جميل جورجي
أشكر الهنا الصالح محب البشر علي محبته لي وللكثيرين منا لأننا من الجيل الذي عاش وعاصر خمس لقاءات بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية اللتان هما أساس نشر المسيحية في العالم ، بعد قطيعه أستمرت خمسة عشر قرنا من الزمان.
فإن كثيرين اشتهوا أن يروا ما نحن نري وأن يسمعوا ما نحن نسمع وأن يعيشوا هذه اللقاءات المباركة من السماء ، ولكن إرادة الله محب البشر منحتنا نحن هذه العطية السماوية .
فشكرا لإله خلاصنا.إن المحبة أساس المسيحية لأن الله محبة.
وعلي الرغم من إن كل عمل محبة لا يتركه الشيطان بدون حروب ، لكن نثق أن المحبة الأخوية التي في أعضاء الجسد الواحد سوف تنتصر علي كل مكايد وحسد أبليس لأن الله محبة وسنصل إلي حلول لكل نقط التلابسات في الفهم الإيماني المسيحي.
السيد المسيح الذي قال إذا أجتمع أثنين أو ثلاثة بأسمى سأكون في وسطهم ، نثق في وعوده وكلامه وحضوره في القاء المرتقب كما حضر في اللقاءات السابقة .
نصلي لكي نستحق بنوته والوصول لملكوته عند مفارقة هذا العالم الفاني لأننا عشنا بالمحبة والتواضع علي الأرض نتيجة تنفيذ وصاياه وعمل روحه القدوس فينا.
ونصلي من كل القلب وبلجاجة من أجل قداسة البابا تواضروس الثاني الذي يتحمل الكثير من المتاعب في صمت مثل مخلصنا الصالح ولا يفكر أطلاقا في محاكمة أحد من المخطئين بل بالمحبة والصلاة يحاول إصلاح ما أفسده الزمان .
ويعمل بكل مثابرة وحكمة ليلا ونهارا لمجد كنيسة المسيح حول العالم.
وكذلك نصلي من القلب وبلجاجة إلي قداسة البابا فرنسيس الأول الذي رغم ظروفه الصحية ومسئولياته الكثيرة لم يقصر لحظة واحدة عن خدمة الكنيسة حول العالم وعن الاهتمام بخلاص جميع الناس ومد يد المحبة بكل تواضع لاحتضان جميع البشر كراعي صالح مثل مخلصنا الصالح .
إنني شخصيا أشعر انه مثل مخلصنا الصالح يرعي الجميع ويفكر في خلاص الجميع وتجمعه بقداسة البابا تواضروس الثاني صفات الراعي الصالح الذي يتعامل بكل تواضع ومحبة ونفسية سوية رغم المنصب وحروب عدو الخير اليومية ضد الكنيسة وضد خلاص جميع الناس.
فليملاءهما إلهنا الصالح بثمار روحه القدوس في كل عمل لمجد اسمه القدوس علي الأرض.
ونصلي من أجل امتلاك المحبة الفعالة المثمرة بين جميع الكنائس .
جميل جورجي