الدكتور صلاح عبد السميع
فى واقع مجتمعى تسيطر عليه فلسفة شعارها عزلة الأبناء عن الوالدين وعزلة الآباء والأمهات عن الأبناء ، بل يمكن القول أنها اصبحت عزلة نفسية ، نتيجة لأسباب كثيرة منها هيمنة الموبايل واعتباره احد افراد العائلة بل يمكن القول أنه احيانا اهم اعضاء العائلة ، هو الذى يأنس به الأطفال منذ السنوات الأولى
وهو الذى لا تتركه غالب الأمهات داخل المنزل ، وكذلك الآباء والأبناء ،واصبح الوقت الذى كانت تجتمع فيه الأسرة والعائلة لكى يستدعى الجميع وفق مفهوم العقل الجمعى ذكريات الأمس القريب
ليستمع الأبناء الى لغة الحوار الفعلى وليس الحوار الاليكترونى ، بل يأنس الأبناء بصوت الجد والجدة ، وهمس الوالد والوالدة مع حكايات الزمن الجميل التى تصدر معانى جميلة لقيم شعارها الصدق والنزاهة فى القول والعمل
عبر القصص المواقف الحياتية ، وقد تكون جلسات الحوار فرصة لشكاوى الأبناء ، وتتحاح لهم فرصة الحديث والتعبير عن الرأى ، ويسمع الجميع لتلك الشكاوى ويبحث الجميع وفق مفهوم العقل الجمعى ومفهوم العائلة عن الحلول لتلك المشكلات
ويبدأ الجميع فى وقار واحترام الاستماع الى رأى الجد أو الجدة ،ورأى الوالد والوالدة ، ورأى الأخ الأكبر ، لكى يتعلم الصغار معنى الحوار ومعنى الصدق ومن ثم معنى النزاهة التى غابت وغيبت نتيجة ممارسات الوالدين من ناحية وغياب مقهوم القدوة من ناحية أخرى وانشغال الوالدين عن ممارسهم دورهم الرئيس فى التربية
بل وغياب الثراث وعدم وجود فلسفة واضحة تبنى عليها التربية ، وغياب المنهج الدراسي الصريح والمنهج الخفى الذى يؤسس لقيم خلقية تمارس وتفعل فى الواقع وتظهر من خلال الممارسات والأنشطة الفعالة
ويستقبلها الأبناء بحب وتترجم فى حياتهم وتصرفاتهم الى سلوك يظهر الصدق فى القول والنزاهة فى الفعل .
لماذا اذا نبحث عن دور الوالدين فى غرس تلك القيم ؟
لأنهم باختصار شديد هم الأساس وكما قال الشاعر أبو العلاء المعري:
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا
عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
وَما دانَ الفَتى بِحِجىً وَلَكِن
يُعَلِّمُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبوهُ
يمكن تطبيقها على الأطفال عندما يكذبون؟
الطفل على الصدق والنزاهة؟
ولتعويد الطفل على الصدق والنزاهة يتطلب بعض الخطوات الخاصة، ومنها:
- تعزيز الثقة بالنفس: يجب تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل وتشجيعه على التعبير عن نفسه بشكل صادق، وذلك من خلال تقديم الدعم والتشجيع والإشادة بالمواقف الإيجابية التي يتصرف فيها بصدق.
- الاعتراف بالصدق: يجب الإعتراف بالصدق وتقدير الطفل عندما يتصرف بشكل صادق، وذلك من خلال تقديم المكافآت والإشادة بالسلوك الإيجابي.
- الحد من العوامل المسببة للكذب: يمكن الحد من العوامل المسببة للكذب، مثل الخوف من العقاب أو الرغبة في الحصول على انتباه الآخرين، وذلك من خلال إيجاد بديل لإشباع هذه الرغبات بطرق أكثر صحة ونزاهة.
- تعليم الأخلاقيات: يجب تعليم الأخلاقيات والقيم الأسرية والاجتماعية الصحيحة للطفل، وتوضيح له بأن الصدق والنزاهة هما الأساس للعلاقات الصحية والناجحة.
- التشجيع على الإنجازات الإيجابية: يجب التشجيع على الإنجازات الإيجابية التي يتحققها الطفل بصدق، وذلك من خلال تقديم المكافآت والإشادة بما حققه الطفل بجهوده الصادقة.
وعلينا ان ندرك قبل تطبيق أي عقوبة على الأطفال عندما يكذبون، يجب الحرص على التحدث معهم بشكل واضح وتوضيح أن الكذب ليس مقبولًا وأنه يؤثر على الثقة بين الأشخاص.
ومن ثم، يمكن تطبيق بعض العقوبات المناسبة لعمر الطفل ونوع الكذب ومدى تكراره، ومن هذه العقوبات:
- الحديث مع الطفل: يمكن الجلوس مع الطفل والتحدث معه بشكل واضح وصريح عن أسباب الكذب وعن آثاره السلبية، ومن ثم تحديد بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتعويد الطفل على الصدق والنزاهة.
- الإيقاف المؤقت لبعض الأنشطة: يمكن إيقاف بعض الأنشطة المفضلة للطفل لفترة مؤقتة، مثل مشاهدة التلفزيون أو لعب الألعاب الإلكترونية، وذلك كعقوبة عندما يكذب.
- تقييد بعض الحقوق: يمكن تقييد بعض الحقوق لفترة مؤقتة، مثل حرية الخروج للعب مع الأصدقاء، وذلك كعقوبة عندما يكذب الطفل.
- الحرمان من المكافآت: يمكن حرمان الطفل من بعض المكافآت كعقوبة عندما يكذب، مثل عدم تقديم الحلوى أو الهدايا.
- العمل التطوعي: يمكن تطبيق العمل التطوعي كعقوبة، حيث يتم تكليف الطفل بمهمة تطوعية للمساهمة في المجتمع.
يجب الحرص على تطبيق العقوبات بشكل مناسب ومتزن، حيث يجب أن تكون العقوبة متناسبة مع درجة الخطأ الذي ارتكبه الطفل، ولا يجب أن تتسبب العقوبة في التأثير على الصحة النفسية للطفل أو على علاقته بالأسرة والمجتمع. يجب أن يكون الهدف من تطبيق العقوبة هو تعويد الطفل على الصدق والنزاهة وتحسين سلوكه في المستقبل.
ما هي الخطوات التي يمكن اتباعها للتعامل مع الكذب عند الأطفال؟
التعامل مع الكذب عند الأطفال يتطلب بعض الخطوات الخاصة، ومن هذه الخطوات:
- الحفاظ على الهدوء: يجب الحفاظ على الهدوء وعدم الانفعال عندما يكذب الطفل، حيث يمكن أن يؤدي الانفعال إلى تفاقم المشكلة.
- الاستماع بشكل جيد: يجب الاستماع بشكل جيد للطفل والتركيز على ما يقوله، حيث يمكن أن يساعد ذلك في فهم الأسباب التي تدفعه للكذب.
- التحدث بوضوح: يجب التحدث بوضوح مع الطفل وتوضيح أن الكذب ليس مقبولًا وأنه يؤثر على الثقة بين الأشخاص.
- تحديد الحدود: يجب تحديد الحدود والتوضيح للطفل بأن الكذب يعد مخالفًا للقواعد والقيم الأسرية والاجتماعية.
- تغيير السلوك: يمكن تغيير السلوك الخاطئ وتعويد الطفل على الصدق والنزاهة، وذلك من خلال المكافآت الإيجابية عندما يتصرف بشكل صادق والعقوبات عندما يكذب.
- الإشادة بالصدق: يجب الإشادة بالصدق وتقدير الطفل عندما يتصرف بشكل صادق، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تعزيز الثقة بين الأطفال والأشخاص الآخرين.
- الحفاظ على الثقة بالنفس: يجب الحفاظ على الثقة بالنفس وتشجيع الطفل على الثقة بنفسه وعدم الشك بقدراته.
- الحفاظ على العلاقة: يجب الحفاظ على العلاقة مع الطفل وتوضيح له بأن الكذب لا يؤثر فقط على الثقة بين الأشخاص بل يؤثر على العلاقات الاجتماعية بشكل عام.
يجب الحرص على اتباع هذه الخطوات بشكل حكيم ومناسب لعمر الطفل ومستواه العاطفي والعقلي، وفي بعض الأحيان يمكن الاستعانة بمساعدة مستشار نفسي أو خبير في مجال التعامل مع الأطفال.
وماذا يحدث عندما يكذب الكبار؟
يكذب الكبار لأنهم تعودوا على الكذب فى حياتهم ، واصبح الكذب شعارا يرفع فى مواقف الحياة لهؤلاء ، تعرفهم فى الموقف وفى المعاملة ، وعندما يتحول الكذب الى خصلة وسلوك لدى الكبار تكون المشكلة اكبر لدى الصغار ، فقد ضاع القدوة والنموذج .
ما النصائح اذا التى يجب عليك القيام بها عندما تتعامل مع كبير يكذب ويعرف انه يكذب ويتمادى فى الكذب ؟
عدم التهميش أو الإهانة: يجب الحرص على عدم التهميش أو الإهانة للشخص الذي يكذب، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة وتفاقم العلاقة.
الاستماع بشكل جيد: يمكن الاستماع بشكل جيد للشخص الذي يكذب والتركيز على ما يقوله، حيث يمكن أن يساعد ذلك في فهم الأسباب التي تدفعه للكذب.
البحث عن الحقيقة: يمكن البحث عن الحقيقة بشكل جيد والتحقق من المعلومات المقدمة، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحديد ما إذا كان الشخص يكذب أم لا.
الحفاظ على الهدوء: يجب الحفاظ على الهدوء وعدم الاستفزاز، حيث يمكن أن يؤدي الاستفزاز إلى تفاقم الوضع وتعقيد الأمور.
التعامل بشكل مباشر: يمكن التعامل بشكل مباشر مع الشخص الذي يكذب والتحدث معه بوضوح وصراحة، حيث يمكن أن يساعد ذلك في إيجاد حلول للمشكلة.
الحفاظ على الثقة بالنفس: يجب الحفاظ على الثقة بالنفس وعدم الشك بالآخرين بشكل عام، حيث يمكن أن يساعد ذلك في التعامل مع الكذب بشكل أفضل.
الحفاظ على العلاقة: يجب الحرص على الحفاظ على العلاقة مع الشخص الذي يكذب، حيث يمكن أن يؤدي الانفصال إلى تفاقم المشكلة وتعقيد الأمور.
يجب الحرص على اتباع هذه الخطوات بشكل حكيم ومناسب للحالة الخاصة، وفي بعض الأحيان يمكن الاستعانة بمساعدة مستشار نفسي أو خبير في مجال التعامل مع الكذب.
قيم الصدق والنزاهة فى التراث الاسلامى :
التراث الإسلامي يحتوي على العديد من القيم والمبادئ الأساسية التي تشجع على تطوير الصدق والنزاهة. ففي الإسلام، يتم تعزيز الصدق والنزاهة كقيم أساسية في الحياة الشخصية والاجتماعية. ومن بين الأساليب التي يتبعها التراث الإسلامي لتعليم الصدق والنزاهة:
1- الحديث عن مكانة الصدق والنزاهة في الإسلام: يتحدث التراث الإسلامي عن مكانة الصدق والنزاهة في الإسلام، وكيف أن الله يحب الصادقين ويكره المنافقين والكاذبين.
ويتم التأكيد على أن الصدق والنزاهة هما من أهم القيم التي يجب على المسلمين الالتزام بها في حياتهم.
2- الحديث عن قصص الأنبياء والصحابة الصادقين: التراث الإسلامي تحدث عن قصص الأنبياء والصحابة الذين اشتهروا بالصدق والنزاهة، وكيف أنهم قد قدموا أروع الأمثلة للمسلمين في تطبيق هذه القيم في حياتهم، ويكفى ان نذكر الأبناء بقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم واصفاً اياه فى سورة القلم بسم الله الرحمن الرحيم ” وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ “(4). صدق الله العظيم
3- التركيز على الأخلاق الحميدة: التراث الإسلامي ركز على الأخلاق الحميدة وكيف أن تلك الأخلاق تشجع على تطوير الصدق والنزاهة، مثل الصبر والتسامح والعدل والاحترام والتعاون والمسؤولية.
4- تعليم االأبناء فى مرحلة الطفولة الصدق والنزاهة في الكلام والأفعال: التراث الاسلامى يذكر من خلال المثال الحى نماذج عن الصدق والنزاهة في الكلام والأفعال، وكيف أنه يجب على الطفل أن يتحلى بالصدق والنزاهة في التعامل مع الآخرين، وفي القيام بالأعمال اليومية.
5- التحذير من الكذب والغش: التراث الإسلامي يحذر من الكذب والغش، وكيف أنهما يعتبران من الأمور الشديدة الخطورة والتي يجب تجنبها، وأن الصراع مع النفس لتحقيق الصدق والنزاهة هو جزء أساسي من الحياة الإسلامية.
بشكل عام، يمكن القول بأن التراث الإسلامي يحتوي على الكثير من القيم والمبادئ التي تشجع على تطوير الصدق والنزاهة، ويمكن استخدام هذه القيم والمبادئ في تعليم الأطفال الصدق والنزاهة في الحياة اليومية.
ما دور المناهج الدراسية فى تأصيل وتدعيم قيم الصدق والنزاهة لدى الأبناء ؟
تدعيم قيم الصدق والنزاهة وكراهية الكذب والمنافقين يجب أن يكون جزءًا من المناهج الدراسية في المدارس، سواء كانت حكومية أو خاصة. ولتحقيق ذلك، يمكن اتباع الإجراءات التالية:
1- تضمين دروس ونشاطات تعليمية تركز على الصدق والنزاهة: يمكن تضمين دروس ونشاطات تعليمية في المناهج الدراسية تركز على الصدق والنزاهة وكراهية الكذب والمنافقين. فعلى سبيل المثال، يمكن تعليم الطلاب كيفية التعامل مع المواقف التي تتطلب الصدق والنزاهة، وكيفية تجنب الكذب والمنافقة.
2- استخدام الأدب والشعر والأفلام لتعزيز القيم: يمكن استخدام الأدب والشعر والأفلام التي تركز على الصدق والنزاهة وكراهية الكذب والمنافقين، كوسيلة لتعزيز هذه القيم. فعلى سبيل المثال، يمكن قراءة قصص الأدب الكلاسيكي أو الأفلام التي تركز على الصدق والنزاهة في الفصول الدراسية.
3- تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تعزز الصدق والنزاهة: يمكن تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تعزز الصدق والنزاهة، مثل الأعمال التطوعية والمشاركة في الفعاليات الخيرية.
4- تحفيز الطلاب على الاطلاع على الأخبار والأحداث الحالية: يمكن تحفيز الطلاب على الاطلاع على الأخبار والأحداث الحالية التي تتعلق بالصدق والنزاهة وكراهية الكذب والمنافقة، ومناقشتها في الفصول الدراسية.
5- توفير نماذج إيجابية للطلاب: يجب توفير نماذج إيجابية للطلاب، مثل قصص الأنبياء والصالحين وكذلك الشخصيات العامة والأشخاص الذين يعتبرون مثالاً للصدق والنزاهة، ويمكن دعوتهم للحديث مع الطلاب حول قيم الصدق والنزاهة.
بشكل عام، يمكن تحقيق تدعيم قيم الصدق والنزاهة وكراهية الكذب والمنافقين من خلال ممارسات وسلوكيات تتمثل فى وجود النموذج والقدوة داخل الأسرة وداخل الصف الدراسي
وفى كل انحاء المجتمع ، وعبر الاعلام الهادف والدراما الهادفة ، ومن خلال الوسائط المتعددة ،وعبر مناهج دراسية تهدف الى بناء الانسان الذى يبنى ولا يهدم ، يبنى نفسه نفسيا وجسديا وعقليا ، ليبنى مجتمعه
انسان لديه هوية حقيقية لا ينسلخ منها ابدا فى ظل دعوات العولمة، والدعوة الى تشويه المناهج الدراسية بعيدا عن تربية الانسان المنتمى لوطنه ولأمته وتاريخه ، هوية يحترم من خلالها قيم وعادات المجتمع
يدافع بها عن وطنه ضد اى تحريف او تشويه ، ومن خلال تضمين دروس ونشاطات تعليمية
تركز على هذه القيم، واستخدام الأدب والشعر والأفلام لتعزيز مفهوم الصدق والنزاهة
وتشجيع الأبناء على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تعززها.
- المراجع التى يمكن العودة اليها لمزيد من المعلومات حول الموضوع :
- الراوي، ع. (2019). القيم الإسلامية وأثرها في تربية الأجيال. مجلة الباحث العربي، 10(5).
- الشهري، ع. (2017). دور التراث الإسلامي في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الأطفال. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 19(2).
- الناصر، م. (2015). دور التراث الإسلامي في تنمية قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأجيال. مجلة البحوث التربوية والنفسية، 16(1).
- الحمد، ع. (2018). دور التراث الإسلامي في غرس القيم لدى الأطفال. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 20(1).
- الخطيب، س. (2016). التربية على القيم الإسلامية في المدارس العربية: دراسة تحليلية لدور التراث الإسلامي. مجلة البحوث التربوية والنفسية، 17(2).
- Grolnick, W. S., & Slowiaczek, M. L. (1994). Parents’ involvement in children’s schooling: A multidimensional conceptualization and motivational model. Child development, 65(1), 237-252. doi: 10.2307/1131372
- Darling, N., & Steinberg, L. (1993). Parenting style as context: An integrative model. Psychological Bulletin, 113(3), 487-496. doi: 10.1037/0033-2909.113.3.487
- Jeynes, W. H. (2011). Parental involvement and academic success. Routledge.
- Wentzel, K. R. (1998). Social relationships and motivation in middle school: The role of parents, teachers, and peers. Journal of educational psychology, 90(2), 202-209. doi: 10.1037/0022-0663.90.2.202
- Castro, M., Expósito-Casas, E., López-Martín, E., Lizasoain, L., Navarro-Asencio, E., & Gaviria, J. L. (2015). Parental involvement on student academic achievement: A meta-analysis. Educational research review, 14, 33-46. doi: 10.1016/j.edurev.2015.01.002