الأربعاء , أغسطس 14 2024
الكنيسة القبطية
الأقباط فى السودان

أقباط السودان ضمن مؤسسي السودان الحديث

شنودة حبيب

كان لدخول الأقباط إلى السودان في عصر محمد علي دوره في عودة المسيحية إلى السودان بعد زوالها لفترة طويلة.

شكل الأقباط جالية متميزة في المجتمع السوداني؛ فعلى الرغم من قلتهم العددية فإن دورهم في شتى مجالات ونواحي الحياة بالسودان كان حاضرًا ومؤثرًا.

يمكن القول أن الأقباط من مؤسسي السودان الحديث.

فهم بناة غالبية مرافق الحياة الحديثة، بعدما أدخلوا روح الحياة العصرية إليه، إذ عمل الأقباط في المصالح والإدارات الحكومية، كالبريد والبرق والتلغراف والسكة الحديد والإدارات المالية والحسابية، والأشغال والزراعة والغابات والقضاء

وانتُدب بعضهم للبحوث والاستكشاف حول ربوع السودان.

كذلك نشطوا في الأعمال الخاصة والحرفية، فهم أول من أدخل الترزية الحديثة، وصالونات الحلاقة بالمعنى الحديث، والصناعات الخفيفة كالنسيج، إذ وطنوا صناعة المنسوجات وغيرها في الداخل.

أصبح الأقباط موجودون في معظم مدن السودان الرئيسية،

لعب الأقباط دوراً سياسياً وثقافياً واجتماعياً وتعليمياً في تاريخ السودان الحديث، إذ أنشأوا أول مدرسة أهلية للبنات عام 1902، ثم المكتبة القبطية في 1908، وهي حافلة بأهم الكتب التاريخية، والمخطوطات، وكانت تقام فيها المسرحيات والندوات.

كذلك الكلية القبطية للبنات 1924 والكلية القبطية للأولاد 1919، كما أن أول امرأة تدخل إلى كلية غردون التذكارية، “جامعة الخرطوم” حالياً، كانت من الأقباط، وتدعى آنجيل إسحق.

لعب التجار الأقباط دورًا كبيرًا في توثيق العلاقات التجارية بين مصر والسودان؛ حيث كانت مصر طريق التجارة الخارجية للسودان إلى العالم.أقدم كنيسة للأقباط تم بناؤها في السودان في الفترة الحديثة، إنه بدأ العمل فيها عام 1904 إلى أن افتتحها البابا كيرلس الخامس عام 1909.

تولى الاقباط اعلى المناصب فى الحكومات السودانية..في ستينيات القرن الماضي، بدأت رحلة جديدة للأقباط السودان من عدم الاستقرار، تتمثل بقوانين تمييزية وقانون التأميم الذي صودرت بموجبه ممتلكات للأقباط

(عام 1970).

ساءت مع الرئيس جعفر نميري الذى تجاهل الاقباط و أعلن مراراً أن السودان دولة عربية مسلمة،وتضاعفت معاناة اقباط السودان مع المخلوع عمر البشير

شارك الاقباط السودانين في الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السوداني، عمر البشير،وفي مشهدية لن ينساها السودانيون حينما عمد المتظاهرون الأقباط إلى تغطية رؤوس المعتصمين بالأقمشة لحمايتهم من أشعة الشمس، خلال تأديتهم صلاة الجمعة في ساحات الاعتصام.

آخر دراسة نشرت، في عام 2012، أشارت إلى أنّ عدد اقباط السودان بلغ 1.4 مليون نسمة، منتشرون في معظم مدن السودان الرئيسة،حمى الله شعب السودان الطيب من كل شر .

شاهد أيضاً

أونتاريو

أونتاريو تحذر سكانها من انتشار الأفعي الجرسية القاتلة

أمل فرج  حذرت أونتاريو من الأفعى الجرسية، من نوع Massasauga الشرقية أخطر الأفاعي في أونتاريو، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.