب اليد التي أحبها الله ورسوله هم الصالحون الذين يقدمون الكثير مقابل القليل من فتات الدنيا قانعين لما قسم الله لهم
كل التحية والتقدير لكل الكادحين أصحاب الإبتسامة التي لا تُفارق مُحياهم رُغم قسوة الحياة والراكضين خلف أحلامهم غير مكترثين لطول الطريق .. كل عام وعمال الوطن بخير ..