بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي
تجسد كل القيم الاجتماعية المحمودة في داخلنا شعور بالسعادة والمعني النبيل الذي لا يغادر العقل وكل العقول المؤمنة بالثقافة الرفيعة التي فيها كتاب مفتوح علي مر زمن وأزمنة وتاريخ !
ومن درب عربي إلي كل دروب الحب نجدنا في قلوب نعيش وتعيش معنا مهما كانت لغة الرحيل مؤلمة لكنها سنة الحياة فالحب يعني الاب والام والاشقاء وجيران الطفولة والصبا وبنت الجيران وكرة القدم في الشارع والنادي وكل درب خطت فيه أقدامنا المدرسة الجامعة المسجد الكنيسة وكل دروب السلام والبناء والسفر والإبداع كان الحب يقينا لغة بناء جعلت من شخصيتنا ترجمة لكل مشاعر الصدق والقدرة علي الابداع في آي مجال او تخصص او لعبة رياضية او عمل كان صغيرا او كبيرا
وفي حياة كاتب تلك السطور المتواضعة كان الحب فيض من كل المعاني النبيلة في رحلة الحياة اديبا وروائيا لانه كان ترجمة لما كتبته من أعمال أدبية فيها المعني الذي لا يغادر عقلي وهو الحب مهما كانت التحديات والصعاب والمحن كان الحب هو طبيبي الخاص هو الملهم لكل عمل نافع في رحلة حياة
ومازال الحب هو الشفاء والوطن بل كانت شخصية جدتي رحمها الله سكينة سرايا الامام تلك السيدة الرائعة والراقية جدا لها أثر كبير في حياتي الشخصية والادبية حتي كتابة تلك السطور المتواضعة كسيدة بسيطة تملك ثقافة الحب بكل فطرة سليمة وعفوية فكان بيتها الكبير مفتوح لكل جيرانها ليل نهار تمنح كل من يطرق بابها او تلتقي به أعذب كلمات الحب والكرم المادي والمعنوي سواء كان فقيرا او غنيا كانت دائمة السفر
لزيارة أولياء الله الشيخ سيد البدوي في طنطا والحسين والسيدة زينب في القاهرة وغيرهما ليس للتبرك الروحاني فقط بل كانت تشتري لكل جيرانها الهدايا التي كانت دوما الحلوي وحب العزيز والحمص في عاطفة رقيقة وابتسامة من زرعت الحب بكل شفافية سيدة بسيطة لا تجيد القراءة والكتابة بكل كانت هي ثقافة عميقة من حب وشفافية وتواضع جم كان بيتها بيت تخيم عليه كل زهور الحب والفضيلة والكرم الطائي بكل تواضع جم ورغم موتها منذ عقود طويلة مازالت حديث كل من عرفها فهي سيرة لا تموت لا تنقطع
كانت حب عميق حب فريد في رحلة حياتي المتواضعة لذا لم يكن الحب فقط حالة مؤقتة تجاه انثي او شخص ما مر في دروب العمر بل كان الحب هو فارس العقل والقلب وكل معني نبيل في عالمي الخاص بل كان الشفاء من كل داء ومع الحب يأتي حتما كل نجاح كبير لكونه منظومة فيهما الأخلاق والتواضع الجم عنوان حقيقي لكل شخصية
تؤمن إن الحب ليس حالة مؤقتة مرتبطة بوقت او مشهد او جلسة حوار او نشوة او شخص بعينه أو حدث الخ بل يجب أن يكون منهج دائم لفلسفة حياة هو الحب هو الحب بلا منازع لو تأملنا كل من اوجد في حياتنا معني او حدث او ترقية او قوة او خلود كان علي راسه حتما الحب الذي علمنا جميعا كيف نعشق الوطن
كيف نحافظ علي كل حبة رمل علي ارضه الطيبة كيف نكون السلام والانتماء والفضيلة فالوطن هو الحب هو الصدق هو الملهم لكل ابداع حفظ الله الوطن لنا جميعا عزيزا غاليا وجعل من حياتنا جميعا الحب انشودة وترانيم لكل ابداع فيه الوطن هو المعلم والملهم والتاريخ عبدالواحد محمد روائي عربي