خلال عملي بالسعودية كان لي زميل سوداني مثقف رفيع المستوي ومتميز جدا يحفظ الكثير من الشعر العربي وكنت احب اعاكسه من المحبة وكان زوج شقيقته يعمل في المكتب المقابل لمكتبنا ولذلك كنا نعتبرهم ضمن أسرتنا الكبيرة وشريف سعيد أو محمد الأمين مولود في مدينة رفاعة ( مدينة العلم والعلماء) في ولاية الجزيرة
والتي عمل بها شاعر السودان الهادي ادم ناظر مدرسة رفاعة الثانوية ، وفي أحد السنوات جاء علي رمضان وأنا وحدي في السكن الاسرة في مصر وزميلي في اجازة وفوجئت بأن أخويا شريف يبلغني انهم قررو اني معاهم طوال رمضان قلتله مرة ماشي اتنين ماشي لكن طول رمضان كثير قالي احنا اتفقنا وغررنا ( قررنا) وانت تلتزم
قلتله معنديش مانع بس اشارك ماديا معاكم ، زعل جدا وقالي كيف يا زول عايز تدفع قروش حق الأكل قلتله عادي قالي والله كلهم يزعلوا جدا لو سمعوا هدا الكلام
وقضيت واحد من أجمل شهور رمضان في حياتي وسط محبة ورعاية أسرة شريف الذين اعتبروني فرد من الأسرة لمدة شهر وهم أهل كرم بكل معني الكلمة ، بعدها بسنوات حصلت لى الحادثة الثانية وقمت من خلالها بجراحة كبيرة وكان في مشكلة أن عقب خروجي من المستشفي سأكون لوحدي بالمنزل وأنا اتحرك بصعوبة بواسطة مشاية وطبعا صعب أعمل اكل وزمايلي كلهم في الشغل ولو هيعدو علي هيبقي بعد المغرب
طبعا محمد الأمين جه زارني بالمستشفي مرة بمفرده ومرة بمصاحبة زوجته الفاضلة قبل ما اخرج من المستشفي شريف اتصل علي وقالي لما توصل البيت ” دوقلي ” اي اتصل بيه وفعلا حصل وقلتله أنا وصلت البيت وكان معايا واحد زميلي من الشغل فوجئت أن شريف جه هو ومراته وجايبين أكل يكفي أسرة لمدة أسبوعين وكله جاهز علي التسخين بصراحة دموعي نزلت غصب عني من فرط المحبة والحب الصادق من الزول واللي كله كرم ومحبة وظللت أكل مما طبخته زوجته الي ان عدت لمصر وطبعا مواقف الجدعنه اللي شفتها منه ومن أسرته تحتاج كتب لكي احكي عنها وبيتي هو بيته وبيت اي زول يوصل مصر ، واي مساعدة ممكن اقدمها اكيد مش هتأخر وده مش كرم ولا تفضل مني لكنه جزء من رد بعض كرم أهل السودان وزي سيد درويش ما غني من أكثر من 100 سنة هامصيبه وجالي من بدري زي الصاروخ في ودانـي مافيش هاجه اسمه مصـري ولا هاجه اسمه سودانـي
نهر النيل راسه في ناهيه رجليه في الناهية التاني فوجاني يروهوا في داهيه اذا كان سيبو التهتـاني