إعداد/ ماجد كامل
من بين علماء المصريات الكبار الذين لعبوا دورا كبيرا ومؤثرا في تمصير هذا العلم ، يأتي ذكر الدكتور أحمد بدوي من بين هؤلاء .
مولده
أما عن الدكتور أحمد بدوي نفسه ، فأسمه بالكامل أحمد بدوي سيد أحمد .
ولد في 3 أبريل 1905 في أحدي قري محا فظة المنيا ، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتي التحق بكلية الآداب خلال الفترة من ( 1926- 1930 ) .
ثم جاءته فرصة للبعثة في المانيا عام 1931 حيث نال درجة الدكتوراة من جامعة جونتجن عام 1936 .
وعاد بعدها إلي مصر ليعمل مدرسا للتاريخ الفرعوني واللغة المصرية القديمة بجامعة فؤاد الأول
( جامعة القاهرة حاليا ) .
مؤهلاته ومهامه
ترقي بها حتي نال درجة الأستاذية .
كما عمل مشرفا في مصلحة الآثار في الجيزة ، واكتشف هناك مجموعة مهمة من الوثائق الفرعونية الهامة .
وفي عام 1950 انتقل للعمل في جامعة إبراهيم باشا ( جامعة عين شمس حاليا )
حيث شغل منصب رئيس قسم التاريخ والآثار ، ثم وكيلا لكلية الآداب ثم رئيسا لجامعة عين شمس ،
وكان ذلك خلال عام 1956 .
وبعدها عاد مرة أخري إلي جامعة القاهرة ليشغل منصب رئيس الجامعة عام 1961 .
واهتم بنشر بحوثه الأثرية في العديد من الدوريات المصرية والعربية والألمانية .
ولقد أستمر في العمل والكتابة حتي توفي في 2 مارس 1980 عن عمر يناهز 75 عاما .
وخلال حياته الوظيفية شغل العديد من المناصب وعضوية الجمعيات
نذكر منها في حدود ما تمكنت من التوصل إليه :
1- جمعية الدراسات الأثرية الألمانية عام 1954 .
2- عضو ثم رئيسا لجمعية الدراسات التاريخية المصرية خلال الفترة من ( 1962- 1966 ) .
3-عضو بمجمع اللغة العربية عام 1959 .
4-عضو في المجلس الأعلي لرعاية الفنون والآداب ( المجلس الأعلي للثقافة حاليا ) .
كتبه ودراساته
كما كتب مجموعة كبيرة من الكتب والدراسات الهامة نذكر منها في حدود ما تمكنت من التوصل إليه :
1- منف العاصمة الثانية لمصر إبان عصر الدولة الحديثة ( باللغة الألمانية ) .
2- في موكب الشمس .
3- المعجم الصغير في مفردات اللغة المصرية القديمة بالاشتراك مع هرمن كيس .
4- هرودوت : أحاديثه عن مصر بالاشتراك مع الدكتور محمد صقر خفاجة .
5-أيام الهكسوس .
6-حور محب .
7- جبانة سقارة حول مقبرة بتاح حتب ( باللغة الألمانية ) .
( لمزيد من الشرح راجع :- صلاح حسن رشيد :- قاموس الثقافة المصرية في العصر الحديث ( 1798- 2020 ) ، مكتبة الآداب ، صفحة 40 ) .
ويذكر عنه موقع “موسوعة علماء الآثار المصريين في مائة عام ” أنه اول من شغل منصب “رئيس مركز تسجيل الآثار المصرية ” خلال الفترة من ( 1956- 1927 ) .
وفي حوار صحفي مع الدكتور هشام الليثي رئيس المركز ،
. أن فكرة إنشاء المركز جاءت بعد إطلاق الحملة الدولية لإنقاذ معابد النوبة تسجيلا علميا متخصصا قبل نقلها من موقعها الأصلي . ومن بين مهام المركز توثيق ودراسة الآثار المصرية و النشر العلمي لها ، ومد العلماء والباحثين بالمادة العلمية اللازمة لدراساتهم ، والاستفادة باعمال التسجيل العلمي في أعمال الترميم والتفتيش الدوري التي يقوم بها المجلس الأعلي للآثار ، بالاضافة إلي الحفاظ علي الوثائق التي يتم جمعها بواسطة التسجيل وتبادلها مع الهيئات والجامعات العلمية والفنية المختلفة .
ويبقي لنا في نهاية المقالة وقفة مع كتابه العمدة ” في موكب الشمس ” .
فهو يعتبر واحدا من أهم الكتب التي تناولت تاريخ مصر القديمة ، ولقد صدر الكتاب عن ” لجنة التأليف والترجمة والنشر ” في جزئين وكتب له المقدمة الدكتور ” محمد شفيق غربال ” (1894- 1961 ) حيث قال فيه ” هذا كتاب رجل أحب وطنه فأحب تاريخه . وحب تاريخ الوطن من حب الوطن . يتجلي للقاريء حب مصر في كل صفحة من صفحات هذا الكتاب ، وبفضل هذا الحب تحول التاريخ في يد الدكتور أحمد بدوي من ذلك الكلام الممل الذي قرأناه في كتب كثيرة إلي قصة حية ؛ قصة شعب يلتمس الحياة الكاملة ويسعي لكي يصل إلي سرها .
أستطاع العلماء في القرن التاسع عشر قراءة الكتابات المصرية فانكشف لهم عهد بل عهود طواها الزمان
وعلي أثر اكتشافات شامبليون ، اكتظت المتاحف بالآثار ، ورممت المعابد ، وفتحت القبور وجمعت القراطيس البردية ، وقيست الجماجم ، وشقت البطون ،ووضعت الأدوات تحت المجاهر وصهرت في البوتقات ، وبالجملة سلطت علي مصر القديمة أشعة المناهج العلمية الأوربية .
فكثرت المعلومات .
” وبنظرة سريعة إلي عناوين بعض فصول الكتاب ، نجد أنه يتكون من فصول مواضيع تتضمن
( مصر الخالدة – حقيقة هذا الوطن من حيث أصله ونشاته وأقسامه – مصادر التاريخ الفرعوني
وتشمل : مصادر أسماء الملوك وتتضمن ” مسرد بالرمو- مسرد الكرنك – مسرد أبيدوس – مسرد سقارة – مسرد تورين ” – المؤرخون القدامي ويشمل ” هيكانيه الملطي – هرودوت – هيكانيه الأبدوي – منتون السمنودي – يوسف اليهودي – ديودور الصقلي – بلوتارخ ” – الأساطير المصرية – العقائد الدينية – مصر بين فجر التاريخ وصبحه – الدولة القديمة – الدولة الوسطي – الفنون – الأدب – الصناعات – سياسة مصر الخارجية أيام الدولة الوسطي – الدولة الحديثة من حيث سياستها – عاصمتها – الإدارة – الأقتصاد – سلطان فرعون أيام الدولة الحديثة …….. الخ ) بعض مصادر ومراجع المقالة :-
1- -صلاح حسن رشيد : قاموس الثقافة المصرية في العصر الحديث ( 1798- 2020 ) ، مكتبة الآداب ، 2020 ، صفحة 40 .
2-موسوعة علماء الآثار المصريين في مائة عام :
من أعلام مركز تسجيل الآثار المصرية ، موقع علي شبكة الأنترنت ، 21 يولية 2022 .
3-محمد أسعد :- تعرف علي مركز تسجيل الآثار المصرية بعد مرور 65 عاما علي إنشائه ،
. 4-الكتاب النادر : في موكب الشمس في 2 جزء