الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
الكنيسة القبطية
استشهاد غبريال بن نجاح

السيد المسيح قد سقانى ! وقائع استشهاد غبريال بن نجاح !

كان المعلم غبريال بن نجاح وكان لقبه يوحنا مقدم الاراخنة الاقباط فى جيله فى القرن العاشر والحادى عشر وعندما قامت هوجة اضطهاد الحاكم بأمر الله الفاطمي ( ٩٩٦- ١٠٢٠)

اختار عشرة من رؤساء الكتاب والآراخنة من كبار موظفى الدولة وعرض عليهم الإسلام وكان أولهم الآرخن غبريال بن نجاح .. طلب إليه الحاكم أن يعتنق الإسلام ليجعله وزيرًا،قال له ( أريد منك ان تتخلى عن دينك وتعود الى دينى واجعلك وزيرى وتدبر امور مملكتى )

فقال له امهلنى يوما أشاور روحى وارد عليك .. فوافق الحاكم بأمر الله وأخلاه الى منزله .. فجمع غبريال بن نجاح أصدقائه وحكى لهم ما تم وقال لهم :

( انا مستعد ان اموت على اسم السيد المسيح وما كان غرضى فى امهالى مشورة روحى بل قلت هذا حتى اجتمع بكم وباهلى واودعكم وأودعهم وأوصيكم وأوصيهم والآن يا اخوتي لا تطلبوا هذا المجد الفاني فتضيّعوا مجد السيد المسيح الدائم الباقي، فقد أشبع نفوسنا من خيرات الأرض، وهوذا برحمته قد دعانا إلى ملكوت السموات

فقوّوا قلوبكم ) وقوى قلوب أهله وأصدقائه بالكلام المعزى وشجعهم على الموت على اسم السيد المسيح ثم صنع لهم في ذلك اليوم وليمة عظيمة، وأقاموا عنده إلى عشية ثم مضوا إلى منازلهم.لما كان بالغداة مضى القديس

إلى الحاكم بأمر اللّه فقال له الخليفة:”يا نجاح أترى هل طابت نفسك؟” أجابه قائلًا: “نعم”.

قال الخليفة: “على أي قضية؟”قال : “بقائي على ديني”.

اجتهد الحاكم بكل أنواع الترغيب والترهيب أن يحوله عن الإيمان المسيحى ولكن المعلم نجاح كان قويا كالصخرة ثابتا فى إيمانه رغم انه يعلم ان الموت ينتظره

لما فشل الحاكم أمر بنزع ثياب عنه وأن يشد في الهنبازين ويُضرب الف سوط ! .. ضربوه خمسمائة سوط على ذلك الجسم المترف حتى انتثر لحمه وسال دمه مثل الماء.

وكانت السياط المستعملة في الضرب مصنوعة من عروق البقر ! ثم أمر أن يضرب إلى تمام الألف سوط. فلما ضرب ثلاثمائة أخرى قال مثل سيده: “أنا عطشان”.

فأوقفوا عنه الضرب وأعلموا الحاكم بذلك فقال: “اسقوه بعد أن تقوّلوا له أن يرجع عن دينه ويعتنق الإسلام”.

فلما جاءوا إليه بالماء وقالوا له ما أمر به الخليفة، أجابهم القديس قائلًا:”أعيدوا له ماءه، فإني غير محتاج إليه، لأن سيدي يسوع المسيح قد سقاني وأطفأ ظمأي”.

وذكر شهود عيان أنهم أبصروا ماءً يتساقط من لحيته، ولما قال هذا أسلم الروح.

أعلموا الخليفة بوفاته فأمر أن يُضرب وهو جثة هامدة حتى تمام الألف سوط. وهكذا تمت شهادته ونال إكليله المعد له ..

بركة صلاته تكن معنا أمين ..

شاهد أيضاً

الدواء المصري

بيان صادر عن هيئة الدواء المصرية : رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث سبل التعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية

عقــد الدكتور علـــى الغمــراوي، رئيــس هيئة الدواء المصرية اليوم لقــاءً افتـــراضيًا، مع السيــدة باوتيمــيلو مــورودي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.