كتبت ـ أمل فرج
انهال الابن ذو 25 عاما على رأس والده، الطاعن في السن، 92 عاما، حيث لم يتمالك الابن نفسه عندما شاهد والده يدخل المنزل بالقطامية، في القاهرة، برفقة سيدة، وسأله الابن “مين دي؟” فتلعثم الأب قليلا، و أخبر ابنه أنها سيدة ستساعده، ولكن السيدة أردفت “جاية أشتري الشقة”.
فما أن سمع الابن ما قالت السيدة حتى انهال علر رأس والده بضربة بالعصا التي كانت في يده، حتى أرداه قتيلا.
وجلس الابن بعدها بجوار جثمان والده حتى حضرت شقيقته “كريمة”، وصدنت بمنظر أبيها غارقا في دمائه، وبجواره يجلس شقيقها الذي طلب منها إعداد كوبا من الشاي.
اتصلت ببقية أشقائها تستغيث بهم، ولكن لم يفهم أشقاؤها ماذا كانت تقول حيث كان كلامها متقطعا، وبه آثار الصدمة التي لجمت لسانها، فلم يفهم أحد ماذا تقول، حضر الأشقاء ووجدوا والدهم غارقا في دماء تسيل من رأسه، وكريم “الابن القاتل” يشرب الشاي، في انتظار الشرطة.
أقوال المتهم
وخلال التحقيقات كان يبرر كريم جريمته بأن والده كان دائما يطالبه بالعمل، وعندما شاهد والده يحضر هذه السيدة لشراء المنزل، فهم أن والده كان ينتوي تطفيشه من البيت؛ فانهال عليه بضربة لم يحتملها العجوز المسن على رأسه.
اعترافات شقيقة الجاني
بينما ذكرت شقيقة المتهم بأن شقيقها كريم يعاي يعض المتاعب النفسية، وكان يدمر كل ما يقع أمامه، حين يصاب بنوبة غضب، و”كان بيضرب اخواته كلهم”، يضربهم وهو بيضحك” وأضافت:” كان بيمسك سكاكين المطبخ ويهدد بيها، وذهبنا لكل الأطباء و المشايخ ولكن دون فائدة”.
ماقال القاتل لأخته
بينما حكى المتهم لشقيقته “أول ما شوفت أبوكي داخل ومعاه واحدة ست هتشتري الشقة، قلت في نفسي “طب و انا هروح فين؟!” أعصابي ما استحملتش، ورحت ضارب أبوكي على راسه”
وأضافت :” أخويا قالى أنا قتلت شخص داخل الحمام، حيث غاب مدة 5 ساعات وبعد خروجه لاحظت آثار خنق حول رقبته، وأخوها منذ صغره يغيب بدورة المياه وقتًا طويلًا، وأثناء تشغيل القرآن يصاب بفزع ويكسر كل ما يراه، ويمزق ملابسه ويقطع يديه بالسكينة”.
أقوال والدة المتهم وزوجة المجني عليه
كانت تقول والدة المتهم، و التي هي زوجة المجني عليه “إحنا في موت وخراب ديار”، و أضافت:” رغم ان موت زوجي قاسي فهو سندي/ لكن ابني مريض نفسيا، ولا يعلم ما يفعل، جوزي مات وابني اتحبس”
ولم تنتكر أنه قد حدث خلافا بين ابنها “المتهم” ووالده “المجني عليه” بسبب أنه عاطل لا يعمل، وما كانش فالح في شغلانة، عشان عنده متاعب نفسية، بتخليه انسان مش طبيعي”
قرار النيابة العامة
أمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيًا وأن يخضع للكشف الطبى؛ للتحقق من مدى سلامة قواه العقلية، كما صرحت بدفن جثمان المجنى عليه بعد تشريحه من قبل الطب الشرعى؛ للوقوف على أسباب الوفاة.